الحضور من (غبشة) تحت قبة البرلمان 

سمير عبد الامير علو

في سابقة خطيرة تحدث لاول مرة في تاريخ البرلمانات العالمية وتثير الجدل ، صوّت (ممثلو) شعبنا الأشاوس على منح أنفسهم وزوجاتهم وأبنائهم ( لسابع ظهر) جوازات سفر دبلوماسية مدى الحياة ليتمتعوا من خلاله بمميزات خاصة بعد أن (عانوا وضحّوا) في سبيل مصالحهم الشخصية متناسين واجبهم الاول وهو خدمة الوطن والمواطن.

وعلى العكس من ذلك واصلوا الليل بالنهار في أبتكار الوسائل التي تؤمن مستقبلهم والتسابق لجمع أكثر عدد ممكن من العقارات والسيارات الفارهة والارصدة التي لاتعد ولا تحصى من دولارات العم سام القذرة ، وبالطبع فان هذا الامر لاينطبق على الجميع لأن البعض منهم (حليبهم طاهر) !وفي بلد مثل العراق يرزخ تحت مشاكل وعقد لاحدّ لها وتحت قبة برلمانه مئات مشاريع القوانين المعطلة بسبب مصالح شخصية وحزبية قصيرة النظر وتعرقل أية جلسة لاقرارها بسبب عدم إكتمال النصاب وهي شماعة جاهزة لإفشال أي تصويت على أي قانون (ميصرفلهم) لكنهم بالمقابل لا يترددون قيد أنملة بالحضور (من غبشة) لحضور الجلسات التي تخصص لمنحهم إمتيازات مالية أو عينية أو مكاسب فهنا لأحد يمتنع من التصويت عليها الّا قلة نادرة يتحسسون نبض الشارع ويسعون جهد أيمانهم لتحسين وضعه ولكن اليد الواحدة لاتصفق ولا(تدك إصبعتين) ولا هم يحزنون !

ومادام المال السياسي يحكم وينظم عملية انتخاب نواب البرلمان يقابله فوائد جمّة من الامتيازات الخرافية والرواتب العالية غير المبررة فأن الوضع سيظل على ماهو عليه ويبقى بعض البرلمانيين (أسمه بالحصاد ومنجله مكسور) ويبقى المواطن المسكين مثل تلك التي (لاحضت برجيلها ولا أخذت سيد علي) !!