الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إسرائيل تشن غارات على لبنان بعد إطلاق صاروخين بإتجاه أراضيها

بواسطة azzaman

دمشق وبيروت تتّفقان في جدة على تفعيل آليات التنسيق لترسيم الحدود

إسرائيل تشن غارات على لبنان بعد إطلاق صاروخين بإتجاه أراضيها

القدس,  (أ ف ب) - أعلن الجيش الاسرائيلي الجمعة أنه يشن هجمات في جنوب لبنان بعدما توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالرد “بقوة” عقب إطلاق صاروخين من لبنان نحو الدولة العبرية فيما تسري هدنة هشة بين الجانبين منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

ونفى حزب الله الجمعة “أي علاقة” له بإطلاق صاروخين صباحا من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مؤكدا التزامه وقف إطلاق النار بحسب بيان نشره على تلغرام.

وشدّد مصدر مسؤول في الحزب على “التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار” نافيا “أي علاقة لحزب الله بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان اليوم باتجاه شمال فلسطين المحتلة”، وفق ما جاء في البيان.

وصباح الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن “قذيفتين صاروخيتين” أطلقتا من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، مشيرا إلى اعتراض واحدة وسقوط الثانية في لبنان.

وجاء في البيان أنه “إثر أطلاق صفارات الإنذار... رصدت قذيفتان صاروخيتان آتيتين من لبنان، تم اعتراض واحدة بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية”.

وحذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنه “إذا لم يعم الهدوء في بلدات الجليل، لن يكون هناك هدوء في بيروت”.

وأضاف “الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية المباشرة عن أي إطلاق نار باتجاه الجليل. لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. سنضمن سلامة سكان الجليل وسنتحرك بقوة أمام أي تهديد”، في إشارة إلى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأدى إلى اندلاع الحرب المدمرة في قطاع غزة.

حرب مفتوحة

وسجلت عملية إطلاق الصاروخين بعد أيام من إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل السبت، في أول عملية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ واضعا حدا لحرب مفتوحة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي والحزب المدعوم من إيران والذي فتح جبهة ضد الدولة العبرية “إسنادا” لحماس منذ اندلاع حرب غزة.

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن تعرّض العديد من البلدات في جنوب لبنان للقصف المدفعي.

وأفادت بأن العديد من المدارس الرسمية خصوصا في منطقة صور أغلقت أبوابها بعد التهديد الإسرائيلي بالرد العسكري على لبنان.

وبعد اعتراض الصواريخ التي أطلقت من لبنان في 22 آذار/مارس، رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية على جنوب لبنان، مؤكدا أنها استهدفت “عشرات منصات إطلاق الصواريخ ومركز قيادة كان إرهابيو حزب الله ينشطون فيه”. وأسفرت الهجمات عن مقتل ثمانية أشخاص، بحسب السلطات اللبنانية.

من جهة أخرى، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة في 18 آذار/مارس ثم نفذ عمليات برية، بعد هدنة استمرت قرابة شهرين في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس.

هدوء حذر

وأنهى استئناف إسرائيل عملياتها الجوية والبرية في قطاع غزة هدوءا حذرا، فيما استأنفت حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد أيام.

وأفادت الأمم المتحدة الأربعاء بأن استئناف العمليات الإسرائيلية في غزة أدى إلى نزوح 142 ألف شخص خلال سبعة أيام، مبدية قلقها حيال مخزون المساعدات الإنسانية الذي لا يكفي إلا لأسبوعين، بعدما أغلقت إسرائيل نقاط العبور أمام المساعدات الإنسانية في 2 آذار/مارس.ومن أصل 251 رهينة اختطفوا في الهجوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، منهم 34 قتلوا بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأسفرت الحرب على غزة عن مقتل 50208 أشخاص معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وفي الرياض توصل لبنان وسوريا إلى اتفاق في جدة يؤكد على أهمية ترسيم الحدود بينهما والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية امس الجمعة.

واستضافت مدينة جدة الخميس الماضي اجتماعا بين وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسى، بحضور وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وقالت الوكالة السعودية إن الجانبين اتفقا على “الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة في ما قد يطرأ على الحدود بينهما”.

وشهدت المنطقة الشرقية للبنان على الحدود مع سوريا مواجهات في منتصف آذار/مارس أدّت إلى مقتل سبعة أشخاص في لبنان، وفق وزارة الصحة، وثلاثة من الجانب السوري.

وفي أعقاب المواجهات، أعلن الجانبان على المستوى الرسمي وقف إطلاق النار، ليعود الهدوء إلى المنطقة.

تهريب افراد

وتمتد الحدود بين لبنان وسوريا على 330 كيلومترا، وفيها العديد من المعابر غير الشرعية التي تستخدم غالبا لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.

وأوضح الرئيس اللبناني جوزاف عون خلال مقابلة مع قناة “فرانس 24” الخميس أن الاشتباكات “حصلت بين الجيش اللبناني ومهربين”، مضيفا “بداية لم يكن هناك من اتصال مع الجانب السوري لتوضيح ما يجري، لكن عندما أوضحنا الأمر وقلنا أن من يطلق النار من الجهة اللبنانية هو الجيش اللبناني وليس حزب الله، هدأت الأمور”.

وأطلقت السلطات السورية الشهر الماضي حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، لإغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع.كما اتفق الجانبان الخميس على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.

وكان من المقرر أن يزور وزير الدفاع اللبناني دمشق الأربعاء للقاء نظيره السوري لمناقشة ضبط الحدود بين البلدين، لكن الزيارة أرجئت.وقال عون لقناة “فرانس 24” إن الاجتماع في جدة جاء “بناء على رغبة سعودية”، معتبرا أنه “تحت مظلة سعودية سيكون الأمر مساعدا أكثر”.وعادت السعودية خلال الفترة الأخيرة الى المشهد اللبناني بعد برودة في العقلاقات استمرت سنوات بسبب اعتراضها على نفوذ حزب الله المدعوم من إيران.

 إلا أن حزب الله ضعف الى حدّ كبير بعد الحرب التي خاضها مع إسرائيل على مدى أكثر من عام وانتهت بوقف هش لإطلاق النار بدأ تطبيقه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.


مشاهدات 187
أضيف 2025/03/29 - 1:37 AM
آخر تحديث 2025/03/31 - 11:32 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 641 الشهر 19688 الكلي 10580637
الوقت الآن
الإثنين 2025/3/31 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير