البارزاني: 25 مليار دولار خسائر توقّف تصدير نفط كردستان

اربيل - فريد حسن 

أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، زيارة مرتقبة لوفد من الحكومة الاتحادية إلى اربيل، بهدف التوصل إلى حل جذري لأزمة صرف رواتب موظفي الإقليم، معرباً عن شكره لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لابعاد العراق عن الصراعات الإقليمية. وقال البارزاني خلال مؤتمر أمس إن (إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يصب في مصلحة جميع دول المنطقة، ونأمل أن يكون خطوة نحو استعادة السلام والاستقرار في عموم الإقليم)، وأشار إلى إن (الاقليم بذل جهداً للبقاء بعيدين عن هذه الحرب والفوضى، ومن الواجب أن نعبر عن شكرنا للسوداني، الذي سعى إلى تجنيب العراق الدخول في هذا الصراع)، وتابع إنه (خلال الشهرين الماضيين، لم تُصرف رواتب موظفي كردستان بطريقة قانونية، وهذا يُعدّ إجراءً غير دستوري، ونرى أنه من غير المقبول ربط الرواتب بأي خلاف وصراع سياسي)، مضيفاً (لن نتنازل بأي شكل من الأشكال عن أي حق دستوري لشعب الاقليم، وسنواصل الدفاع عنها)، وأوضح البارزاني إنه (خلال الفترة الماضية، لم يكن هناك يوم لم نكن فيه منشغلين بالبحث عن حل لهذه الأزمة)، ومضى إلى القول (كنا على تواصل مع المسؤولين، وتحدثت مع رئيسي مجلس القضاء الاعلى ومجلس الوزراء، وأكدت الرغبة في المضي نحو حل هذه الأزمة، وقد أبديا ترحيبهما وأعلنا استعدادهما لإرسال وفد خلال اليومين المقبلين لمعالجة مسألة الرواتب)، وبشأن تعليق صادرات نفط كردستان، قال البارزاني إنه (بسبب ذلك تكبّد الاقتصاد العراقي والاقليم، خسائر تجاوزت 25 مليار دولار، وحتى الآن لم تعوّض الحكومة الفيدرالية مواطني كردستان عن هذه الخسائر)، مؤكداً إن (استئناف تصدير نفط كردستان من جديد، يتطلب التوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف، ولا سيما مع الشركات النفطية العاملة في كردستان، التي تطلب بضمان تكاليف الاستخراج)، واضاف (كنا ننتظر صدور قرار من المحكمة الاتحادية العليا يصب في مصلحة رواتب موظفي الاقليم، لكن المحكمة تم حلها باستقالة عدد من الأعضاء، والآن نعلق آمالنا على مجلس القضاء الأعلى لحل هذه المشكلة)، واستدرك (إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية بشأن حل مشكلة الرواتب، فسنلجأ إلى الإيرادات الداخلية وتقليل النفقات أو أي وسيلة ممكنة، من أجل تأمين الحقوق المالية المستحقة لشعب الاقليم وفق الإمكانيات، لكنني متفائل في التوصل الى حل جذري مع الحكومة الاتحادية بهذا الشأن). ودخل موظفو ومتقاعدو الاقليم، يومهم الـ 42 دون استلام رواتب شهر أيار الماضي، وسط غياب أي مؤشرات حكومية حاسمة بشأن التمويل من بغداد أو التوزيع من موارد كردستان. وكانت وزارة المالية الاتحادية، قد حولت رواتب شهر نيسان في 13 أيار الماضي، بينما قامت وزارة المالية في الإقليم بتوزيعها خلال أربعة أيام فقط، ومنذ ذلك الوقت، لم يتم تمويل أو صرف رواتب شهر أيار، برغم حلول عيد الأضحى وازدياد الضغط المعيشي على المواطــنين.