الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
في الذكرى السابعة والستين لثورة 14 تموز 1958

بواسطة azzaman

في الذكرى السابعة والستين لثورة 14 تموز 1958

حسين الصدر

 

-1-

في 14 تموز / 1958 قام الجيش العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم وثلة من الضباط الاحرار بانقلاب عسكري أطاح بالعهد الملكي الذي امتد من 1921 – 1958 .

-2-

ومن أبشع الفظائع قتل العائلة المالكة رجالاً ونساءً ومن دون محاكمة أصلاً .

-3 –

وآخر الملوك الهاشميين هو الملك فيصل الثاني الذي لم تُعهد عنه أيةُ إساءةٍ الى الشعب العراقي تُوجب القتل ..!!

لقد كان الأمر مختلفا مع خاله ( عبد الاله ) المطلوب بدماء كثيرة ، ولكنَّ الملك الشاب لم يكن ممن مارس الظلم والعدوان على شعبه .

-4-

وأهم الكوابيس التي أُزيحت عن العراقيين بعد 14 تموز / 1958 هو كابوس الطائفية التي كانت ظاهرة ملحوظة في العهد الملكي المباد .

-5-

وسرعان ما أصبح عبد الكريم قاسم الزعيم الأوحد الذي يُتغنى بمواهبه وقدراته ..!!

-6-

ولقد أحاط به الشيوعيون وزينوا له إصدارَ قانونِ الأحوال الشخصية الذي جعل فيه المرأة مساوية للرجل في الميراث .

مع انّ الله سبحانه يقول ( للذكر مِثْلُ حَظّ الانثييْن )

ولم يُصغِ لنصيحة المرجعية الدينية العليا متمثلة بالامام السيد محسن الحكيم في العدول عن هذا القانون المخالف للقرآن .

-7-

ثم انّه اختلف مع شريكه في الانقلاب عبد السلام عارف واتهمه بمحاولة قتله .

كما انّه امر بإعدام مجموعة من الضباط الاحرار وفي طليعتهم ناظم الطبقجلي ورفاقه بمهمة محاولة انقلابية ،

الأمر الذي حفّز القوميين والبعثيين للاطاحة به .

-8-

لقد كان عبد الكريم قاسم نزيهاً بعيداً عن استغلال المنصب لمصالحه الشخصية ، ولكنه كان نرجسيا مفتونا بذاته الى حدّ بعيد .

-9-

كان المواطن العراقي في ظل العهد الملكي بعيداً عن الملاحقات الأمنية حيث لم تتم الملاحقة الاّ للشيوعيين ، ومتى ما أعلن الشيوعي براءته مِنَ الحزب الشيوعي يُطلقُ سراحُه، بينما مورست بحق المواطن العراقي بعد سقوط العهد الملكي ألوان الملاحقات ، ولا نستطيع أنْ نحصي عدد الذين عذبوا وقتلوا بايدي أجهزة القمع ، وما المقابر الجماعية الاّ الدليل البارز على شدة الاستخفاف بكرامة المواطن العراقي وحرمانه من حقوقه وحرياته .

-10-

ان الفترة الممتدة من 17 تموز / 1968 حتى 9 /4 /2003 وهي فترة الحكم العفلقي للعراق وسيطرة الطاغية المستبد المقبور على مقاليد الأمور هي ألعن الفترات وأقساها حيث كان على المواطن العراقي في ظل ذلك النظام القمعي الرهيب أنْ يُسبح بحمد ( القائد الضرورة ) وأنْ يمسك لسانه عن التعرض له خوفا من عقوبة الموت التي تنال المتململين من الطغيان والجبروت العفلقي .

-11-

لم يكن بمقدور أحد في ظل النظام العفلقي البائد أن يسأل عن ( موازنة ) الدولة العراقية فلقد كانت السر الذي لا يُكشف عنه .

وكان الطاغية المقبور يعتبر الثورة الوطنية العراقية ملكا خاصاً له يتصرف به كيف يشاء .

-12-

لو لم يكن للطاغية المقبور من جريمة الاّ اغتيال مراجع الدين الأعلام وفي طليعتهم المرجع الديني الفذ نابغة الفقهاء وفقيه النوابغ آية الله العظمى السيد الشهيد الصدر لكفاه ذلك خزيا وعاراً الى يوم الدين .

وليست هناك شريحة من شرائح المجتمع العراقي على اختلاف أديانه ومذاهبه وقومياته قد نجت من بطش الطاغية وعدوانه .

 

 

 


مشاهدات 57
الكاتب حسين الصدر
أضيف 2025/07/14 - 4:24 PM
آخر تحديث 2025/07/15 - 2:13 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 62 الشهر 9064 الكلي 11162676
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/7/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير