متابعة –- كاظم بهية
ازدانت قاعة الفنانة خبرت الزين في بيروت، بأكثر من خمسين عملًا فنيًا، ضمن المعرض الشخصي الخامس للفنان التشكيلي علي شحرور، الذي أقيم تحت عنوان “بين الماضي والحاضر”.
المعرض جاء برعاية وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، وشهد حضورًا واسعًا من الفنانين والمثقفين، حيث ضم نخبة مختارة من أعمال شحرور التي استغرقت وقتًا طويلًا في الإعداد، بعد نجاح معارضه الأربعة السابقة.
على هامش المعرض، تحدث الفنان علي شحرور لـ الزمان، عن تجربته قائلاً: “رسمت أعمال هذا المعرض باستخدام الألوان الزيتية والأكريليك، وجسدت من خلالها مواضيع متنوعة تتعلق بالحضارة اللبنانية. تناولت المعالم السياحية، القلاع، المناطق التاريخية، والأماكن التراثية، إلى جانب تصوير حياة الناس البسيطة في الماضي والحاضر. اعتمدت في بعضها أسلوبًا واضح التفاصيل، وفي بعضها الآخر أسلوبًا تجريديًا، وهو النهج الذي أتبناه حاليًا في الرسم”.
علي شحرور، المولود في بيروت عام 1975، صنع نفسه بنفسه عبر شغفه العميق بالرسم. بالإصرار والمثابرة، درس تجارب الفنانين العالميين واكتسب منها التقنيات الأساسية، حتى أصبح رسامًا في المشهد التشكيلي اللبناني. شارك في أكثر من عشرين معرضًا مشتركًا وأقام أربعة معارض فردية، كما قدم سلسلة لوحات خلدت أكثر من 300 وجه لشعراء، أدباء، وممثلين لبنانيين وعالميين.
آخر إنجازاته كان فوزه بالمركز الأول في مسابقة “أجمل لوحة”، بلوحته التي حملت عنوان “انفجار مرفأ بيروت”.
أعمال شحرور في معرض “بين الماضي والحاضر” كشفت عن منعطفات جمالية تعكس المشاهد التصويرية للبنان. تميزت لوحاته بتناغم أبعادها الدلالية مع الأجواء المكانية، وهو ما برز بوضوح في خطوطها، ألوانها، وسطوحها، لتروي بصريًا قصة وطن بين الأمس واليوم.