مي أكرم تنّطلق نحو الشهرة مع إستعجل يميل الساعة
الأهازيج و(الكولات) تطغي على أغنية اليوم
بغداد - محمد فاضل ظاهر
برزت المطربة مي اكرم وبشكل واسع خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وكانت منذ البداية وفي عمر الصغر تميل الى الغناء وكانت بدايتها في برنامج عمو زكي وقدمت أعمال تلفزيونية وفنية عدة وهذا ما ساهم في بناء قاعدة جماهيرية واسعة لها. بالاضافة الى ظهورها في عدد من البرامج الاعلامية مما جعلتها شخصية مألوفة للجمهور، و تترك بصمة في قلوب متابعيها ومشاهديها ،بفضل موهبتها واعمالها المتميزة حيث أثرت البيئة البغدادية في تكوين شخصيتها ومسيرتها الفنية، وقدمت في حينها مع المطرب صباح محمود أغنية ثنائية بعنوان (ليش ياجارة) ثم انتقلت بعدها لتنضم الى فرقة الانشاد العراقية كما شكلت اكرم ثنائيا جميلا مع المطرب الراحل وحيد سعد بعد زواجها منه عام 1981 وقدمت معه اجمل الاغاني.منها: استعجل يميل الساعة.ياسايق السيارة. يامدللني بين النسوان. مواعد حبيبي انة.هلا ياعيد. كلت فدوة لعيونك. شلون بية. عمو ابو علي.ايه والله وايه. على كل اليحبون. رايح وين كلي.انة ممنون كلش. شلون بية. ياهلا بجيتك حبيبي. الله على الاسمراني وغيرها من الاغاني التي لازالت في ذهن الجمهور العراقي. حيث ذاع صيتها في بداية التسعينات وكانت اول أغنية لها (استعجل ياميل الساعة) التي لاقت نجاحا كبيرا وبثت هذه الاغنية في حينها في برنامج (عدسة الفن) وتميزت اكرم بالاغاني الشعبية الراقصة مما جعلها أن تحقق شهرة كبيرة على مستوى العراق والوطن العربي. حيث ظهر التراث العراقي بشكل واضح في بعض اغانيها وأسلوبها الفني، كما تميزت اغانيها بأنها كانت شعبية راقصة وتقترب كثيرا من اغاني الحفلات الخاصة والافراح حيث شاركت في اعمال فنية وتلفزيونية عدة والتي منحتها الشهرة بفضل موهبتها واداءها المميز. ورغم قلة اعمالها خلال السنوات الاخيرة الا ان اعمالها القديمة لاتزال تعرض محققة نجاحا كبيرا. وعن اقرب اغنيتين الى قلبها. قالت الفنانة اكرم هما (ليش ياجارة. ومواعد حبيبي انة). وبشأن مطربين مفضلين لها من الزمن القديم. اوضحت اكرم (هما ناظم الغزالي ويوسف عمر . ومن جيل اليوم المطرب كاظم الساهر). واما التأريخ الذي لازالت تتذكره ولاتنساه هو(وفاة زوجها الفنان وحيد سعد عام 2012 الذي توفي بعد معاناة مع مرض السكر). وعن رأيها في أغنية اليوم قالت (لازالت تطغي على الاغنية الاهازيج والكولات) وتمنت ان (تنتهي هذه الموجة حيث لازالت الفنانة تحمل عتبا كبيرا بسبب غياب التقدير والدعم والتهميش من قبل الحكومة ونقابة الفنانين تجاه الفنان خصوصا عند ما يكون متقدما في العمر). فيما حملت أراء عازفي ومحبي أكرم شهادة اعتزاز بحق مسيرتها الفنية. وقال العازف حيدر المسعودي لـ(الزمان) امس. ان (الفنانة مي اكرم تعد من الاصـوات الجميلة حيــث قدمت شــيئا مميزا من الفن ولكن الفن لم يقدم لهـا شيئا).واضاف المسعودي (كما ان الفنانة اكرم تعد من الاصوات التي لازالت تذكرنا بالفن الجميل حيث اسعدتنا بأغلب اغانيها الخفيفة والمفرحة). متسائلا. (لماذا يصبح حال الفنانة العراقية بهـــــذا الشكل) في حين ذكر محبي الفنانة مي أكرم بالقول (فنانة قدمت ماعليها ولكن لمجرد أنتهاء دورها اهملت بدون رعاية وأهتمام سواءا كانت من الحكومة او نقابة الفنانين) واضافوا (اصبح من الواجب رعايتها كونها احد رموز البلد من الناحية الفنية). لافتين الى ان (الفنانة كانت قديرة في عطاءها ولها بصمة في الغناء العراقي حيث اسعدتنا بأغلب أغانيها). مؤكدين ان (الفنانة رغم غيابها عن الساحة الفنية ولكنها لازالت حاضرة). واكرم من مواليد بغداد عام 1969. وكان لنجلها الاكبر حيدر دورا كبيرا في بناء شخصيتها ومسيرتها الفنية. والفنانة اكرم شاركت في مهرجانات عدة واحيت العديد من الحفلات وفي دول عدة ومنها دول الخليج والاردن وقطر والبحريـــــن بالاضافة الى اقامــــة حفلات للجاليــــة العراقية في امريكــا ولندن وهولنــدا، وتسكن الان فـــي محافظة أربيـــل، بمنطقة عنكاوة.