باكستان تستقبل جثامين زوار المناسبة بعد مصرعهم في إيران

خدمات إستثنائية وتفويج ملايين الوافدين خلال الأربعينية

المحافظات - مراسلو (الزمان)

حققت الزيارة الأربعينية هذا العام نجاحاً استثنائياً بفضل التنسيق العالي والجهود المتكاملة من قبل الجهات المنظمة للفعالية التي شهدت خدمات نوعية والسيطرة على استقبال وتفويج ملايين الزائرين والوافدين من خارج العراق الى محافظة كربلاء التي زارها رئيس الوزراء عشية احياء المناسبة، وثمن الجهود المبذولة في تأمينها. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أن (السوداني زار المحافظة وترأس اجتماعاً للّجنة الأمنية العليا، لمتابعة سير تنفيذ الخطة الأمنية للزيارة الأربعينية، كما أجرى بعدها زيارة إلى مركز العمليات المشترك في المحافظة، للاطلاع على إيجاز الموقف الخاص بالسيطرات ونقاط التفتيش وعمل الكاميرات الحرارية المعتمدة في الخطة).

تشكيلات أمنية

وثمن السوداني (جهود جميع تشكيلات القوات الأمنية من مختلف الصنوف، التي أخذت على عاتقها تأمين المواقع والمدن والطرق الموصلة إلى كربلاء، في سبيل توفير الأمن لأبناء الشعب وللوافدين من الزوار منذ أكثر من شهر)، مؤكداً أن (المهمة تتلخص بالوجود الميداني في هذه الساعات الأخيرة من الزيارة من أجل أن تتصدى كل جهة لمسؤوليتها المنوطة بها)، وشدد على القول (أهمية أن ترفع كل جهة أمنية تقريراً تفصيلياً عن الزيارة والخطة ومواطن الضعف والقوة فيها، وذكر السلبيات التي رافقت العمل من أجل معالجتها)، مقدما (تقديره للجهد الشعبي الذي بذل الكثير طيلة أيام الزيارة في تقديم الخدمات، بالإضافة إلى جهد الدوائر والمؤسسات والمحافظات والوزارات في جميع المحطات الخدمية)، واستطرد بالقول (وجوب الحفاظ على الأمن، ومواجهة كل التحديات، ومعالجة أي طارئ أو إشكال أمني والوقوف على مسبباته، لأن هذه الساعات المقبلة تختزل جهد كل الأيام الماضية، ولا بدّ من عدم السماح بحصول أي حدث يخدش الصورة الرائعة للجهد الأمني المبذول). فيما اكدت وزارة النقل، صدور توجيه من رئيس الوزراء خلال زيارته الى كربلاء، باستمرار عملية التفويج العكسي يومين إضافيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة ميثم الصافي في تصريح أمس إن (السوداني وجه أثناء زيارته الى كربلاء باستمرار عملية التفويج العكسي والجهد الخدمي الداعم للزيارة يومين إضافيين)، وتابع إن (الوزارة تشترك بـهذه العملية بـ 650 حافلة و16 قطارا، وكذلك 130 شاحنة عبر الشركة العامة للنقل البري، فضلاً عن جهد إضافي تمثل بالنقل البحري)، مؤكداً إن (العملية مستمرة جوا من خلال الشركة العامة لإدارة مطارات العراق بمطاراته الرئيسة الثلاثة بغداد والنجف والبصرة، إضافة إلى جهد الشركة العامة لإدارة النقل الخاص من محاور عدة نحو بغداد والنجف والمنافذ الحدودية)، وشدد على القول إن (الجهد الخدمي واللوجستي للوزارة اشترك في دعم الزيارة عبر الشركة العامة لموانئ العراق والشركة العامة لتنفيذ مشاريع النقل وأيضا الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية واستنفر منتسبو الوزارة طاقاتهم على الأرض تنفيذا لتوجيهات الوزير رزاق محبيس السعداوي، المستندة إلى توجيهات رئيس الوزراء في البقاء داخل كربلاء واستمرار عملية التفويج والبقاء يومين إضافيين لضمان انسيابية نقل الزائرين وإيصالهم إلى محافظاتهم). من جانبها، أعلنت الشركة العامة لسكك الحديد في العراق، تسيير 120 رحلة لنقل الزائرين من كربلاء الى بغداد والبصرة. وقال مدير عام الشركة يونس خالد جواد في تصريح أمس ان (الشركة سيرت 120 رحلة لمحاور كربلاء البصرة وكربلاء بغداد وبمعدل أكثر من 50 الف زائر). وبحث وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، مع رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليفاند، تقديم الخدمات الصحية للزائرين. وقال بيان أمس بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الحسناوي استقبل رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني والوفد المرافق له في مستشفى سفير الإمام الحسين ، وبحث معه تقديم الخدمات الصحية المقدمة ضمن خطة الإسناد الطبي ومشاركة مفارز الهلال الأحمر الإيراني والعمل المشترك)، وأضاف  أن (اللقاء جرى بحضور عدد من المديرين العامين لدوائر ومديريات مركز الوزارة ودائرة صحة كربلاء ، وضمن خطة الوزارة للتعاون المشترك لضمان تقديم أفضل خدمة صحية للزائرين)، واكد الحسناوي إن (جمعية الهلال الأحمر الى جانب باقي المنظمات والجمعيات التطوعية والطبابات العسكرية بذلت جهوداً كبيرة في تقديم الخدمات الصحية للزائرين، وهناك غرف عمليات وتنسيق مشترك في تقديم الخدمات الصحية للزائرين).

اعادة جثامين

على صعيد متصل، أعيدت إلى باكستان، جثامين 28 باكستانيا لقوا مصرعهم بتحطم حافلتهم في وسط إيران أثناء توجههم إلى العراق لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.  وقال التلفزيون الإيراني أن (الحافلة كانت تقل 51 زائرا باكستانيا عندما انقلبت واشتعلت فيها النيران أمام نقطة تفتيش في محافظة يزد). ونقلت الجثامين من يزد إلى مطار في جنوب باكستان، المنطقة التي ينتمي إليها غالبية الضحايا ومن حيث بدأت رحلتهم. وأفاد شهود عيان بإن (نعوشاً لفت بأعلام باكستانية وصلت إلى مدينة يعقوب آباد ، قبل أن تنقل مركبات اسعاف كل ضحية إلى مسقط رأسها).