الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ماكرون يتشاور مع الرئيسين السابقين  هولاند وساركوزي

بواسطة azzaman

حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي يهدّد بالعزل 

ماكرون يتشاور مع الرئيسين السابقين  هولاند وساركوزي

 

باريس - سعد المسعودي

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  بدورة جديدة من المشاورات من أجل التوصل إلى توافق لإيجاد رئيس وزراء وسط أجواء سياسية تزداد توتراوبدأت المشاورات الجديدة بعدما رفض ماكرون الإثنين تشكيل حكومة من الجبهة الشعبية الجديدة، تحالف اليسار المتصدر في نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، وتكليف مرشحته لرئاسة الحكومة الموظفة الرسمية لوسي كاستيه. ولا تزال حكومة مستقيلة تحكم فرنسا منذ أكثر من أربعين يوما، وهو وضع غير مسبوق في البلد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية,

شخصيات برلمانية وحزبية  سبقهم الرئيسين هولاند وساركوزي  استنكرت  تصريحات حزب فرنسا الابية التي يتراسها ميلنشون التي دعت الى عزل الرئيس ايمانويل ماكرون الذي أستقبل الاثنين الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند والرئيس الاسبق  نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه ، حيث لا يزال الرئيسان السابقان يبحثان عن رئيس للوزراء يكون رئيسا توافقيا , فيما يطرح اسم رئيس وزراء فرنسا السابق “برنارد كازينوف “  وكان رئيسا للوزراء في زمن الرئيس  فرانسوا هولاند .

شروط التعيين

واستقبل ماكرون بعد ذلك   في قصر الإليزيه رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق “برنار كازينوف” وبحث  معه شروط تعيينه في قصر ماتينيون “مبنى الحكومة الفرنسية” اما الرئيس الاسبق  نيكولا ساركوزي، دعا إلى الحق في تولي مسؤولية الحكم  .

الحزب اليساري الريدكالي فرنسا العصيّة يهدد بعزل الرئيس من جهته صعدّ حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي من لهجته وطالب علنا في تجمعات جماهيرية  ومع  المجموعات البرلمانية الأخرى دعم محاولته التي يبدو أنها بعيدة المنال لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون بسبب ما سمّاه “إخفاقات خطيرة” في تأدية واجباته الدستورية وطالب بعزله من الرئاسة .ويدور خلاف بين ماكرون وحزب فرنسا الأبية وحلفائه من الخضر والاشتراكيين والشيوعيين بسبب رفضه تسمية مرشحتهم لوسي كاستيه رئيسة للوزراء بعد الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة في تموز/يوليو ورغم أن تحالفهم “الجبهة الشعبية الجديدة” فاز بأكبر عدد من المقاعد، فإن النتائج لم تمنح أي كتلة الأغلبية في الجمعية الوطنية المنقسمة إلى حد كبير بين اليسار، ووسطيي ماكرون، والتجمع الوطني اليميني المتطرف.وكتب نواب فرنسا الأبية في مشروع قرار العزل أن “الجمعية الوطنية (المجلس الأدنى) ومجلس الشيوخ يمكنهما ويجب عليهما الدفاع عن الديموقراطية ضد ميول الرئيس الاستبدادية.وقالت زعيمتهم البرلمانية ماتيلد بانو إنهم أرسلوا الوثيقة إلى نواب آخرين لجمع التوقيعات وتواجه أي محاولة لعزل إيمانويل ماكرون من خلال المادة 68 من الدستور الفرنسي عقبات كبيرة، إذ تتطلب موافقة ثلثَي أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ مجتمعين ويقول حزب فرنسا الأبية إن الأمر لا يعود إلى الرئيس “لإجراء مقايضات سياسية”، مشيرا إلى جهود ماكرون منذ تموز/يوليو للعثور على رئيس وزراء يحظى بإجماع، لكن العديد من الخبراء الدستوريين يرون أن دستور الجمهورية الخامسة الذي أقر عام 1958 وكتب على افتراض أن النظام الانتخابي سينتج أغلبية واضحة، غامض بشأن المسار الذي يجب اتخاذه في حال تعطل العمل البرلماني وبرر ماكرون رفضه تسمية كاستيه رئيسة للوزراء بقوله إنه من واجبه ضمان الاستقرار المؤسسي رؤساء سابقون يبدون رأيهم بالأزمةدعا الرئيس الفرنسي السابق اليساري الاشتراكي فرانسوا هولاند اليسار للتحرر من شياطينه الراديكالية.

جبهة شعبية

وحول رفض الرئيس إيمانويل ماكرون لترشيح لوسي كاستيه لمنصب ماتينيون عن الجبهة الشعبية الجديدة ، أجاب هولاند بأن رفضها من قبل ماكرون خطأ مؤسسي مستطردا على أية حال، لو تشكلت الحكومة بدون أغلبية، كانت ستسقط عند أول تصويت على سحب الثقة. أما  الرئيس الأسبق اليميني الجمهوري نيكولا ساركوزي اليمين والوسط  دعا  “للترفع عن المصالح الحزبية وعدم إضافة أزمة سياسية إلى أزمتين اقتصادية واجتماعية” من ناحية أخرى، يشير استطلاع أجرته مؤسسة إيبسوس لصالح صحيفة لوموند ومؤسسة جان جوريس ومعهد مونتين إلى أن 67 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن قرار الرئيس الفرنسي بحل الجمعية الوطنية في 9 يونيو/حزيران كان له عواقب سلبية على البلاد.


مشاهدات 151
أضيف 2024/09/02 - 11:00 PM
آخر تحديث 2024/09/14 - 1:40 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 400 الشهر 5664 الكلي 9994286
الوقت الآن
السبت 2024/9/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير