الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ساعة السيادة

بواسطة azzaman

ساعة السيادة

علاء ال عواد العزاوي

 

في سالفات الايام الماضية ونحن نستمع الى اخبار ماانزل الله بها من سلطان من وسائل اعلام ( المقبلات الغربية والشرقية) حول  طلب الامم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية حل فصائل الحشد الشعبي وبعض الفصائل الغير منضوية تحت لوائه ..

وكأن العراق محافظة او ولاية  من محافظات الدول التي تنادي بذلك او (العراق تحت الوصاية الباذنجانية للديك الرومي الأمريكي ) فهل انتم عراقيين  .. هل بينكم من الذين ينادون بذلك اصوله عراقية .. وهنا لابد من الحديث وبغض النظر عن مسألة  حل او عدم الحشد الشعبي والفصائل  ولابد من التطرق الى نقطة جوهرية جدا وهي أن هذه المسألة هي من اختصاص الدولة العراقية حصرا والقائد العام للقوات المسلحة السيد رئيس الوزراء.. حيث لا سلطة على العراق لا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ولا ايران ولا تركيا ولا أي دولة كانت في سيادة القرار الوطني العراقي . فجمهورية العراق دولة عربية اتحادية ذات سيادة ولها حرية اتخاذ القرار الوطني بدون تدخل من أي دولة كانت . ان اي قرار سيصدر سواء كان في حل فصائل الحشد الشعبي او غيرها او عدم حلها او عدم اصدار اي قرار بذلك هو شأن عراقي صرف لاعلاقة لأحد فيه فهو شأن داخلي صرف. واما بالنسبة لاتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية فهي تلزم الأخيرة بالدفاع عن العراق حتى يستعيد قوته العسكرية (التي دمرت معداته والياته وطائراته واسلحته وحلت قياداته وتشيكلاته العسكرية هي نفسها الولايات المتحدة الأمريكية).. ان قوة الدولة العراقية في قوة سيادتها الوطنية وان القرارات التي تصدرها الدولة العراقية  هي الوحيدة الملزمة للجميع وعلى الجميع تنفيذها من افراد الشعب العراقي وعند عدم التنفيذ تعتبر حالة من حالات التمرد العسكري ويعاقب عليها القانون باشد العقوبات .. ولذلك ان قرار حل الفصائل المسلحة والتشكيلات العسكرية او دمجها او هيكلتها او احالتهم على التقاعد لكبار السن منهم هو ((شأن عراقي خالص))  نعم ان هناك سيئات في عمل الحكومات التي تعاقبت على العراق بعد العام 2003 وحتى قبل هذا العام لم يكن النظام السابق كله حسنات وهنا نتكلم عن مؤسسات الدولة حينها وليس شخص النظام بذاته المعروف الجميع  .

ان على العراق وحكومته الوطنية ان يبادر بالتحضير لمؤتمر لم شمل العراقيين في الداخل والخارج والغاء الخطوط الحمراء التي وضعها المحتل في حينها من أجل العراق واهله ولتجنيب الاطماع الاجنبية والخبيثة  والارهابية في خيراته وثرواته من أجل خلق نظام وطني عراقي خالص صنع في العراق للمرحلة القادمة قويا مقتدرا له ثقله وميزانه في النظام العالمي الجديد .. فالعراق (بيتنا ونلعب بيه شلها غرض بينا الناس) حفظ الله العراق وشعبه

 

 


مشاهدات 138
الكاتب علاء ال عواد العزاوي
أضيف 2024/12/28 - 1:06 AM
آخر تحديث 2025/02/22 - 9:00 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 564 الشهر 12200 الكلي 10407571
الوقت الآن
السبت 2025/2/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير