باكستان تمنع إحتفالات رأس السنة تضامناً مع القطاع
ضربات إسرائيلية على غزة ووفد من حماس إلى القاهرة لبحث وقف للنار
غزة (الاراضي الفلسطينية), (أ ف ب) - قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الجمعة إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على إحدى قوافل المساعدات التابعة لها في قطاع غزة دون وقوع إصابات.وكتب مدير الأونروا في غزة توماس وايت على منصة إكس «أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة عبر طريق حدّده الجيش الإسرائيلي. لم يصب قائد قافلتنا الدولية وفريقه بأذى، لكن إحدى المركبات تعرّضت لأضرار». وأضاف «لا ينبغي أبدا أن يكون العاملون في مجال الإغاثة هدفا».
وفي اسلام اباد حظرت باكستان احتفالات رأس السنة تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، على ما أعلنت الحكومة مساء الخميس داعية المواطنين إلى الالتزام بمظاهر «بسيطة».وفي رسالة متلفزة إلى الأمة قال رئيس الوزراء أنور الحق كاكار إن بسبب الوضع في قطاع غزة فإن الحكومة «حظرت بشكل تام جميع أنواع الفعاليات المتعلقة باحتفالات رأس السنة».اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل. وأدى الهجوم الى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لفرانس برس استنادا الى آخر الأرقام الرسمية الإسرائيلية. كما جرى خلال الهجوم أخذ نحو 250 رهينة لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق إسرائيل.وتشنّ إسرائيل منذ ذلك الحين قصفا مكثفا للقطاع المحاصر، وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما خلف أكثر من 21 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس.وقال كاكار الخميس إن «الأمة الباكستانية بأكملها والأمة الإسلامية تشعر بحزن عميق بسبب الإبادة الجماعية للفلسطينيين المضطهدين، وخاصة المذبحة التي يتعرض لها الأطفال الأبرياء في غزة والضفة الغربية».تحيي باكستان ليلة رأس السنة عادة باحتفالات يتخللها إطلاق الأسهم النارية إضافة إلى عطلة مصرفية في الأول من كانون الثاني/يناير.الخميس حظرت إمارة الشارقة بدولة الإمارات إطلاق الأسهم النارية ليلة رأس السنة بسبب الحرب في غزة.وقالت شرطة الشارقة في منشور على فيسبوك إن قرار المنع «تعبير صادق يعبر عن التضامن والتعاون الإنساني مع الأشقاء في قطاع غزة».
قصف مستمر
و يشن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة قصفا على جنوب قطاع غزة فيما ينتظر وصول وفد من حماس إلى مصر للبحث في وقف لإطلاق النار يشمل أيضا إطلاق رهائن تحتجزهم الحركة الإسلامية الفلسطينية.وكثفت القوات الإسرائيلية ليل الخميس الجمعة ضرباتها في قطاع غزة، خصوصا في رفح حيث هرع فلسطينيون نحو أكوام من الأنقاض بحثا عن ناجين.وقال تيسير أبو العيش لوكالة فرانس برس «كنا جالسين بهدوء (في المنزل) وفجأة سمعنا انفجارا قويا وبدأ حطام يتساقط علينا». أضاف «الشقة دمرت بالكامل وبناتي كن يصرخن. هناك كثير من الضحايا (...) نحاول إخراج الجيران من تحت الأنقاض لكن ثمة شهداء».وفي جنوب القدس أصاب فلسطيني إسرائيليَيْن في هجوم بسكين قبل أن يُقتل بالرصاص حسب الشرطة ومسعفين، فيما أشادت حماس بـ»عملية بطولية» نفذت «ردا» على الوضع في غزة.وينتظر الجمعة وصول وفد من حماس إلى القاهرة لمناقشة خطة مصرية تشمل ثلاث مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن الذين تحتجزهم حماس في مقابل إطلاق فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في الأراضي الإسرائيلية.وخلف هجوم حماس غير المسبوق نحو 1140 قتيلا غالبيتهم مدنيون استنادا الى الأرقام الإسرائيلية. كما جرى خلال الهجوم أخذ نحو 250 رهينة لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة وفق إسرائيل.وتشن إسرائيل مذاك قصفا مكثفا على القطاع المحاصر أعقبته باجتياح بري ما خلف أكثر من 21 ألف قتيل معظمهم نساء وأطفال.وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها حماس إن «حصيلة العدوان الإسرائيلي في غزة ارتفعت إلى 21320 شهيدا».في القاهرة سينقل وفد حماس إلى المصريين «رد الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم» حسب ما قال مسؤول في الحركة الإسلامية لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته.وأضاف المسؤول أن هذه الملاحظات تتعلق خصوصا بـ»طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة».من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع الخميس في تل أبيب مع عائلات رهائن «نحن على اتصال (مع الوسطاء) في هذه اللحظة. لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل. نحن نعمل على إعادتهم جميعا. هذا هدفنا».وأكد تجمع نير عوز السكاني في جنوب إسرائيل الخميس وفاة رهينة إسرائيلية أميركية كانت محتجزة منذ الهجوم الذي شنته حماس.وقال التجمع في بيان إن جوديث واينستاين حاغاي أصيبت خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وتوفيت متأثرة بجروحها.تعتبر واينستاين حاغاي أكبر سيدة محتجزة لدى حماس في غزة إذ كانت تبلغ 70 عاما وهي «أم لأربعة وجدة لسبعة وكانت معلمة للغة الإنكليزية متخصصة بالعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعانون مشاكل في التركيز» حسب البيان.وهي اختُطفت مع زوجها غاد حاغاي (73 عاما) الذي أعلن السبت مقتله في تشرين الأول/أكتوبر.
خطر جسيم
وما زالت جثتاهما في قطاع غزة.وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من «خطر جسيم» يواجهه سكان غزة.ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ «خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون إصابات فظيعة وجوعا حادا والمعرضين لخطر شديد للإصابة بأمراض».ولا تصل المساعدات الإنسانية التي تسيطر إسرائيل على دخولها إلى غزة سوى بكميات محدودة جدا رغم قرار لمجلس الأمن دعا في 22 كانون الأول «جميع الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق».استنادا إلى أرقام الأمم المتحدة، أرغم 1,9 مليون شخص يمثلون 85بالمئة من سكان غزة على النزوح بسبب المعارك فيما يخيم شبح مجاعة على القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة في ظل حصار إسرائيلي مطبق.في الأيام الأخيرة ومع تكثيف العمليات في خان يونس (جنوب) ووسط غزة، نزح «ما لا يقل عن 100 ألف شخص» باتجاه رفح، حسبما أكد مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة نقلا عن تقديرات «جهات إنسانية فاعلة على الأرض».وقالت فرانشيسكا ألبانيزي مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن «ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، خصوصا في غزة، هو + وحشية قرننا +». وأضافت عبر منصة إكس «إن تهاون الغرب يتحول إلى تواطؤ».ولا تزال المخاوف من توسع الحرب في المنطقة قائمة خصوصا مع تبادل القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله والهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب.وتحدث الجيش الإسرائيلي عن عمليات قصف من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل حيث دوت صافرات الإنذار مرات عدة بعد ظهر الخميس، وأعلن شن ضربات على «مواقع» لحزب الله.واستهدف قصف إسرائيلي الخميس مناطق في دمشق وجنوب سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية ووسائل إعلام رسمية.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات إسرائيلية استهدفت موقعا للدفاع الجوي السوري في محافظة السويداء جنوب البلاد وكذلك قرب مطار دمشق الدولي.ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران، الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.وهدد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف الأربعاء إسرائيل بـ»أعمال مباشرة وأعمال تقوم بها جبهة المقاومة» ردا على مقتل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي الاثنين بضربة إسرائيلية في سوريا.وأسقطت البحرية الأميركية الخميس في جنوب البحر الأحمر مسيّرة وصاروخا بالستيا مضادا للسفن أطلقهما المتمردون الحوثيون في اليمن حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم).وشن الحوثيون مجموعة هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل»، وهي هجمات تهدد بتعطيل التجارة العالمية.ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون ذلك حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.