الحباشنة: لا طريق للتطبيع قبل عبور فلسطين إلى دولتها
قمّة مرتقبة في الرياض للإتفاق على تسوية وإعادة إعمار غزّة
عمان - رند الهاشمي
كشف أمين مجموعة السلام العربي سمير الحباشنة، عن إن قمة الرياض تمثل محطة حاسمة لإعادة ترتيب الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة أن تكون مخرجاتها بحجم التحديات التي تواجه المنطقة، ولاسيما في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وازدياد الضغوط على الشعب الفلسطيني. وقال الحباشنة في بيان تلقته (الزمان) أمس أن (القادة العرب يجتمعون في الرياض، وسط إجماع على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين)، مؤكداً إن (أي حديث عن ترحيل الشعب الفلسطيني من أرضه يشكل نكبة جديدة لا يمكن القبول بها)، وأشار إلى أن (القمة ستناقش إعادة إعمار قطاع غزة)، وتابع إن (هناك خطة مصرية واضحة، عملية ومرتبطة بجدول زمني، تستند إلى كفاءات مصرية وعربية قادرة على تنفيذ هذا المشروع في وقت قياسي)، ولفت إلى إن (القمة ستؤكد ضرورة إطلاق مسار سياسي واضح يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس)، ومضى الحباشنة إلى القول أن (القادة العرب، وعلى رأسهم الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر وأمير الكويت، يدركون أن أي تسوية لا تضمن حقوق الفلسطينيين ستكون ناقصة وغير مقبولة)، مضيفاً إن (هناك توجهًا عربيًا واضحًا لربط التطبيع مع إسرائيل بقيام الدولة الفلسطينية)، وأوضح الحباشنة إن (هذا الموقف سبق أن عبرت عنه المملكة العربية السعودية بوضوح، حيث لن يكون هناك تطبيع شامل إلا بعد تحقيق العدالة للفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة)، مبينا إن (قمة الرياض تأتي تمهيدًا لقمة عربية كبرى مرتقبة في بداية شهر رمضان، وتوقع أن تخرج القمة المصغرة بقرارات تمهيدية تُستكمل في القمة الكبرى)، وشدد على القول إن (ما مطلوب، هو توظيف القدرات السياسية والاقتصادية العربية لضمان تنفيذ القرارات وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات غير ملزمة)، وأكد إن (القادة العرب مطالبون بتقديم رؤية عربية موحدة لمواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية، بحيث تكون هذه الخطة بديلًا عمليًا لخطة الرئيس دونالد ترامب، بما يضمن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة)، وأشار إلى إن (السؤال المطروح الان هو من سيدير غزة بعد الحرب؟، كون هذا الموضوع اضحى محل خلاف الأطراف، لكنه أكد أن الحل الأمثل هو أن تبقى غزة تحت المظلة الوطنية الفلسطينية، ضمن إطار السلطة الفلسطينية، من خلال تشكيل إدارة فنية للقطاع، تضم مختصين وأصحاب كفاءات، وذلك هو الخيار الأمثل لضمان استقرار غزة والخروج من المأزق الحالي)، معرباً عن امله نأمل أن (يرتقي الموقف العربي إلى مستوى التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بحيث تكون هناك خطة عربية واضحة وقابلة للتنفيذ، بعيدًا عن البيانات البروتوكولية التي لا تترجم إلى أفعال)، ورأى الحباشنة إن (العرب أمام لحظة تاريخية حاسمة، وأن الرياض قد تكون المحطة التي تعيد ترتيب الأولويات العربية تجاه فلسطين، والمطلوب قرارات شجاعة تعكس الإرادة العربية الموحدة في دعم الحقوق الفلسطينية). في غضون ذلك، أكد مصدر سعودي، أن ولي العهد، دعا إلى لقاء أخوي غير رسمي يضم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك المملكة الأردنية الهاشمية والرئيس المصري العربية في مدينة الرياض.
وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (هذا اللقاء يأتي في إطار اللقاءات الودية الخاصة التي اعتاد قادة دول مجلس التعاون والأردن ومصر على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة، وذلك انطلاقًا من العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعهم، التي تسهم في تعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين دول المجلس والمملكة الأردنية ومصر)، ولفت إلى إن (العمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه سيتم مناقشته بشكل تفصيلي خلال جدول أعمال القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في مصر)، وتابع إن (هذه اللقاءات تعكس التزام القادة بمواصلة تعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية).