أمنيات الأيام الأولى من 2025.. مكافحة الفساد والتخلّص من المحاصصة وتعزيز الأمن الداخلي

بغداد - انوار داود الخفاجي

مع حلول عام 2025، تتزايد تطلعات العراقيين نحو مستقبل أفضل بعد سنوات من التحديات الاقتصادية والسياسية التي مرت بها البلاد. تعد الأمنيات والتطلعات جزءًا لا يتجزأ من حياة الشعوب، وفي العراق، تعكس هذه الأمنيات رغبة عميقة في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار. في هذه المقالة، سنتناول أهم الأمنيات التي يضعها العراقيون نصب أعينهم لعام 2025، والتي تعكس آمالهم وطموحاتهم نحو بناء وطن مستقر ومزدهر.

إن أبرز أمنيات العراقيين للعام الجديد تتمثل في تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد. بعد سنوات من الصراعات والحروب والانقسامات، يتطلع العراقيون إلى عام يكون خاليًا من العنف والإرهاب.

يعتبر الأمن أساسًا لأي نهضة أو تطور، ومن هنا تأتي أهمية هذه الأمنية التي يراها الجميع حجر الزاوية لبناء مستقبل أفضل. يأمل العراقيون أن تتمكن الحكومة من تعزيز الأمن الداخلي، القضاء على بقايا الإرهاب، وحماية حدود البلاد لضمان حياة آمنة ومستقرة للجميع.

كما يطمح العراقيون إلى إصلاح حقيقي في النظام السياسي للبلاد، يتسم بالشفافية والنزاهة والعدالة. مع تصاعد المطالب الشعبية بالإصلاح خلال السنوات الماضية، يأمل المواطنون أن يشهد عام 2025 تقدمًا ملموسًا في مكافحة الفساد، وتحقيق التوازن بين القوى السياسية، والتخلص من المحاصصة الطائفية التي أثرت سلبًا على التنمية والاستقرار. كما أن هناك أمنيات بتشكيل حكومة قوية تعمل بجدية على تلبية احتياجات الشعب بدلاً من التركيز على المصالح الحزبية.و

من بين أهم الأمنيات التي يحملها العراقيون لعام 2025 هي تحسين الوضع الاقتصادي. يواجه العراق تحديات اقتصادية كبيرة، أبرزها الاعتماد شبه الكامل على النفط، وارتفاع معدلات البطالة، وتدهور البنية التحتية. يأمل العراقيون في رؤية خطط اقتصادية فعالة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، دعم القطاعات الزراعية والصناعية، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي.

كما يتطلع الشباب العراقي بشكل خاص إلى فرص عمل جديدة تضمن لهم حياة كريمة ومستقرة.

وبما ان الواقع الحالي للخدمات الأساسية في العراق، مثل الكهرباء والماء والصحة والتعليم، يشكل تحديًا كبيرًا. لذلك، يتمنى العراقيون أن يكون عام 2025 عامًا يشهد تحسينًا جذريًا لهذه الخدمات. يأمل المواطنون في رؤية مشاريع حقيقية تُنفذ على أرض الواقع لتحسين البنية التحتية، توفير الكهرباء بشكل مستدام، وتحديث النظام الصحي لضمان حصول الجميع على رعاية صحية جيدة. كما أن تحسين التعليم يعد أمرًا ضروريًا لتطوير الأجيال القادمة.وفي ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه العراق، يتطلع العراقـــــــــيون إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والطائفية. يعتبر العراقيون أن الوحدة والتكاتف بين مختلف مكونات المجتمع هما السبيل الأمثل لمواجهة التحديات وبناء بلد قوي. إن التعايش السلمي بين جميع الأطياف يعزز من استقرار البلاد، ويخلق بيئة مناسبة لتحقيق التنمية والازدهار.

ومع تزايد تأثيرات التغير المناخي على العراق، مثل شح المياه وارتفاع درجات الحرارة، أصبحت حماية البيئة من أولويات العراقيين. يأمل المواطنون أن تضع الحكومة خططًا مستدامة لمعالجة هذه القضايا.

 مثل تحسين إدارة الموارد المائية، مكافحة التصحر، وزراعة المزيد من الأشجار.

 وبالتأكيد ان جميع هذه  ألامنيات تعكس تطلعاتهم نحو حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، فإن الأمل يبقى حاضرًا في قلوب العراقيين. بتحقيق الأمن، النهوض بالاقتصاد، تحسين الخدمات، وتعزيز الوحدة الوطنية، يمكن للعراق أن يبدأ صفحة جديدة من الاستقرار والازدهار. يبقى على الجميع، حكومة وشعبًا، العمل معًا لتحقيق هذه الأمنيات وتحويلها إلى واقع ملموس.