يُعرف المرض أيضاً بإسم الذاتوية
التوحّد أنواعه وأسبابه
فاطمة فاضل ابراهيم
التوحد ما هو ؟
كثير من الناس في حياتنا الواقعية لا يميزون بين هذا النوع من الامراض ، و أن يكون هناك أشخاصًا يفضلون الهدوء والعزلة ، او أن هناك أشخاصًا مصابين بالفعل بالتوحد.
أصبحت هذه الكلمة مادة شائعة في أفواه كل الناس .. فمثلاً هناك من لا يحب الحديث كثيراً أو يحب الخروج من المنزل. هذا لا يعني أن الشخص معقد أو مريض ، بل حتى أنه يكون مصاب بالتوحد ..
إذا فهم كل واحد منا معنى الحقيقي لهذا المرض وما هي آثاره وصفاته ، لما وصفناه للآخرين.
قد يكون التوحد نسيج من الجمال والخيال والسعادة للمصابين الذين يأخذهم المرض إلى عالمهم الخاص بهم
التوحد من الأمراض الشائعة التي تنتج عن اضطراب عصبي قد يؤثر على نمو الإنسان سواء أطفال أو بالغين ، ويمكن أن يحدث في مرحلة مبكرة بحيث يستمر مع الطفل لبقية حياته ، أن من علامات المرض أو أعراضه هو السلوكيات والسلوكيات الغريبة التي تحدث للإنسان ، كما أنه يؤثر سلباً عليه من خلال تعامله وسلوكه مع الآخرين ، فالمريض المصاب بهذا المرض يكون أحياناً مفرط في الحركة ، كما أنه يحب أن يكون في عالمه وحده ، لا يختلط بالآخرين ولا يتحدث معهم ، غاضب جدًا في معظم الأوقات إذا لم يحصل على ما يريد ،وأحيانًا يكون بطيئًا في الفهم أو العكس ، اعتمادًا على الحالة التي هو فيها ومن علاماته أنه يردد ما يسمعه أو ما ترى عينيه من أفعال المقابلهناك بعض الأشخاص المصابين لديهم معدل ذكاء مرتفع للغاية ،
طيف التوحد
هناك نوع آخر من المرض يسمى طيف التوحدكما أن معظم الدراسات والباحثين توصل إلى أن هؤلاء المرضى هم نتيجة لعدد من العوامل أهمها الجينات الوراثية التي تتشكل هي أحد أسباب هذا المرض ، حيث يرثها الطفل عن طريق والديه ، والتي يمكن أن تكون سبب طيف التوحد لديه ، كما أنه من المؤتلف ينتقل عن طريق الأسرة ، مثل متلازمة الكروموسوم و الجينات النادرة الأخرى المنتشرة كما يرتبط التوحد أثناء الحمل أو الولادة بأي تشوهات في دماغ الجنين ، وهذا ما توصلت إليه الدراسات من اضطرابات أو عيوب تحدث في أنشطة مختلفة في دماغ بعض المصابين به ، والبيئة والأمراض والفيروسات والتلوث . وبعض الآخر ايضًا يسبب هذا النوع من المرض.تظهر بعض الأعراض الاجتماعية على الطفل عندما يكون عمره ما بين 8/10 شهرًا ، ومن أهم هذه الأعراض عدم قدرة الطفل على الاستجابة والرد للأخرين .
في السنة الأولى من عامه ، حيث يكون منعزلاً ، لا يُهتم باللعب مع الآخرين ، أو الاختلاط معهم.
كما يفضل أن يبقى الطفل وحيدًا عدم التقرب بالآخرين ويرفض الانسجام معهم. يصعب على الطفل المصاب بالتوحد فهم مشاعره ومشاعر غيره .
هناك أنواع من التوحّد
مثل متلازمة أسبرجر ، حيث هذا النوع من المرض يكون فيه الطفل المصاب ذكيًا بشكل طبيعي يتعلم ويتحدث بشكل صحيح ، ولكن يصعب عليه الحديث مع الآخرين ، أي طبيعيا من ناحية القراءة والتعلم ، لكنه ليس الاجتماعية مع الآخرين والمجتمع
هناك أيضًا نوع آخر ، مثل الكلاسيكي يتم تشخيص هذا النوع في سن مبكرة جدًا ، وهو أحد أكثر الأنواع شيوعًا حيث لا يستطيع المريض الانتباه لأي شخص لا يمكنه التحدث أو التغيير
توحّد الانحلال الطفولي في هذا النوع يكون الطفل طبيعي جدًا مثل أي طفل آخر ، يتعلم كل شيء من المهارات ، لكنه يبدأ بالتغير بعد حوالي عامين ، يفقد كل قدراته ومهاراته ، ويصبح طفلًا عدوانيًا ، كثير الغضب والبكاء
أما نوع أخر للتوحد الذي يصيب الإناث فقط فهو يصيبهن في سن مبكرة مثل عدم قدرتهن على التحكم في أطرافهن والتغير الجسدي الذي يحدث لهن يؤثر كذلك في الطريقة التي يتطور بها الدماغ مما يسبب الاضطراب في هذا النوع يسمى متلازمة ريت. كما يوجد العديد من الأعراض لهذا المرض ولكن أعراضه تختلف من شخص لآخر حسب درجة ونوع المرض ومدى تطوره لدى المريض. هناك أنواع يمكن أن يعالجها الطبيب ونوع آخر لا يوجد علاج لها حتى الآن. لذلك فإن هذا النوع من المرض هو مرض خطير للغاية ومتعب في نفس الوقت بالنسبة للمصاب وعائلته ، ويجب الاهتمام والعناية به ، حيث يصبح الشخص المصاب حساسًا جدًا، ويصعب التعامل معه.
في النهاية هذا المرض حساس ويجب التعامل معه بحذر أحفظهم، فهم جوهرة ، جميلة ونقية كنقاء السماء ، وقلبهم نقي كقطرات المطر.
روحهم مبتهجة ، لكنهم لا يعرفون معنى الحياة. قد يكونون مرضى ،لكنهم بشر ، خلقهم الله كالزهرة ، عطرهم عبق بالحب والأمان احتفظ بهم قبل أن تفقدهم ، عندما يغادرون يُترك الأمان إنهم أمانة، احتفظوا بها.