المفوضية تعلن النتائج النهائية لإنتخابات مجالس المحافظات

فوز قوى الإطار بأغلبية المقاعد وسط تحفّظات على نسب المشاركة

بغداد - ندى شوكت

حصدت قوى ائتلاف الاطار التنسيقي، أكثرية المقاعد في معظم المحافظات في انتخابات مجالس المحافظات، وفق نتائج نهائية أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات الخميس، ما يعزز قبضة هذا المعسكر على الحياة السياسية.ولا تختلف هذه النتائج كثيراً عن نتائج أولية أعلنتها المفوضية قبل أكثر من أسبوع.وظهر توجهان في تسع محافظات في وسط وجنوب البلاد، فقد حلّت بالصدارة التكتلات التي يرأسها المحافظون الحاليون، ومن جهة ثانية، التحالفات المشكّلة من قبل قوى الاطار التي تملك الغالبية في البرلمان.وعلى سبيل المثال، في محافظات بغداد وذي قار وميسان والبصرة وبابل وكذلك واسط، هيمنت التحالفات نفسها على المراكز الأربعة الأولى من حيث عدد المقاعد. وأبرز هذه التحالفات، نبني بزعامة هادي العامري، إلى جانب تحالف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.ويليهما تحالف قوى الدولة الوطنية بزعامة عمار الحكيم وحيدر العبادي.

وفي بغداد، تصدّر تحالفا دولة القانون ونبني النتائج بتسعة مقاعد لكل واحد منهما من أصل 52 مقعداً، تلاهما تحالف تقدّم الذي يتزعمه محمد الحلبوسي.وفي محافظة ذي قار ، تصدّر تحالف نبني النتائج بخمسة مقاعد من بين 18، تلاه ائتلاف دولة القانون بأربعة مقاعد وقوى الدولة الوطنية بمقعدين.في محافظة الأنبار، حاز تحالف تقدّم أكبر عدد من المقاعد. وتتمتع مجالس المحافظات التي أنشئت بعد نيسان 2003 بصلاحيات واسعة على رأسها انتخاب المحافظ ووضع ميزانيات في الصحة والنقل والتعليم عبر تمويلات مخصصة لها في الموازنة العامة التي تعتمد بنسبة 90 بالمئة من إيراداتها على النفط.وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 41 بالمئة بحسب أرقام رسمية أعلنتها المفوضية، أي ما يعادل 6,6 ملايين ناخب من أصل 16,1 مليونا يحقّ لهم التصويت. وفي محافظة كركوك حلّ تحالف يقوده حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الكرديين الكبيرين، في الصدارة بخمسة مقاعد، لكن المنافسة ستكون محتدمة بين مختلف المكونات من أكراد وعرب وتركمان في اختيار المحافظ. ووفقا لقانون رقم 21 لسنة 2008 المعدل المادة 7 يتم انتخاب لمحافــــظ، بطريقتين اولهما انتخاب المحافظ ،ونائبيه بالاغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس، خلال مدة اقصاها ثلاثون يوما من تاريخ انعقاد أول جلسة له.

وثانيهما اذا لم يحصل أي من المرشـحين على الأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس فيتم التنافس بين المرشحين الحاصلين على اعلي الأصوات وينتخب من يحصل على أكثرية الأصوات في الاقتراع الثاني، اي بالاغلبية البسيطة. وهذا يعني ان بإمكان المحافظين الفائزين لاسيما في البصرة وكربلاء ونوعا ما واسط ان يفوزوا في الاقتراع الثاني بما لديهم من أرقام. بحسب المراقب الانتخابي باسل حسين. واكدت المفوضية ان (النتائج النهائية قابلة للطعن)، مشيرة الى ان (تقديم الطعون بدأ من امس الجمعة ويستمر لغاية يوم غد الأحد). على صعيد متصل، قد سجل مركز لمراقبة الانتخابات يطلق على نفسه اسم الخبرة الانتخابية ملاحظة قال انها (جديرة بالانتباه اليها جيدا، مفادها ان النسبة التي اضيفت للاعلان النهائي بلغت 6.37 بالمئة من مجموع الاصوات الكلية، في حين انه كان من المفترض ان تكون 5.6 بالمئة فقط ، لاسيما اذا ما علمنا ان المفوضية قد كشفت سابقا في اعلان النتائج الاولية ان هذه النتائج تمثل نسبة 94.4  بالمئة من الاصوات الكلية). إذ بلغ مجموع الاصوات في اعلان النتائج الاولي 5,831,314 صوتا بينما بلغ في الاعلان النهائي 6,252,035 صوتا بما يخلق فارقا قدره 420,721 صوتا وهو يمثل 6.37 بالمئة من مجموع اصوات الناخبين الكلية التي اعلنتها المفوضية وهي  6,599,668 صوتا اما اذا احتسبنا الاصوات المضافة مقارنة بالاصوات الصحيحة فستبلغ النسبة 6.73 بالمئة. وطالب مركز من المفوضية بيان اسباب تلك الزيادة بالاعداد المضافة في إعلان النتائج النهائية على نحو غير مفهوم تحقيقا لمبدا الشفافية والدقة والمكاشفة.