بمناسبة استشهاد الامام علي عليه السلام

كيف خاطبت السما ..ساجداً رغم الدما؟

موسى عبد شوجة

 

كيف خاطبتَ السما

ساجداً رغم الدما

ما شكيتَ جرحا !!

بل نطقت مَرْحَى

***

وفاز  المرتضى   بالدينِ  عشقا

ليمضي  في  رضا المعبود  صدقا

تركتُ الخلقَ طراً حتى ابقى

مطيعاً باذلاً للباري القى

ربحت اليوم  في المحراب  مرقى

بذلت الروح  اخلاصاً حقا

في هواكَا أرتجي

دينُ أحمد  منهجي

ما اردت مدحا

بل نطقت مَرْحَى

***

وفي المحراب يعلو الدمُ نجما

وكم جرحٍ جرى وكتمت همّا

وكم عانيت  اهوالاً وظلما

تناجي العرش اذ اعطيت دما

وفزتَ اليوم  بالمحراب لما

ارادت خيبرٌ  للدين يُرمى

ألفُ جرح ٍ قد غدا

عاشقاً  رغم  الردى

 ما تركتَ فتحا

 بل نطقت مرحى

***

    هتاف بالسما اذ بان  يُتلى

نرى  كم ناصر للغوثِ قلاّ

وعادتْ خيبرٌ والسيفُ سُلِا

لقتل  المولى   والاجرامُ حلّا

وعاد السامري  وازداد غلا

ينادي للمرادي  الصبح هلا

حيدرٌ ركن الهدى

عطرّه طول المدى

ما  نسيت  صبحا

بل نطقت َ مرحى

***    

على المحرابِ يجري الجرح  نهرا

وأرنو هامةً  اذ  أبكي    دهرا

عليٌّ  يبقى  للاسلام    ذخرا

يطوفُ  في  سما الافلاك  بدرا

نرى يعقوبَ  يتلو  فيه صبرا

فكم جرح ٍ لنا  قد  فاض جمرا

حيدر جرح الالى

منه تنزف كربلا

كم بنيت صرحا

بل نطقت مرحى

***

نرى جرحاً بدا بالهام  يسري

يرى الحوراءَ  تُسبى دون  خدرِ

يرى  اصفادَها  والدمعُ  يجري

يصيحُ بالاسى قد ضاق  صدري

بأيوبِ النبي  قد زاد صبري

متى الموعود يأتي  يدعو  ثأري

أنها   ذخرُ  النبي

كيف زينب  تنسبي

كم  حملت    قيحا

بل   نطقت  مرحى

***

ضحايا  بالدما للعرشِ   تصعدْ

على الرمضاءِ آيات ومشهدْ

على  اضلاعِه قد لا ِحَ مرقدْ  

ونحرٌّ في  الذرا نورٌ وفرقد

تطوفُ حوله الأملاكُ سؤدد

وصارت   كربلا للعشقِ سرمد

كربلا جرح علي

حزن حيدر يغتلي

ما جهلت ضَبْحَا

بل نطقت مرحى

***

ونالَ  الفتحَ ركبكُم مزارا

وصرتم في دجى الطفِ نهارا

رسمتُم بالدما المجدَ شعارا

خياماً عانقت بالطفِ نارا

بقى دخانُها حزناً وثارا

بنيتم بالعُلا نوراً  ودارا

السيوفُ تنثني

حيدر لا ينحني

ما مشيت ترحى

بل نطقت مرحى

******

مَرْحَى: اهلا وسهلا  عبير عن الفوز بالشهاده