البارزاني وقائد التحالف الدولي يبحثان أمن العراق وتهديدات داعش

غموض يخيّم على رواتب موظفي كردستان والإتحادية تؤجّل البت

بغداد - ابتهال العربي

اربيل - فريد حسن

أجلت المحكمة الاتحادية العليا، النظر في الدعوى المقامة أمامها لإصدار أمر ولائي يقضي بإلزام الحكومة الاتحادية بتوزيع رواتب موظفي إقليم كردستان، إلى 28 من شهر تموز الجاري. وقال مصدر قضائي أمس إن (المحكمة أرجأت النظر بملف رواتب كردستان الى يوم 28 من الشهر الجاري). وكان مقرر حركة الموقف علي حمه صالح، قد أعلن اتخاذ خطوة قانونية جديدة بإعداد دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية للمطالبة بصرف رواتب موظفي كردستان. وجاءت (هذه الخطوة في إطار الدفاع عن حقوق الموظفين الذين لا ينبغي أن يكونوا ضحية لأي خلاف سياسي أو إداري، وأن الضغط القانوني بات ضروريًا لضمان صرف الرواتب في مواعيدها). فيما أفادت تقارير صحفية بإن موقف الحكومة الاتحادية تجاه كردستان ما يزال ثابتاً دون أي تغيير، إذ أكدت مصادر مطلعة أمس إن (الحكومة متمسكة بالبنود الأساسية المتفق عليها سابقاً، دون تقديم أي وعود أو تعهدات جديدة للإقليم)، وبحسب التقارير، فإن (الحكومة شددت على التزامها بتطبيق ما نص عليه الدستور والقوانين النافذة وقرارات الاتحادية، مع تأكيد على عدم التراجع عن المسار الدستوري في هذا الملف)، وأوضحت المصادر إن (موقف الحكومة يشمل ضرورة تسليم كامل النفط المنتج في الإقليم، إضافة إلى الإيرادات غير النفطية، مع الاستمرار بعملية توطين رواتب الموظفين)، مؤكدة إن (هذه الشروط غير قابلة للنقاش أو الاستثناء)، وأكدت الحكومة، وفق ما نقلته التقارير إنها (حسمت الجدل بهذا الشأن بشكل نهائي).

 ولفتت التقارير إن (أي تفاهمات جديدة يجب أن تنطلق حصراً من هذه الأسس الدستورية والقانونية).

وعقد المكتبان السياسيان للحـــــــزب الديمقــــــــــراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، اجتماعاً مشتركاً في منطقة بيرمام بمدينة أربيل، لبحث أزمة الرواتب وتوحيد الموقف الكردي في بغداد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (وفد الحزب الديمقراطي يرأسه مسعود بارزاني، ووفد الاتحاد الوطني برئاسة بافل الطالباني وصلا إلى بيرمام، في إطار المساعي الرامية إلى تنسيق الجهود بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كوردستان بشأن الملفات العالقة مع الحكومة الاتحادية، وفي مقدمتها ملف الرواتب وتثبيت الحقوق الدستورية للإقليم. وكان مصدر كردي، قد كشف في وقت سابق، عن عقد اجتماع مشترك لبحث ازمة الرواتب. الى ذلك، عقد رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني، اجتماعاً مع قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا الجنرال كيفن ليهي، يرافقه وفد من التحالف، بحضور وزير شؤون البيشمركة ورئيس أركان البيشمركة، والقنصل العام الأمريكي لدى الإقليم. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اللقاء تناول الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والاقليم، والعلاقات بين أربيل وبغداد، وسير عملية إصلاح وتوحيد قوات البيشمركة، إلى جانب التهديدات الإرهابية وتحركات داعش في العراق وسوريا)، وأشار البيان إلى إن (داعش ما يزال يشكل تهديداً حقيقياً وخطيراً على أمن واستقرار العراق وسوريا)، وشدد الجانبان على (أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين الجيش والبيشمركة وقوات التحالف الدولي لمواجهة هذا التهديد). وأعرب البارزاني عن (شكره للتحالف الدولي على دعمه المتواصل للعراق والاقليم)، مشيداً بـ(دور الجنرال ليهي في دعم جهود إصلاح وتوحيد قوات البيشمركة، متمنياً له التوفيق في مهامه).