زواج جويبر (vip)

جبار فريح شريدة

قصة جويبر تناولها الكثير من الكتاب من رجال الدين او من باب التراث العربي والاسلامي ,لكن في الحقيقة هي تعبر عن مثال حقيقي عن التسامي بين شخصية الذلفاء الجميلة جداً  وزواجها من جويبر الذي وصف بانه دميماً ,وأسود البشرة ,والذي أحسن اسلامه وقام الرسول الكريم بتزويجه من أمرأه من أشراف قومه تقديراً لإسلامه .

والتسامي في العلاقات الانسانية هو عملية العلو والارتقاء بالذات نحو تجاوز الدوافع الغريزية والمصالح الشخصية ,وتحويلها الى سلوكيات بناءة ومفيدة اجتماعياً مثل الابداع والتعاون والبحث عن قيم اسمى , هذا المفهوم يشمل الارتقاء فوق المواقف العادية او السلبية الى حالة من الوعي والتواصل الاعمق مع الاخرين ومع الذات , مما يؤدي الى علاقات أكثر نضجاً وتناغماً.

هذا التسامي جاء نتيجة حالة ذوبان  الايمان بالله من كلا الزوجين رغم الفارق المادي بين شكل جويبر وجمال الذلفاء لكن الروح الايمانية نظرت بعين الايمان لجمال الروح التي يحملها جويبر التي انصهرت وتجملت بالعبادات كالصوم والصلاة التي اخرجت الذات الحقيقة لشخصية جويبر ,عندما كان يعيش قبل  اسلامه بذات مزيفة تائهة  لا تعرف اين السبيل الروحي .

اليوم نلاحظ كثير من البنات تعاني من التيهان فلا صلاة حقيقة ولا ايمان راسخ يفتح ابواب الخير والبركة في نوايانا ,الجميع منغمس بإظهار جمال الجسد فقط تاركين الروح بلا رحمه ولا منفذ لا ما رحم ربي . ,فما داموا هم كذلك فلا جمال للروح ولا للجسد مالم تكن هناك اولوية للصلاة والصيام وقرأه القرآن التي تجعل البركة في اعمالنا ونوايانا وتجلب الحظ السعيد (vip).