الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أسباب العصبية والتأثيرات النفسية وكيفية التعامل معها

بواسطة azzaman

شهر رمضان فرصة للتزود بالطاعات

أسباب العصبية والتأثيرات النفسية وكيفية التعامل معها

 

الأحساء - زهير بن جمعه الغزال

اوضحت الدكتورة  الاستشارية أمل الجودر أن رمضان شهر الخير والبركة، يُعتبر فرصةً للتزود بالطاعات والتقرب إلى الله، إلا أنه قد يصاحبه في بعض الأحيان مشاعر سلبية مثل العصبية والتوتر ويعود ذلك الى عدة أسباب مثل انخفاض مستوى السكر في الدم وعدم الحصول على نوم كاف ونقص الماء والكافيين لدى البعض. ناهيك عن ضغوط الحياة اليومية والالتزامات العائلية ورفع سقف التوقعات ولا شك بأن هذه العصبيه تزيد من مستوى التوتر مما يؤثر على جودة الحياه وقد تؤدي الى انخفاض الانتاجية وتدهور في العلاقات الاجتماعية  وللتغلب على العصبيه نظم نومك وتناول غذاء صحي متوازن غني بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة. مارس الرياضه قبل الفطور او يعده بساعتين اكثر من ذكر الله وقراءة القران والدعاء وداوم على وجبة السحور  ففيها بركة و لا تبالغ في توقعاتك ولكن ضع لك اهداف واقعية تناسبك.

تغيرات فسيولوجية

ختاما العصبية في رمضان قد تكون حالة طبيعية تحدث لبعض الناس بسبب التغيرات الفسيولوجية والنفسية المرتبطة بالصيام. ومع ذلك، يمكن التعامل معها بشكل صحي من خلال اتباع نمط حياة متوازن وإدارة الضغوط النفسية. تذكر أن رمضان هو شهر للرحمة والهدوء النفسي، وليس شهراً للتوتر والعصبية. باتباع النصائح المذكورة، يمكنك الاستمتاع برمضان مليء بالسلام الداخلي والروحانية

وقالت الاستشارية لمياء بنت عبدالمحسن البراهيم بأن العصبية في شهر رمضان مشكلة شائعة يواجهها كثير من الصائمين.

وتعود أسبابها إلى التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي يمر بها الجسم.  من أبرز هذه الأسباب انخفاض مستويات السكر في الدم، وقلة الكافيين لمن اعتادوا عليه، والتغير في أنماط النوم، مما يؤدي إلى التوتر والانفعال السريع.

كما أن الشعور بالجوع والعطش، خاصة في الأيام الأولى من الصيام، يجعل البعض أكثر حساسية وسرعة غضب.  بالإضافة إلى ذلك فإن الضغوط اليومية مثل العمل والزحام والتعامل مع الآخرين قد تزيد من حدة التوتر.

للتعامل مع العصبية في رمضان، يُنصح بممارسة ضبط النفس واللجوء إلى الاستغفار والتأمل، إلى جانب تجنب مسببات التوتر مثل الجدل غير الضروري.

كما يمكن للتغذية السليمة خلال الإفطار والسحور، بما في ذلك تناول أطعمة تحافظ على استقرار السكر في الدم، أن تساعد في تقليل الانفعالات.  الحرص على النوم الجيد وممارسة بعض التمارين الخفيفة يمكن أن يساهم أيضًا في تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج.

رمضان فرصة لتعزيز الصبر وضبط النفس، لذا فمن المفيد استثمار هذا الشهر في تطوير مهارات التحكم في الغضب وتعزيز التسامح والهدوء

وقالت الاستشارية  دلال بنت مسفر العرجاني العصبية في شهر رمضان مشكلة يعاني منها كثير من الصائمين، وغالبًا ما تكون ناتجة عن التغيرات الجسدية والنفسية التي يمر بها الشخص خلال الصيام، مثل انخفاض مستويات السكر في الدم، نقص الكافيين لدى مدمني القهوة، او توقف المدخنين توقف مفاجئ عن التدخين أو قلة النوم. إليك بعض النصائح للتعامل معها:

1.التحكم في الغضب: تذكر أن الصيام ليس فقط عن الامتناع عن الطعام، بل عن التخلق بالصبر. إذا شعرت بالعصبية، استغفر وغيّر وضعيتك، أو خذ نفسًا عميقًا.

2.تنظيم النوم: قلة النوم تزيد من التوتر، فحاول النوم مبكرًا وأخذ قسط كافٍ من الراحة.

3.تقليل المنبهات قبل رمضان: إذا كنت معتادًا على الكافيين، فحاول التقليل منه تدريجيًا قبل رمضان لتجنب الصداع والتوتر.

4.التحكم في النظام الغذائي: تناول وجبة سحور غنية بالبروتين والألياف لتثبيت مستويات السكر في الدم، وابتعد عن السكريات السريعة التي تسبب تقلبات في المزاج.

5.ممارسة الرياضة الخفيفة: المشي قبل الإفطار أو بعده يساعد على تخفيف التوتر وتحسين المزاج.

قليل عصبية

6.الاستعانة بالذكر والدعاء: قراءة القرآن، والاستغفار، والدعاء تساعد في تهدئة النفس وتقليل العصبية.

ننصح المسلم أن يستغل رمضان كفرصة لتطوير صبره والتحكم في أعصابه، فهذا جزء أساسي من روحانية الشهر الكريم

() وقال الدكتور أحمد نبيل عبدالفتاح أخصائي الأمراض الباطنية :

شرع الله الصيام تزكية للنفوس وسموا وارتقاءاً بها فوق الرغبات والشهوات؛فالصيام عملية تربوية متكاملة من خلالها يتم تربية النفس وتهذيبها،ولكن بعض الناس يزداد عندهم التوتر والعصبية خلال فترة صيام الشهر الكريم وقد يكون ذلك طبيعياً لعدة أسباب أهمها: الجوع وانخفاض سكر الدم أحياناً حيث يعتبر نقص سكر (جلوكوز) الدم سبباً مباشراً للتوتر والجوع،وكذلك العطش ونقص الماء والسوائل بالجسم حيث يشكل الماء حوالي 75 بالمئة من مجمل تكوين الدماغ، وعند حدوث جفاف خلال أيام الصيام قد يؤدى إلى بعض الاضطراب في وظائف المخ(الدماغ)،وقد تكون العصبية والتوتر في فترة الصيام خاصة في الأيام الأولى من الشهر الكريم ليست بسبب الجوع أو العطش فقط بل قد تكون أيضاً نتيجة الانقطاع عن

المنبهات مثل:الشاي والقهوة أو التدخين فإنها أشبه ما تكون كأعراض انسحاب النيكوتين والكافيين من الجسم ويمكن إضافة تغيير الروتين اليومى وقلة النوم وضغوطات العمل والحياة أيضًا من أسباب عصبية الصيام.

 

 

 

 والتى ترتفع وتيرتها مع مرور ساعات الصيام وكلما ازددنا اقتراباً من وقت الإفطار والتي قد تسبب في مشاكل عديدة وقد تؤثر على الصيام نفسه.

حلول عملية

ويفيد :

عما يجب عمله للحد من العصبية والتوتر فى نهار رمضان،من خلال الآتي:

*الغذاء هو الداء والدواء: فيجب الامتناع عن تناول الأطعمة المالحة في وجبتي الفطور والسحور وخاصة وجبة السحور يجب أن تحتوى على كمية مناسبة من البروتينات والدهون الصحية و الألياف (منتجات الألبان - البيض الخضروات-الفواكه - خبز القمح الكامل-الشوفان- الأرز- المكسرات-الأفوكادو السلمون) مع تقليل السكريات والمخللات،وقد يؤدى نقص السوائل والجفاف والإحساس بالعطش إلى الشعور بالعصبية والإجهاد والتعب فيجب شرب الماء بانتظام بين الإفطار والسحور كل ساعة أو ساعتين مع مراعاة عدم شرب كمية كبيرة قبل السحور مما يؤدى إلى كثرة التبول ليلاً والشعور بالعطش نهاراً ويجب أيضاً تناول العصائر الطبيعية بدون سكر أو الفواكه الطازجة إن أمكن لتقليل الشعور بالعطش أثناء نهار رمضان.

*الامتناع عن التدخين: خلال نهار رمضان من أبرز الأسباب للعصبية والتوتر عند المدخنين لذلك ينصح بالتخفيف التدريجي أو الإقلاع عن التدخين بفترة قبل حلول الشهر الكريم وتقليل التدخين بعد الإفطار أو الإقلاع عن هذه العادة السيئة واستبدالها بأنشطة أخرى تقلل من الإحساس بالتوتر مثل: ممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة البدنية المختلفة فالرياضة هي العلاج الأمثل لتحسين الصحة البدنية والنفسية وتحسين المزاج وتقليل الضغوطات والتوتر،لذلك ينصح بممارسة الرياضة باعتدال فى الشهر الكريم وأنسب الأوقات قبل الإفطار بساعة عند اعتدال درجة الحرارة،وكذلك بعد الساعة العاشرة مساءاً إلى منتصف الليل.

*الحصول على قدر كاف من النوم: حيث يعانى كثير من الناس من اضطراب النوم في رمضان وقد ينعكس ذلك على أداؤهم في اليوم التالي مع زيادة التوتر والعصبية والإحساس بالإرهاق والتعب وسهولة الانفعال على ابسط الأمور،لذلك فالحرص على النوم عدد كاف من الساعات من ابرز طرق التغلب على التوتر والعصبية خلال الصيام حيث يعزز النوم على قدرة الفرد على التعامل مع الضغوط والتوتر ويزيد من طاقته وتركيزه.

ويبين

 أهم الحلول فى تحضير النفس للشهر الكريم والتعامل معه كحالة روحانية استثنائية وفريدة تعزز من قربك إلى الله وتسمو بسلوكك الشخصي وترفعك عن العصبية والانفعال في شهر رمضان فرصة ثمينة لضبط النفس وتعويدها على السكينة والهدوء وحب الآخرين واستيعابهم وليس العكس كالعصبية والتوتر والانفعال غير المبرر والذي قد يؤدى إلى مشاكل عديدة أهمها إفساد الصوم والغاية المرجوة منه،كذلك الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن والدعاء بتضرع وخشوع له الأثر الكبير في حل المشاكل وتخفيف التوتر والعصبية والقلق.

 

-----------------

 

() وقال الصيدلي - غسان بن علي بوخمسين ...  بأن

شهر رمضان المبارك موسم عبادي واجتماعي عند المسلمين،  ولكن قد يتسبب الصيام الطويل بمتغيرات مزاجية وسلوكية  سلبية لدى البعض، هذه المتغيرات قد تكون ناتجة عن عدة عوامل مرتبطة بالتغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تحدث في الجسم خلال فترة الصيام. من هذه الأسباب :

 

الجفاف وانخفاض مستوى السكر والأملاح  في الدم مثل الصوديوم والبوتاسيوم، قد يجعل الشخص أقل احتمالاً للتعب والمواقف الصعبة، كذلك الصيام يؤثر على إفراز هرمونات مثل الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما قد يزيد من الشعور بالقلق والعصبية. قلة وتغير مواعيد النوم بسبب السحور أو الاستيقاظ المبكر قد يؤدي إلى قلة النوم قد يؤدي الى تغيرات مزاجية وسلوكية . يضاف الى ذلك التوقف عن المنبهات، فالأشخاص المعتادون على شرب القهوة أو الشاي قد يعانون من أعراض انسحاب الكافيين خلال الصيام، وهذا ينطبق كذاك على المدخنين، مما يسبب العصبية والصداع. الصيام قد يزيد من حدة الضغوط اليومية، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مشاكل نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.

 

ثمة طرق للتحكم بالعصبية أثناء الصيام منها:

1. التغذية السليمة:

   - تناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة (مثل الخبز الأسمر والشوفان) والبروتينات (مثل البيض واللبن) والألياف (مثل الخضروات والفواكه) لضمان استقرار مستوى السكر في الدم.

 

2. شرب كمية كافية من الماء:

   - تأكد من شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف.

 

3. تقليل المنبهات:

   - قلل من استهلاك القهوة والشاي والمشروبات الغازية قبل الصيام بفترة لتجنب أعراض انسحاب الكافيين.

 

4. النوم الجيد:

   - حاول الحصول على قسط كافٍ من النوم خلال الليل، وتجنب السهر لساعات متأخرة.

 

5. ممارسة الرياضة الخفيفة:

   - ممارسة تمارين خفيفة مثل المشي أو اليوجا يمكن أن تساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر.

 

6. إدارة التوتر والتحكم به:

   - استخدم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل لتقليل التوتر والعصبية.

 

7. تجنب المواقف المثيرة للتوتر:

   - حاول تجنب المواقف التي تسبب التوتر أو العصبية خلال فترة الصيام، مثلاً يمكن تأجيل انجاز المهام المسببة للتوتر الى فترة بعد الإفطار.

 

8. تناول وجبة إفطار متوازنة:

   - ابدأ إفطارك بتناول التمر والماء لتعويض السكريات والسوائل، ثم تناول وجبة متوازنة تحتوي على البروتينات والخضروات.

 

9. التركيز على الجانب المعنوي والديني:

   - الصيام هو فرصة للتقرب إلى الله وتحسين النفس، لذا حاول التركيز على الجانب الروحاني لتخفيف العصبية.

 

----------------

 

() وقالت المستشارة - سناء الخالدي ...

 

لا يوجد أحد لا يعرف الغضب، ولا يوجد أحدلم يمر بأحاسيسه التي تبدأ من الضيق البسيط انتهاءا  إلى بركان من الثورة العارمة.

الغضب هو إحساس أو عاطفة شعوريةتختلف حدتها من الاستثارة الخفيفة انتهاءاً إلى الثورة الحادة

 

وتعد العصبية في رمضان من المشكلات الشائعة أثناء الصوم والتي قد تنجم عن الجوع والعطش الشديد، وكذلك تغير الروتين اليومي ومواعيد النوم، وللتغلب على هذه المشكلة يوصى بعدم تفويت السحور وشرب الكثير من الماء فترة الإفطار، فضلًا عن تذكرة النفس بأهمية ضبط النفس أثناء الصيام عند التعرض لمواقف مزعجة.

 

يلعب العامل النفسي دورًا كبيرًا في زيادة نوبات الغضب أثناء الصيام، حيث أن بعض الأشخاص يشعرون بالضغط بسبب الالتزامات اليومية التي لا تتغير رغم الصيام، مثل العمل أو الدراسة أو التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، كما أن التعرض لمواقف مزعجة دون القدرة على تهدئة النفس من خلال الطعام أو المشروبات المعتادة يجعل البعض أكثر حساسية تجاه المواقف المختلفة، مما يزيد من حدة الغضب والانفعال.

 

نصائح للسيطرة على نوبات الغضب أثناء الصيام

يجب أن يجتهد المسلم في حفظ صومه خشية تضييع الأجر ويمكن تقليل نوبات الغضب أثناء الصيام من خلال اتباع بعض الخطوات التي تساعد في تحسين الحالة المزاجية، مثل الحرص على تناول وجبة سحور غنية بالبروتينات والألياف لتثبيت مستوى السكر في الدم لفترة أطول،

كما أن تقليل تناول الكافيين تدريجيًا قبل رمضان يساعد في تقليل أعراض الانسحاب التي تسبب العصبية، والحفاظ على ترطيب الجسم عن طريق شرب كميات كافية من الماء بعد الإفطار يقلل من تأثير الجفاف على المزاج.كما أن ممارسة تمارين التنفس العميق أو الاسترخاء والتأمل يساعد في تهدئة الأعصاب والتقليل من التوتر، ويمكن أيضًا تجنب المواقف التي قد تثير الغضب قدر الإمكان، والحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم لتحسين القدرة على التحكم في الانفعالات، بالإضافة إلى التذكير الدائم بأن الصيام فرصة للتهذيب النفسي والروحاني، مما يساعد في ضبط النفس والتعامل مع المواقف بهدوء أكبر.

 

 

() وقال الدكتور - حسام ماهر الجهني

اكاديمي واستشاري جراحه مخ واعصاب وقسطره تداخليه عصبيه وعنايه مركزه عصبيه

جامعه الامام عبدالرحمن بن فيصل....

 

العصبية في رمضان لها تفسير علمي يرتبط بتغيرات فسيولوجية وكيميائية تحدث في الجسم أثناء الصيام. إليك بعض التفاصيل العلمية الدقيقة:

 

1. تأثير نقص الجلوكوز على الدماغ

 

الدماغ يعتمد بشكل أساسي على الجلوكوز كمصدر للطاقة. وعند الصيام لفترة طويلة، تنخفض مستويات السكر في الدم (Hypoglycemia)، مما يؤدي إلى انخفاض قدرة الدماغ على إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، وهما مسؤولان عن تحسين المزاج وتقليل التوتر.ولذلك نقص الجلوكوز قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر، الصداع، والتهيج العصبي.

 

 

2. تغيرات في النواقل العصبية

 

الصيام يقلل من إفراز السيروتونين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالهدوء والمزاج الجيد وذلك قد يؤدي إلى زيادة الاندفاعية والعصبية. وعند الإفطار، يرتفع مستوى التربتوفان (حمض أميني يساعد في إنتاج السيروتونين)، مما يحسن المزاج بعد تناول الطعام.

 

 

3. ارتفاع هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)

 

الصيام قد يؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد والتوتراليومي. ارتفاع الكورتيزول يؤدي إلى زيادة العصبية، القلق، وتقلبات المزاج.

 

 

4. انسحاب الكافيين والنيكوتين

 

الكافيين (من القهوة والشاي والمشروبات الغازية) والنيكوتين (من التدخين) يؤثران على مستقبلات الأدينوزين في الدماغ، والتي من وظائفها المساعده  على التركيز وتقليل التعب. التوقف المفاجئ عن هذه المواد أثناء الصيام يؤدي إلى أعراض الانسحاب، مثل الصداع، العصبية، والتعب الذهني.

 

 

5. اضطراب النوم وتأثيره على الدماغ

 

تغيير مواعيد النوم والسهر الطويل يؤدي إلى نقص جودة النوم، مما يؤثر على الدماغ ويقلل من إفراز الميلاتونين (هرمون النوم). قلة النوم مرتبطة بزيادة إفراز الكورتيزول وقلة الدوبامين والسيروتونين، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للتوتر والعصبية.

 

 

كيف نقلل من العصبية في رمضان؟

 

1. تناول وجبة سحور غنية بالبروتينات والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم.

2. شرب كميات كافية من الماء للحد من الجفاف وتقليل الإجهاد.

3. تقليل الكافيين والنيكوتين تدريجيًا قبل رمضان لتجنب أعراض الانسحاب.

4. الحصول على قسط كافٍ من النوم لضبط توازن النواقل العصبية.

5. ممارسة تمارين التنفس والتأمل للمساعدة في التحكم بالتوتر.

 

-----------------

 

() وقال الدكتور الاستشاري سعد عبد العزيز استشارى جراحة المسالك البولية  واستاذ مساعد جراحة مسالك بولية ...

 

العصبية فى شهر رمضان المبارك: الصيام برىء لم تتثبت ادانته

العصبية (Nervousness) هي صورة من رد الفعل الطبيعي او الانفعالى المنطبط كاستجابة غريزية للتهديدات الداخلية والخارجية التى نتعرض لها يوميا، بينما العصبية الزائدة تشير الى رد فعل انفعالي غير مسيطر عليه ام بما لايتناسب مع التهديد او الدوافع التي قامت عليه، لذا فان العصبية الزائدة تصنف كمرض سلوكى يحتاج الى المراجعة الطبية، اذ انها تعد مشكلة ذات تأثير سلبي على الصحة الجسدية والعقلية، كما قد تؤثر على العلاقات الاجتماعية والمهنية، كما انه يصاحبها زيادة معدلات عدة مشكلات صحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية (الضغط) ومرض السكري واضطرابات القولون وغيرها. والشعور بالعصبية يمثل استجابة من الجسم للضغط النفسي يتضمن سلسلة من الاستجابات الهرمونية والفسيولوجية التي تساعد في إعداد الجسد لمواجهة تهديد متصور أو متخيل وذلك من خلال اتخاذ وضعية رد فعل من اثنين؛ إما المواجهة، وإما الهرب، وخلال ذلك يزداد إنتاج الأدرينالين، فيبدأ القلب في الخفقان بشكل أسرع، ويرتفع ضغط الدم، ويتسارع التنفس، مما يزيد من حالة الانتباه واليقظة وجاهزية المواجهة بما يتناسب مع التهديد القائم.

والعصبية الزائدة قد تكون نتيجة لأمور شائعة، مثل: فقدان الصبر بشكل سريع، وعدم الحصول على التقدير الكافي، وجود ضغوطات مالية أو مشكلات عائلية أو مهنية في العمل أو التعرض للظلم أو عدم معرفة طُرق التعبير عن الغضب بشكل صحيح ومناسب. وقد تكون نتيجة او عرضا لحالة مرضية ينتج عنه غضب أكثر حدّة كما فى حالات الاكتئاب وإدمان الكحول واضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه. وأعراض العصبية عديدة قد تظهر على شكل تغيرات جسدية (تسارع نبضات القلب وتوتر العضلات وضيق في الصدر) أو عقلية على المريض (التوتر وعدم القدرة على الإسترخاء والإحساس بالإهانة) أو قد تؤثر على تصرفاته وسلوكيه (الصراخ والشجار مع الآخرين تحطيم أو تكسير الأشياء وإيذاء النفس). وهناك عدة طرق تساعد في التحكم في العصبية الزائدة منها التفكير قبل التكلم والتعبير عن الغضب بطريقة مناسبة بعد الهدوء وممارسة التمارين الرياضية وإيجاد حلول للمشكلة بدلًا من التركيز على الغضب.

 والتعامل الفعّال مع العصبية والتوصل إلى طرق للتغلب عليها، يستلزم التعرُّف على علامات العصبية، والتى تمثل الإشارات الحمراء التي تشير الى اقبال الشخص على موجة حادة من العصبية يجب مواجهتها قبل أن تُسيطر عليه. ويرتبط هذا ارتباطا مباشرا بالأدرينالين الذي ينتجه الجسم بشكل طبيعي عندما نشعر بالتوتر. ومع زيادة الأدرينالين في الجسم، يسعى الجسم لإطلاق هذه الطاقة المتراكمة ودفع التهديد والحصول على التهدئة الذاتية بصورة طبيعية لتخفيف العصبية التي نمر بها. ومن هذه العلامات التحرك السريع، والتأرجح، فإذا والأذرع المتقاطعة، كما يمكن أن تُعبِّر وضعية الوقوف أو الجلوس على الهدوء والاطمئنان والثقة من ناحية، أو العصبية من ناحية أخرى. وقد يقوم البعض بطقطقة مفاصل أصابعهم تعبيرا عن العصبية وكذلك يمكن اعتبار قضم الأظافر واحدة من أكثر علامات العصبية أو التوتر شيوعا. كما ان احمرار الوجه هو إشارة كبيرة تُشير إلى توتر لغة الجسد، وهذه العلامة يصعب التحكم فيها أكثر من العديد من العلامات الأخرى السابقة.

والعصبية بشقيها ( العادية  والمفرطة) تعد احد السلوكيات المشهورة اثناء الصيام في رمضان لدرجة قد تشعرك أن هناك موجات من العصبية تكمن  في نفسك أو تحوم حولك وتظهر على وجوه ونبرات وطريقة تحدُّث المحيطين بك في العمل والشارع وحتى في المنزل، حتى وإن كُنت هادئا، قد تجد مَن حولك يتشاجرون لأسباب واهية قد لا تستطيع استيعابها فى موجات ترتفع وتيرتها حتى تقترب من الانفجار قبيل وقت الإفطار! تظهر العصبية في رمضان في سهولة الانفعال على مواقف لا تستدعي ذلك، وربما يصل الأمر إلى الغضب الشديد والسلوك العدواني تجاه الآخرين، وقد تعزى العصبية في شهر رمضان المبارك لعدة عوامل أبرزها تغير الروتين اليومي وعادات النوم، علاوة على الجوع والعطش الذي قد يرهق الشخص أحيانا أو عدم الحصول على الكمية المُعتادة من الكافيين أو النيكوتين بالنسبة للأشخاص المُدخنين خاصة مع بذل مجهود ذهني أو بدني في العمل.

أسباب العصبية المفرطة في رمضان

قد يعزى البعض العصبية المفرطة في نهار رمضان الى عدة عوامل ابرزها ما يلى:

نقص الماء خلال الصيام: يعد الماء عنصرًا هامًا لوظائف الجسم الحيوية ومنها وظائف الدماغ التي تتأثر بشكل كبير عند نقص الماء الشديد كما يحدث لدى البعض خلال أيام الصيام، مما ينعكس ذلك على تصرفات الشخص وسلوكياته. قد يحدث النقص الشديد في الماء والجفاف خلال فترة الصيام نتيجة عدم شرب كمية كافية من الماء خلال فترة الإفطار، أو العمل أثناء الصيام في طقس حار وبذل مجهود بدني؛ ما يؤدي إلى زيادة التهيج، والعصبية، والانفعال، وربما ضعف التركيز أيضًا.

نقص مستوى السكر في الجسم خلال الصيام: يعتمد الدماغ بشكل كلي على الجلوكوز في الحصول على الطاقة اللازمة للقيام بوظائفه، لذا فإن أي نقص في مستوى السكر في الدم ينعكس عليه سلبا، وقد يكون ذلك أحد أبرز أسباب العصبية أثناء الصيام. قد يهمل البعض تناول وجبة السحور أو يتناولون كميات قليلة من الطعام، لا سيما مع العمل وبذل مجهود ذهني أو بدني. كما يطلق الجسم هرمون الأدرينالين لرفع نسبة الجلوكوز، والذي يؤدي أيضًا إلى سرعة الانفعال والعصبية، والشعور بالتوتر والقلق.

الانقطاع عن تناول المنبهات خلال الصيام: كالقهوة والشاي عند بعض الأشخاص الذين يكثرون عادة من تناولها في النهار، الأمر الذي قد يزيد من حالة التوتر والعصبية لديهم في رمضان. اذ يعد الكافيين من محفزات الجهاز العصبي التي تمنح الفرد شعورًا بالنشاط والحيوية، كما أنها تعزز إفراز الدوبامين الذي يعطي إحساسًا بالراحة والسعادة، لهذا عندما يتوقف الشخص فجأة عن تناول القهوة أو الشاي الذي اعتاد على تناوله كل صباح فإنه قد يعاني من أعراض انسحاب الكافيين، ومن أبرزها القلق، والعصبية، وسهولة الغضب..

الامتناع عن التدخين خلال الصيام: يعد الانقطاع المفاجئ عن التدخين خلال فترة الصيام في رمضان من أبرز أسباب العصبية في رمضان لدى المدخنين لا سيما من يدخنون بشراهة، حيث يؤدي ذلك إلى نقص في كمية النيكوتين الذي اعتاد الجسم الحصول عليها يوميًا؛ مما يؤدي إلى حدوث أعراض تسمى أعراض انسحابية، ومن أبرزها تشمل التوتر، والعصبية الزائدة، وسهولة الانفعال.

اضطراب عادات النوم في رمضان: قد يعاني الكثير من الأشخاص في رمضان من اضطراب عادات النوم، نظرًا للسهر حتى تناول وجبة السحور والاستيقاظ في موعد متأخر عن المعتاد، وهو ما قد يؤدي إلى تغير إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية لديهم مما يؤثر على الحالة المزاجية، كما يعوق القدرة على التعامل مع الضغوط ويزداد الشعور بالقلق والتوتر، ما ينعكس على سلوكيات الفرد بالغضب والعصبية والانفعال على أبسط الأمور.

 أيًّا  كانت الأسباب، فالأكثر أهمية هنا هو كيفة التعامل الفعّال مع تلك العصبية، سواء كنت تُعاني منها أنت أو شخص من المُحيطين بك. ونظرا لان العصبية في نهار رمضان يعزوها البعض الى الجوع والعطش الشديد، والتى قد يساهم فيها تغير الروتين اليومي ومواعيد النوم، لذا فان الغالبية يوصى بعدم تفويت السحور وشرب الكثير من الماء اثناء فترة الإفطار، فضلًا عن تذكرة النفس بأهمية ضبط النفس أثناء الصيام عند التعرض لمواقف مزعجة.

بالرغم من التغيرات التي تطرأ على الروتين اليومي وزيادة الانفعال والعصبية لدى البعض خلال الصيام خاصة في الأيام الأولى من الشهر، إلا أن صيام شهر رمضان المبارك من الأمور التي تؤثر بشكل إيجابي على صحة الفرد النفسية. وتظهر فوائد الصيام في رمضان ويتجلى ذلك بوضوح فى تعزيز ضبط النفس، وتعلم كيفية التعامل مع الضغوط اليومية بهدوء دون انفعال؛ مما يعزز ثقة الفرد بنفسه واحترامه لذاته كما يعزز مشاعر الرضا عن الحياة، حيث أن التعاطف مع الآخرين والشروع في مساعدتهم ينعكس على الفرد بشكل إيجابي كما تساعد طقوسه الجماعية فى التغلب على الشعور بالوحدة والعزلة، حيث يفيد مشاركة تناول وجبة الإفطار مع العائلة والأصدقاء في التواصل والتفاعل الاجتماعي لدى الشخص مما ينعكس حتما فى تحسين الحالة النفسية بشكل عام وتقليل الشعور بالتوتر والقلق.

كيفية التغلب على مشكلة العصبية عامة وفي رمضان خاصة:

قد يساهم اتباع بعض النصائح في تهدئة النفس وتقليل الانفعال والتخلص من العصبية بصفة عامة وخاصة في رمضان ومنها:

تجنب مواطن العصبية: نظرا لان العصبية التى تصاحب صيام نهار رمضان ليست فردية بل هى شعور عام تتشابك فيه السلوكيات والملابسات العامة (الغالبية صائمون) وليس الفردية لذا يتوجب على الراغبين فى السيطرة على ما قد يصيبهم من عصبية مفرطة ان يتجنبوا ما يدفعهم الى ذلك بالحد من الدخول فى مناوشات او مناقاشات جدلية او تعاملات مع افراد يتسمون بالعصبية او الخشونة فى تصرفاتهم حتى لا تنعكس ذلك علي غيرهم.

الاهتمام والاعتناء والحد من مسببات العصبية، قد يكون روتين شهر رمضان من حيث تناول الطعام وأوقات النوم مختلفا بعض الشيء عن الأيام المُعتادة باقي العام، لكن هذا لا يمنع أبدا من الحرص على تناول الطعام الصحي وعدم الاندفاع في تناول الأطعمة الغير صحية والحلويات، يجب أيضا الحرص على الحصول على عدد ساعات كافية من النوم، حتى وإن كانت مُقسمة خلال اليوم، فالحصول على قسط كافٍ من النوم مهم جدا للشعور بالانتعاش واستعادة طاقتك.

التفكير بإيجابية واستحضار جوهر الصوم: عند التعرض لموقف يثير الانزعاج عليك التفكير بايجابية لنزع فتيل الازمة وتوفير ابسط الحلول وانسبها بايجابية تتفق مع سلوكيات واخلاق الشهر الكريم واحترام وتقديس الجميع له دون لم او غم قد يدفع الى حافة الهوية وتصاعد نوبات العصبية والانزعاج وفقدان السيطرة على ردود الافعال.

سيطر على حالتك العصبية: نظرا لان العصبية سلوك ورد فعل لذا يمكن ترويضها والسيطرة عليها او التحكم فى مجرياتها والا فانه قد يفقد السيطرة عليها ومن ثم يفقد السيطرة والقدرة على التحكم نسبيا فيما يقوله أو يفعله. ورغم أن التغلب على العصبية ليس سهلا، لكن من خلال التدريب والمُحاولة يُمكن تهدئة النفس وطبط السلوك ويستلزم ذلك تقيم المواقف بحيادية ووضع الامر فى مساره الطبيعى فالتوتر الذي تواجهه في الحياة عموما أمر طبيعي، ويمكن أن يكون مفيدا، فالتحديات والمواقف الصعبة تساعدنا على النمو.

الاستعداد او ترويض النفس لمواجهة الأحداث التي تجعلك عصبيا: رغم أنه لا يمكن دائما التنبؤ أو التخطيط لكل شيء قد تلقاه خلال يومك، لكن


مشاهدات 49
أضيف 2025/03/17 - 4:00 PM
آخر تحديث 2025/03/18 - 7:27 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 284 الشهر 9176 الكلي 10570125
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/3/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير