جولة مباحثات جديدة بين طهران وواشنطن في مسقط تنطلق السبت

رد مرتقب على مقترح التهدئة في غزة وسط مباحثات مع الفصائل

غزة - الزمان

يترقب أهالي قطاع غزة، ردًّا حاسمًا على المقترح الجديد للتهدئة، في وقت تشهد فيه كواليس المباحثات اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية. وتوقع قيادي في حماس أمس أن (تسلم الحركة للوسطاء في مصر وقطر، ردها خلال الساعات المقبلة، على المقترح الجديد بشأن وقف إطلاق النار)، وأضاف إن (مشاورات معمقة وبمسؤولية وطنية عالية لاتزال مستمرة ضمن الأطر القيادية للحركة، ومباحثات مع فصائل المقاومة لبلورة موقف موحد). فيما دانت منظمة التعاون الإسلامي، اقتحام مجموعات المستوطنين المتطرفين واعضاء الكنيست للمسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، عادة ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وللوضع التاريخي القائم في المسجد. وجددت المنظمة في بيان أمس (دعوتها لمجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل، وقف الانتهاكات للمسجد الاقصى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني). وفي لبنان، استشهد شخص جراء ضربة اسرائيلية استهدفت مركبته. وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أمس إن (الغارة التي شنّها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على مركبة في بلدة عيترون، أدت إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل). وفي جنيف، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان أمس إن (71 مدنيا على الأقل استشهدوا على يد القوات الاسرائيلية في لبنان منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ).وكان النائب عن حزب الله حسن فضل الله، أعلن في مؤتمر الأسبوع الماضي، استشهاد 186 شخصا وإصابة 480 آخرين بجروح، منذ بدء وقف إطلاق النار، من دون أن يحدد عدد شهداء حزب الله بينهم. وكان الجيش الإسرائيلي قد اكد أنه (استهدف بمسيرة قائدا في حزب الله في منطقة عيترون في جنوب لبنان، برغم اتفاق وقف إطلاق النار مع الحزب). في غضون ذلك، أكد الحرس الثوري الإيراني، أن قدرات إيران العسكرية خط أحمر في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي التي تعقد جولة جديدة منها السبت المقبل. وقال الناطق باسم الحرس علي محمد نائيني إن (الأمن والدفاع الوطني والقوة العسكرية هي من الخطوط الحمر لإيران ولا يمكن مناقشتها في أي ظروف). وأجرت طهران وواشنطن، اللتان لا علاقات دبلوماسية بينهما منذ العام 1980، مناقشات السبت الماضي بوساطة عمانية في مسقط بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتتهم الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، إيران بانها تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. وترفض طهران هذه الاتهامات، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وتعقد جولة ثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في 19 نيسان الجاري. وفي العام 2018، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من اتفاق 2015 وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي ظلت ملتزمة الاتفاق لمدة عام بعدها، قبل أن تبدأ في التراجع عن التزاماتها بموجبه. وكان قرار ترامب بالانسحاب مدفوعا جزئيا بعدم وجود تدابير ضد برنامج طهران المتعلق بالصواريخ البالستية الذي يُعد تهديدا لحليفته إسرائيل. وبعد عودته إلى البيت الأبيض، دعا ترامب إيران إلى (التفاوض على نص جديد، مع تلويحه بـضرب إيران في حال فشل المسار الدبلوماسي معها). وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن (الجولة المقبلة ستركز فقط على المسألة النووية ورفع العقوبات المفروضة على إيران).