بابا الفاتيكان يثير غضب إسرائيل بمطبوع يتناول الإبادة الجماعية في غزة
ميقاتي: هوكشتين يزور لبنان قريباً وردنا على المقترح الأمريكي إيجابي
بيروت - وجدان شبارو
أثار بابا الفاتيكان فرانسيس، موجة من الغضب في إسرائيل بعد أن إعلانه قرب صدور كتاب يتناول فيه لأول مرة سمات الإبادة الجماعية لما تقوم به إسرائيل في غزة. وقال بيان أمس إن (البابا يعتزم اصدار كتاب جديد، مستشهدا يرأي بعض الخبراء بشأن مايحدث في غزة، يحمل سمات الإبادة الجماعية وينبغي دراسته بعناية لتحديد ما إذا كان الوضع يتطابق مع التعريف الفني والقانوني والدولي للابادة). من جانبها، استنكرت سفارة إسرائيل في الفاتيكان، تصريحات البابا بشأن الإبادة الجماعية في غزة، وقالت أمس (لا يجب إنكار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها). ورجح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قيام الموفد الأمريكي اموس هوكشتين بزيارة لبنان قريباً والملفات الضبابية ستحل وجهاً لوجه، فيما اكد أن رد بلاده على المقترح الأمريكي كان إيجابياً ولكن بعض النقاط تحتاج إلى مباحثات. وقال ميقاتي في تصريح أمس أن (رد لبنان على المقترح الأمريكي كان إيجابياً، ولكن بعض النقاط تحتاج إلى مباحثات، ونأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت)، وأضاف ان (العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأمريكية، هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم بتنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان)، ولفت الى ان (رئيس البرلمان نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأمريكي، وأني على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية للكيان الصهيوني في لبنان وهي مجرد تكهنات)، وتابع ان (ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني، وألا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية)، ومضى الى القول (بد من انسحاب الكيان الصهيوني من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية). وأغلقت المدارس أبوابها في بيروت، بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت قلب العاصمة اللبنانية، أدت إلى اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله. وأوردت الوكالة الرسمية أمس أن (الجيش الإسرائيلي شن ليل الأحد الإثنين، غارات جديدة على مناطق مختلفة في جنوب لبنان).
وأعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، إقفال المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة التي تعتمد التعليم الحضوري في بيروت وعدد من ضواحيها. وفي المناطق التي بقيت بمنأى عن الغارات الإسرائيلية، تأخر انطلاق العام الدراسي على ضوء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة المستمرة منذ 23 أيلول الماضي. وحولت السلطات عددا من المدارس والمعاهد الى مراكز ايواء للنازحين مع فرار عشرات آلاف العائلات من منازلهم. ويأتي ذلك بعد يوم على مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في غارة على مركز حزب البعث بحي رأس النبع. وأكد الجيش الإسرائيلي إنه (نفذ ضربة دقيقة بناء على معلومات استخبارية في منطقة بيروت لاغتيال عفيف)، وأضاف أنه (كان متورطا بشكل مباشر في النشاط لحزب الله ضد إسرائيل).
الى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، رصد نحو 30 مقذوفا أطلقت من لبنان. وقال الجيش في بيان أمس أنه (بعد سماع صفارات الإنذار قبل قليل في منطقتي الجليل الأعلى والغربي، تم رصد نحو 30 مقذوفا انطلقت من لبنان في اتجاه الأراضي الإسرائيلية)، وأضاف انه (تم اعترض بعض القذائف، في ما سقطت البقية في منطقة مفتوحة).