الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الحرب الإسرائيلية - الإيرانية.. الأثر والتأثير على العراق

بواسطة azzaman

الحرب الإسرائيلية - الإيرانية.. الأثر والتأثير على العراق

 

عماد ياسين الزهيري

 

1- يتجنب الكثيرون من الكتاب العسكرييين و المدنيين العراقيين مناقشة مثل هذه العناوين بشكل مباشر وواضح تجنبا للوقوع في دائرة السؤال والنقد والشك، ولكنهم في هذا يحرمون وطنهم وشعبهم من رؤية تحليلة قد تساهم بشكل وبأخر من صناعة رؤية عن صنّاع القرار وأصحابه لاتخاذ خطوات سياسية واقتصادية وعسكريه وأمنية تجعلنا في وضع يساعدنا ان نكون فاعلين ومؤثرين في هذه الحرب المفروضة علينا منذ عقود، وأعني منذ تأسيس ما يسمى دولة اسرائيل وتداعيات ذلك على المنطقة بنوعيها العربي والاسلامي.

شجاعة المقاتل

2 -كنت ولازلت أومن إيماناً قاطعاً بان شجاعة المقاتل يمكن تطبيقها في ميادين الحرب ببندقيته وشجاعته وثباته، ويمكن من خلال قلمه وفكره وكلماته، ولذلك ومن باب التكليف الوطني والمهني والشرعي ساحاول توجيه اضاءة على هذا الموضوع عسى أن تكون نافعه في التهيؤ والاستعداد حتى لانعتمد على تقارير اعلامية أو مواد مخدره تجعلنا نقع بالمحذور كما وقع صدام ونظامه عامي 1991 و 2003 ،أو كما وقعت ليبيا وسوريا ونظامهما سياسيا وعسكريا والدليل واضح وبيّن كالبدر في ليلة الرابع عشر  كما يقال عند العرب

3 _ تعد الحرب الاسرائيلية -الايرانية ناشبة وواقعة منذ مايقارب العقد منذ أحداث سوريا ودخول التنظيمات الارهابية إليها بشكل مباشر وغير مباشر، فدخول الايرانيين للدفاع عن أمنهم الحيوي وحسب عقيدتهم السياسية والعسكرية هو أمر أصبح واقع حال، ولكن لأسباب دولية ونتيجة تعادل القوى على الأرض برمجت هذه المواجهة من خلال وضع قواعد اشتباك لها وكانت روسيا وامريكا والأطراف المتحاربة جزءً مهماً منها، واكتفت جميع الاطراف بهذه المساحة لتصفية خلافاتهم والتعبير عن مواقفهم بالقوة الخشنة حيث استخدم الايرانيون مايتميزون به من صواريخ ميدانية وطائرات مسيرة وعمليات نوعية وعبّر الاسرائيلون عن مواقفهم بواسطة القوة الجوية، ذراعهم الطويل، وتكنولوجيا الاقمار الصناعية وتحديد الأهداف المهمة مع شبكات التجسس في العمق العربي والسوري والمباراة مستمرة، فكلا الفريقين له جمهوره وهدافوه كما يقال في ملاعب كرة القدم،  ولازلت النتيجة التعادل على الأرض، وسياسياً بدون مجاملة لكلا الطرفين مع بعض الانجازات النوعية هنا وهناك لاغراض الشحن الاعلامي والجماهيري .

4-العراق أصبح ساحة حرب وصراع، ويحاول العراقيون مجاراة الظروف والتعبير عن أنفسهم من خلال ما تيسر من مواقف سياسية أو مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، أو مد يد العون إلى لبنان وسوريا اقتصاديا، كما أنهم ركبوا موجة المقاومة وحققوا ذاتهم ببعض الضربات الصاروخية، والتي اعلنوا عنها جهارا نهارا حتى يضمنون بقاءهم في تشكيلة المنتخب المقاوم، ولكن في حال انتقال النزاع الى حرب مباشرة ،تفقد بها الأطراف السيطرة على ردود افعالها مع استعمال نظريات وسيناريوهات الحرب المحتملة والمباشرة كافة، حيث سيمتد الصراع من الجو ( لصواريخ والطائرات ) إلى الفضاء ( الأقمار الصناعية) إلى البحر ( الخليج العربي وبحر العرب والبحر الاحمر والبحر الأبيض المتوسط ولربما قزوين) إلى البر العراقي والاردني والسوري واللبناني والفلسطيني) وهنا علينا بصفتنا عراقيين دراسة الموقف محلياً واقليمياً ووطنياً وإعادة دراسة تأريخ هذه الحرب للاستعداد بالدولة من زمن السلم الى الحرب وتجنب الوقوع ( بالغفلة والمحذور) واتخاذ مواقف حكيمة وثابتة للدفاع عن العراق وشعبه ووحدته سياسيا واقتصاديا وعسكريا وعقائديا وعاجلا أو آجلا، سيعاد سيناريو تدخل العراق كما في حربي 1967 و 1973، والمستقبل سيشهد على كلامي مع إيماني بتوقع قيام  بعض دول الخليج بدعم  العراق في مهمته سياسياً ومالياً للتعبير عن موقفها بشكل غير مباشر

5- ترجمة ماجاء بالمادة (4) فاننا نحتاج إلى حصر الموارد والامكانيات والتخطيط باتجاه العمل الجماعي مع الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي سياسيا وعمل ارضية لعلاقات دفاعية ومخابراتية مع من نتفق معه في تأمين مصالحنا القومية وعسكريا.

قادة الجيش

وباقرار قانون الخدمة الالزامية وتأسيس صندوق تسليح القوات المسلحة مع أسبقيه عالية وبمبالغ يتم تحديدها من قادة الجيش وذوي الاختصاص والمباشرة باكمال منظومة الدفاع الجوي والقيادة والسيطرة الموحدة مع البحث عن عقود سريعة لاكمال جاهزية القوة الجوية وإعادة تأهيل مشروع سلاح الصواريخ العراقي متوسط وبعيد المدى كسلاح ردع وتفعيل منظومة الصناعة الحربية وإعادة كوادر التصنيع العسكري للخدمة واعادة استقطاب العلماء وتوفير الأجواء اللازمة لهم.  خلاصة القول والرأي أن اسرائيل بعد الضربة الاخيرة لحزب الله ثبت بالدليل القاطع انها لاتؤمن الا بالقوة والرد المتوازن ( العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص) كما أذكر أن التراخي والغفلة ووهن الارادة هما التهديد الاكبر لوجودنا ومستقبلنا ،وحفظ الله العراق وشعبه ووحدته وجيشه العظيم

 فريق ركن دكتور


مشاهدات 100
الكاتب عماد ياسين الزهيري
أضيف 2024/09/06 - 11:55 PM
آخر تحديث 2024/09/13 - 10:08 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 334 الشهر 5598 الكلي 9994220
الوقت الآن
السبت 2024/9/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير