الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
اليقين بمجلس محافظة قادر على حل مشاكل المدينة غائب عن أذهان أهل الموصل

بواسطة azzaman

غياب وجه إجتماعي مؤثّر عن مشهد نينوى أكثر ما يقلق الناخبين

اليقين بمجلس محافظة قادر على حل مشاكل المدينة بعيد عن أذهان أهل الموصل

 

الموصل - سامر الياس سعيد

عبر اكثر من موصلي عن رايه تجاه ما ستشهده محافظة نينوى من متغيرات بناءا على ا ستؤول اليه نتائج انتخابات مجالس المحافظات المؤمل اجراؤها منتصف الشهر الحالي  حيث افاد موصليون بغياب الرؤية المستقبلية للمدينة وتعليب العاطفة على الواقعية في اختيارات الناخبين  فضلا عن تاثرهم بالماكنة الاعلامية للمرشحين في غياب اي نتائج تبرهن قدرة الاشخاص الذين سيمتلكون زمام قيادة المحافظة الى بر الامان.

ماكنة اعلامية

وقال صفوان ناظم  ان الماكنة الاعلامية للمرشحين باتت تستعين بالعاطفة لدغدغة مشاعر اهالي الموصل بدليل وجود فيديوهات في مواقع التواصل تشير  الى ما قدمه محافظ نينوى  السابق  للمدينة دون الايقان بان ما قدمه كان من ضمن الميزانية الممنوحة للمحافظة ولم يتم الاستعانة  باموال خارجية او هبات لغرض اقامة المشاريع المنجزة  واضاف ناظم هنالك من يعنون تلك الفيديوهات بمرشح الموصل الاول او رجل الموصل  فيما ابعد الرجل عن الترشيح وحل مكانه نجله للترشح كراس للقائمة  اما قاسم سعد الله فقال هنالك  من المرشحين من يعد بالكثير من الوعود ويعلم الموصليين بان الوعود  المبرمة ليس سوى حبرا على ورق حيث لم تشهد الموصل  منذ عام 2003 ولغاية الان اي تغيير ملموس بواقعها  باستثناء تضررها من العمليات العسكرية ووقوعها ضحية سيطرة تنظيم داعش ووجود الاف العوائل التي مازالت بعيدة عن اماكن سكناها كونها  اسيرة ازمة النزوح والتهجير من مناطقها  فيما لم يلتفت اي مرشح لتلك المؤشرات  الاستراتيجية  التي تسهم باعادة الثقة للاهالي المهجرين والنازحين بغية عودتهم واستئناف حياتهم مجددا بمناطقهم التي هجروا منها مضيفا باستثناء قائمة  او قائمتين ركزت على المهجرين والنازحين واقامت لقاءات معهم  وابرزت برامجها في هذا المحور  كما قال  حمدون مجيد ان  الخارطة السياسية للمحافظة مربكة بحيث يؤثر ارباكها على واقع تقديم الخدمات فكما هو معلوم  ان مجلس المحافظة منذ عام 2003  ارتدى معاطف شتى فتارة يميل لحزب معين قبل ان تنتقل السلطة لحزب اخر  وبالنتيجة النهائية فالخاسر  المواطن الموصلي الذي دفع ثمن تلك الانقسامات  والكل يعلم بان المدينة  ليست هي  متاحة لتنظيم المتنزهات او او اقامة مشاريع سرابية كالتي ركز عليها الاعلام بقدر حاجة المواطن  للخدمات الرئيسية  متوفر الماء الذي تعاني من شحته وعدم وصوله مناطق عديدة في المدينة  الى جانب قلة تجهيز المدينة بالكهرباء وبقائها مشكلة رئيسية  الى جانب الازمة التي تتجدد بين فترة واخرى وهي قلة تجهيز محطات التعبئة بمادة البنزين مما ينتج طوابير لانهاية لها في اكثر مناطق مدينة الموصل  اضف الى ذلك البطللة المتفشية وبقاء مناطق  تعد قلب الموصل النابض متاثرة بالعمليات العسكرية التي انتهت  بطرد تمظيم داعس على حالها منذ انتهاء تلك العمليات  فضلا عن ان هنالك من يشير الى بقاء جثث في تلك المناطق دون رفعها واكرامها بدفنها في المناطق المخصصة لها.

جرح المدينة

 اما حازم عبد الرحمن فقال  الكثير من الشعارات المرفوعة  في لافتات الناخبين اضافة الى احاديثهم لاتؤشر الى الجرح الذي تعاني منه المدينة وليس هنالك مرشح نوعي يركز على اللحمة والتالف التي كانت تسود مجتمع الموصل فهنالك من يسعى للقاء ناخبيه باساليب  تتجاوز الواقع من خلال حوارا لاطائل لها او مناظرات ترتدي شكل المسرح دون التركيز على  الملف الرئيسي باعادة الموصل لسابق عهدها  من جانب  التعايش السائد والطيبة وابعاد مظاهر التخلف وغياب الوعي التي باتت سمة لهذا المجتمع الذي كان نخبويا في اكثر فترات البلد وكان ينظر لابن المدينة بكونه نخبوي  ورئيسي في  المشاهد الاجتماعية السائدة .


مشاهدات 611
أضيف 2023/12/15 - 2:51 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 8:20 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 351 الشهر 11475 الكلي 9362012
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير