إسرائيل بلا أمن ما دام الفلسطيني بلا وطن
خليل ابراهيم العبيدي
منذ إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 وهذه الدولة تعمل على الدوام على طمس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ، بموجب قرار الجمعية العامة رقم 181 لسنة 1947 ، وتعمل منذ سنوات على تشجيع الاستيطان وقد بلغ عدد المستوطنين في القدس الشرقية والضفة الغربية حوالي المليون مستوطن ، ومقابل رد فعل أصحاب الأرض تقوم إسرائيل بقتل الشباب المقاوم لهذا الاستيطان ، وقد بلغ عدد الشهداء خلال الأربع سنوات الماضية أكثر من خمسة آلاف شهيد ، مما دفع بحماس للثأر لاؤلئك الشهداء في السابع من أكتوبر الماضي ، ولاحياء مشروع الدولة الفلسطينية التي استقرت على الرفوف العالية ، ، ويرى العالم اليوم ما تقوم به إسرائيل في غزة والضفة الغربية والرد الفلسطيني يتطاول على اي عدوان على مدى 75 عاما دون تردد أو تخاذل ، وهذا الرد المستمر كما يشعر المواطن الإسرائيلي لا يوفر الأمن لعموم الدولة ولا يوفر اي فرصة للقضاء على المقاومة المشروعة بموجب اعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن شرعية حركات التحرر والقضاء على اثار الاستعمار..
أن ما تعلمته إسرائيل من خلال جولات الحرب المتكررة ، أن شعبا كالشعب الفلسطيني لا يمل القتال والتضحية ، وهو سيكون دوما مصدر قلق ما دام هو في احشائها ولا يمكن لها توفير الأمن مادام المواطن الفلسطيني بلا وطن .