الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كيف يصنع القرار العراقي؟

بواسطة azzaman

لمن تقرع الاجراس

كيف يصنع القرار العراقي؟

هاشم حسن التميمي

 

 سؤال مشروع يطرحه المواطن وكل من يراقب الشأن العراقي والجميع على قناعة تامة خطورة هذا القرار في نهضة الامة او انتكاستها.

 ولذا فان دول العالم في الحرب والسلام وفي كل الايام وبتفاصيل الحياة الدقيقة تعتمد  على دراسة تحليلية لابعاد القرار الستراتيجي في الحاضر والمستقبل وفقا لالاف النظريات وقوانين التنبؤ ونظريات الاحتمالات وفحص ورصد عميق  وذكي من الخبراء مع استطلاع اراء الجمهور ومعرفة اتجاهاتهم قبل اصدار القرار الذي يجب ان يبتعد عن المزاج الشخصي والارتجال والاستمالات العاطفية والعقائدية والاجتهادات الفنتازية لهيئات استشارية عاجزة عن تقديم المشورة…ولعل تجربتنا على مدى عهدين الاول تفرد القائد الضرورة  بالقرار والفترة الثانية بعد 2003 وتميزت بالفوضى وغياب التخطيط مما ادى لهدر المال العام وضعف الدولة وقتل الناس وهزالت القرارات التي تثير غضب ورفض الراي العام والامثلة  كثيرة في المجالات الامنية التي ادت لاحتلال داعش لنصف العراق وهدر المليارات في بناء بنية تحتية هشة وهزالة الموقف العراقي الدولي واهتزاز الاقتصاد وانعدام ثقة المواطن بالقرار  مما يدفع الحكومة للتراجع ومحاولة ( تركيع ) القرار والمثال المثير قرار محلس الوزراء باستقطاع واحد بالمئة من رواتب المتقاعدين والموظفين لدعم فلسطين ولبنان. .. وكان هذا القرار مفاجئاً ويتجاهل نفسية المواطن العراقي ويفترض انه  تعود ان يعطي ويتبرع  طوعيا وبكرم وليس بوسيلة الاجبار الحكومي ولمدة مفتوحة وبالتساوي مع الموظف البسيط والنائب الذي اصبح بامتيازات الامير مع تجاهل لكبار المستثمرين والمقاولين والتجار….فولد القرار ميتا وحاولت الحكومة تجميلة وتعديله وبدلا من تكحيل العين تسبب بعماها فطلب من المشمولين ارسال طلبات بعدم الاستقطاع ووضعهم في موقف الاحراج وتسبب في ارباك صرف الرواتب والصحيح ومنذ البداية  وضع اليات للتبرعات الطوعية مع مراعاة عدم ثقة الناس بايصال التبرعات لمستحقيها على خلفيات سرقة القرن الشهيرة من بطولة نور والجبوري وجوحي… …!

متى نتعلم صناعة القرار وعندنا الالاف من العقول النيرة المهمشة كونها ترفض دور الذيل والنفاق و( اللواكة) لصانع القرار..ولهذا فالمتوقع استمرار المهزلة فقد سألت ذات يوم برلماني مخضرم من كتلة نافذة كيف يصنع ( عمك)رئيس الوزراء القرار ابتسم وقال بصراحة ان حاله مثل حال الاعب في ركلات الجزاء في مباراة مصيرية لكرة القدم  وحتى هذه يكون الاعب متوتراً لكنه متمرس وفي الاغلب يحقق الهدف ورئيس الوزراء غير محترف فيركل  الكرة وهو مغمض العينين وعليك يارب السماء وفي كل الاحوال هو منتصر من وجهة نظر المستشار وهنالك من يردد  انك لم ترم لكن الله رمى….!  فياله من نفاق تتحمل نتائجه الكارثية الامة العراقية..

 

 

 


مشاهدات 139
الكاتب هاشم حسن التميمي
أضيف 2024/12/01 - 9:47 PM
آخر تحديث 2024/12/04 - 9:07 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 251 الشهر 1551 الكلي 10057646
الوقت الآن
الأربعاء 2024/12/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير