العراق وتركيا يحدّدان خطوات عملية لدعم الاستقرار الإقليمي
الأوضاع السورية تهيمّن على لقاء فيدان مع الرئاسات الثلاث
بغداد – قصي منذر
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، استعداد العراق للتنسيق مع تركيا في ما يتعلق بالتطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس إن (السوداني استقبل وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، وجرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تطورات الأوضاع في المنطقة والأحداث في سوريا)، وأشار الى ان (الجانبين تناولا مستجدات الأحداث في كل من سوريا وغزّة ولبنان، وتأكيد أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار)، وشدد البيان على القول ان (اللقاء تناول أهمية توحيد الجهود بين دول المنطقة من أجل دعم استقرارها). وجدد السوداني (استعداد العراق للتنسيق بين دول المنطقة، ولاسيما مع تركيا في ما يتعلق بالتطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية).
ساحة صراع
مؤكدا (رفض العراق بأن تكون سوريا ساحة للصراع التي يعمل على إرساء الاستقرار فيها، لانعكاس ذلك على المنطقة عموماً)، ولفت الى (متابعة الحكومة لملف العلاقات الثنائية، وتنفيذ ما تم توقيعه من مذكرات تفاهم في ضوء زيارته إلى أنقرة في تشرين الثاني الماضي، وكذلك في إطار زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى بغداد التي جرت في نيسان من العام الماضي).
من جانبه، نقل فيدان (تحيات الرئيس التركي إلى السوداني، وأعرب عن رغبة بلاده بالتنسيق الوثيق مع العراق بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة). فيما اكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، رفضه لأي تدخلات تمس أراضي العراق.واوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (رشيد استقبل في قصر بغداد، فيدان والوفد المرافق له بحضور وزير الخارجية فؤاد حسين، وتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وبما يسهم في تطوير آليات التعاون في مختلف المجالات)، وجدد رشيد (رفض العراق لأي تدخلات تمس أراضيه، وضرورة احترام سيادة العراق وأمنه القومي واستقلاله)، داعيا الى (أهمية التزام البلدين بأن لا يكون أي منهما منطلقا لتهديد أمن واستقرار الطرف الآخر)، وتابع ان (العراق مستمر بتطبيق قرارات مجلس الأمن الوطني العراقي)، ومضى البيان الى القول ان (اللقاء تناول أيضا التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المنطقة، وتأكيد دعم الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوترات، ووقف التصعيد واعتماد الحوار البنّاء في معالجة المسائل العالقة بين دول المنطقة وبما يحقق السلم والأمن الدوليين)، وأعرب رشيد عن (أمله بأن تعمل الإدارة الجديدة في سوريا على حماية التعدد القومي والديني وتشكيل حكومة تمثل الجميع، وأن تحقق السلام والازدهار لجميع مكونات الشعب السوري، وضمان حمايتهم والحفاظ على حقوقهم في المشاركة السياسية وبما يعزز السلم المجتمعي ويحقق التطور والازدهار للأشقاء في سوريا). من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي (دعم حكومة بلاده لاستقرار العراق والحفاظ على أمنه واستقلاله، وأهمية مواصلة الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب).
تشكيل تحالف
مشددا على (تشكيل تحالف يضم العراق وسوريا والأردن وتركيا لمواجهة تنظيمات داعش والقضاء على بؤر وجودها، وتجفيف منابع تمويلها وبما يضمن استقرار دول المنطقة)، ولفت الى (حرص تركيا على دعم فرص التعاون والشراكة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والمياه والبيئة). كما التقى رئيس البرلمان محمود المشهداني، وزير الخارجية التركي.
واكد بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء بحث عددا من القضايا المهمة على الصعيد المشترك بين البلدين، وكذلك الصعيد الإقليمي والتطورات المتسارعة للأحداث في دول المنطقة)، وشدد المشهداني على (المضي في تعزيز العلاقات بين البلدين وتوسيع مساحات الالتقاء المشتركة بما يخدم مصلحة الشعبين الجارين وفق الاتفاقات السارية)، داعيا الى (تعزيز الاستقرار في كل من سوريا ولبنان وفلسطين، من خلال إعادة الإعمار وايصال المساعدات واشاعة اجواء المصالحة المجتمعية). من جانبه، أكد فيدان (التزام بلاده بـناء علاقات متينة مع العراق والعمل بالاتفاقات المبرمة بين البلدين).