إعادة الكهرباء الإيرانية وترقّب تدفّق الغاز التركمانستاني
إطلاق إستثمار الغاز في حقل أرطاوي بطاقة 50 مليون مقمق
بغداد - قصي منذر
طهران - رزاق نامقي
أعلن وزير النفط، حيان عبد الغني، انطلاق مشروع استثمار الغاز المعجل في حقل أرطاوي بطاقة 50 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، مؤكدًا أن المشروع سيمد محطات توليد الكهرباء بالوقود اللازم ويضيف طاقات جديدة لشبكة إنتاج الغاز. وأشار عبد الغني خلال حفل وضع الحجر الأساس للمشروع، الذي سيكتمل العام المقبل إلى أن (الوزارة أحرزت تقدمًا كبيرًا في استثمار الغاز المصاحب عبر مشاريع واعدة، أبرزها مشروع تنمية الغاز المتكامل في البصرة بالتعاون مع شركة توتال الفرنسية لاستثمار 600 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا من خمسة حقول نفطية)، وأضاف إن (هذه المشاريع تأتي ضمن البرنامج الحكومي لتعجيل استثمار الغاز وتطوير الحقول الغازية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم التنمية الصناعية والاقتصادية للبلاد، مشيدًا بالجهود الوطنية المبذولة لتحقيق هذه الإنجازات). وكشف وزير الكهرباء زياد علي فاضل، عن إعادة تشغيل 625 ميغاواط من الكهرباء الإيرانية، بعد انقطاع دام أكثر من شهر، فيما اكد مواصلة الجهود لتأمين احتياجات العراق من الطاقة عبر تنويع مصادر الغاز، بما في ذلك نقل الغاز التركمانستاني عبر الأراضي الإيرانية. وقال فاضل في بيان تلقته (الزمان) امس ان (مباحثات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الجانب الإيراني شملت تقديم طلب لتسهيل إجراءات نقل الغاز من تركمانستان إلى العراق عبر الأراضي الإيرانية)، وأضاف ان (المباحثات أثمرت عن إعادة إطلاق 625 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الإيرانية عبر خطوط النقل ميرساد وكرخة وسيريل من أصل الف و200 ميغاواط كانت قد قطعت قبل نحو شهر).
جهود دبلوماسية
وتابع ان (الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادها السوداني خلال لقاءاته مع الرئيس الإيراني والمسؤولين في طهران، أسفرت عن تفاهمات مهمة بشأن ملف الطاقة بين البلدين)، مشيرا الى ان (الوفد العراقي برئاسة السوداني قدم عرضاً مفصلاً للمسؤولين الإيرانيين بشأن كميات الغاز المقرر تجهيزها للعراق والعقود الموقعة بين البلدين، مستعرضاً احتياجات العراق الفعلية خلال موسم الصيف المقبل)، ومضى الى القول ان (العراق سيعتمد بنسبة 50 بالمئة بالمئة على الغاز التركمانستاني خلال فصل الصيف، مع استعداده لتسلم الغاز الإيراني في حال توفره لتلبية احتياجاته المتزايدة). وعاد الوفد العراقي برئاسة السوداني الى بغداد بعد اختتام مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين. وأوضح البيان ان (السوداني اختتم زيارته الى طهران بلقاء المرشد الإيراني علي الخامنئي، وشهد اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل المضي في تطويرها، بما يصبّ في تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين، وتأكيد ضرورة زيادة التعاون وتنسيق المواقف من أجل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز الحوار الإقليمي والدولي، والمساهمة في حفظ وحدة وسيادة سوريا والوقوف إلى جانب شعبها)، مؤكدا انه (جرى تأكيد استمرار دعم الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء معاناته في ظلّ العدوان الصهيوني المستمر، والعمل على السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، ودعم الاستقرار في جنوب لبنان).
دور محوري
واستطرد بالقول ان (الجانبين تطرقا الى الدور المحوري الذي يتمتع به العراق في المنطقة، حيث أشار السوداني، إلى المكتسبات التي تحققت بفعل تضحيات العراقيين وانتصارهم على الإرهاب بجهود القوات الأمنية بمختلف صنوفها)، مشدداً على إن (الحكومة تتحرك الان، انطلاقاً من مصالح العراق العليا، وبما يضمن الحفاظ على سيادة العراق). كما التقى السوداني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، وناقشا العلاقات الثنائية والتعاون بين السلطتين التشريعيتين في كلا البلدين. وأشار البيان الى ان (السوداني وقاليباف، ناقشا العلاقات الثنائية بين العراق وايران).