متلازمة مدرّب منتخب العراق

علاء ال عواد العزاوي

شاهدنا المباريات الثلاث التي لعبها منتخبنا الوطني في تصفيات خليجي 26 في الكويت بحزن وآلم بالغ حالنا حال كل الجماهير العراقية الكبيرة والتي لم يكن من المفروض اصلا  المشاركة والمجازفة باشراك المنتخب الأول في هذه  البطولة والتي هي خارج ايام الفيفا وغير محسوبة نتائجها في التصنيف العالمي  والكل يتذكر مشاركة الفريق السعودي والقطري بالمنتخب الرديف حينها  في خليجي 25 لارتباطهم باستحقاقات خارجية حينها.

ولانعلم من هو صاحب المجازفة بهذا الموضوع

فلسنا بحاجة الى اللعب اصلا مع منتخبات اقل تصنيفا من منتخبنا والطامة الكبرى ان نخسر معها وخصوصا ان حوالي نصف لاعبي المتتخب  كانوا مرتبطين مع فرقهم الأجنبية وعدم إيقاف مباريات الدوري المحلي وعدم الاستعانة بلاعبي الدوري المحلي.

ومثل ماتوقعنا من أول مباراة بأن هذه التشكيلة غير متجانسة اصلا وكان المفروض المشاركة ((بلاعبي الدوري المحلي كفريق رديف)) فجاءت النتائج مثلما توقعنا بتشكيلة غير مترافقة وغير متوازنة واثرت نفسيا على لاعبي المنتخب.

ان حجة المدرب كاساس وهو على حق ان المباريات ودية وكان عليه ان يجرب عددا من اللاعبين الشباب الجدد ولكن هذه التجربة دفعنا فيها ثمنها باهضا وكان من اسبابها التشكيلة غير المستقرة والتصريحات الاعلامية التي(( اسيء فهمها بتعمد من قبل بعض وسائل الاعلام الخليجي)) وتعمد عدم دخول المشجعين العراقيين الى ملعب المباراة الا ب10000 ألاف متفرج بينما كانت جماهير الفريق السعودي

تجاوزت في حضورها حاجز 50000 ألف متفرج مما سبب ميلان كفة الميزان الى الفريق السعودي ماعدا الهتافات المسيئة من جمهور المنتخبين البحريني والسعودي مما خلق جوا مشحونا بالتوتر  لدى الجميع  ومن ضمنهم  لاعبي المنتخب (( ولكن هذا لايبرر المستوى الغير منطقي للاعبين وخصوصا خط الدفاع وحارس المرمى واللعب بخطة دفاعية بحته)) .

وفي كل صدمة كروية نجد ان انفعالات الجمهور العراقي تصب جام غضبها

على المدرب وتريد تبديله فورا وكأن الاتحاد لديه عصا سحرية ولم يتبق من الوقت سوى ثلاث شهور.

 ومن الصعب تبديل المدرب واي مدرب يأتي بدله هو بمثابة انتحار كروي له ولسمعته ولذلك على الاتحاد ان يجالس المدرب ويجلسون معه جلسة فنية وتعيين مستشار تدريبي عراقي ومستشار نفسي  للمتتخب  في للمرحلة القادمة لأنه ستكرر هذه الحالة مع المباريات القادمة ومنع اي شخص من التصريح لوسائل الاعلام قبل المباريات مع غلق المعسكر التدريبي للمنتخب بالكامل امام وسائل الاعلام والجمهور مع الاستقرار على تشكيلة متوافقة من أفضل اللاعبين المحترفين واللاعبين في الدوري المحلي واشراك الجميع وعدم اجلاسهم في دكة الاحتياط .

وعلى الاتحاد العراقي بشخص الكابتن عدنان درجال الذي نعلم جيدا صعوبة الموقف الذي هو فيه تأمين مباريات تجريبية عاجلة مع منتخبات عالمية متقدمة لان الأمر الآن يصب في الحفاظ  اسم العراق والتأهيل الى نهائيات كأس العالم..

فالأمر لايقبل القسمة على اثنين

فأما نكون او لانكون

وكلنا ثقة بلاعبي منتخبنا الوطني وبالكابتن عدنان درجال واعضاء الاتحاد رغم المتربصين به

وان شاء الله نحتفل بتأهل منتخبنا الوطني الى نهائيات كأس العالم في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.