فرنسا تستهدف لأول مرة منذ عامين مواقع داعش داخل سوريا
إستشهاد 15 فلسطينياً خلال مجزرة نفذتها إسرائيل في جباليا
بغداد - قصي منذر
باريس- سعد المسعودي
أفاد الناطق باسم الدفاع المدني، بأن 15 فلسطينيا بينهم أطفال استشهدوا بغارة جوية إسرائيلية في بلدة جباليا.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل في تصريح أمس (استقبلنا عام 2025 باستشهاد 15 مواطنا بينهم أطفال، و20 مصابا، في أول مجزرة إسرائيلية إثر غارة جوية باستهداف منزل يؤوي نازحين من عوائل بدرة وأبو وردة وطروش إثر غارة في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة). وأعلنت وزارة الصحة في بيان أمس (ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45 الفا و 553 شهيدا واكثر من 108 إصابة منذ السابع من تشرين الأول للعام 2023).
حصيلة جديدة
واضافت أنه (وصل للمستشفيات 12 شهيدا خلال الساعات الماضية، ولا تشمل الحصيلة الجديدة الفلسطينيين الذين استشهدوا امس). وكان الدفاع المدني قد اكد في وقت سابق، أن مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا 4 شهداء وعددا من الجرحى إثر غارة من طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين في مدينة خانيونس ، ونقلوا إلى مستشفى ناصر في المدينة. وأدى القصف الجوي بصاروخين أطلقتهما طائرة حربية إسرائيلية إلى تدمير كلي المنزل المكون من ثلاثة طوابق، في بلدة جباليا، بحسب ضابط في الدفاع المدني. وقال (نقلنا إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، شهداء منهم أطفال ومصابين وبينهم أطفال ونساء، تم انتشالهم من تحت أنقاض المنزل المستهدف، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض، حيث لفت جثث الشهداء بأغطية، ونقلت إلى المسشتفى المعمدان، في حي الزيتون بغزة، قبل أن يتم دفن عدد من الشهداء). وقال شاهد عيان (ما زلنا نحاول انتشال شهداء ومصابين من تحت الأنقاض).مشيرا أن (المنزل تحول إلى كوم ركام)، وتابع إن (توجهنا إلى المنزل المستهدف، رأينا مجزرة، أشلاء أطفال ونساء، كانوا نائمين عندما قصفوا المنزل، لماذا قصفوا المنزل لا أحد يعرف كلهم مدنيون). واعتقل الجيش الإسرائيلي قبل أيام، عددا من الملاكات الطبية في مستشفى كمال عدوان، الذي أحرق العديد من الأقسام فيه وخرج كليا عن الخدمة.
على صعيد متصل، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني بأن (أكثر من الف و500 خيمة تؤوي نازحين غمرتها مياه الأمطار في مخيمات النزوح).
من جهة أخرى، كشف وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، عن أن بلاده ضربت موقعين تابعين لداعش في سوريا، وذلك في أوّل عملية من هذا النوع تنفّذها فرنسا منذ سنتين. وكتب لوكورنو على منصة اكس أن (أجهزة فرنسية جوية نفّذت ضربات موجّهة ضدّ مواقع لداعش على الأراضي السورية). وقال لوكورنو من لبنان حيث يقوم بزيارة مع وزير الخارجية جان نويل بارو وامضى ليلة رأس السنة مع الجنود الفرنسيين الملتحقين بقوّة الأمم المتحدة المؤقتّة في لبنان (تبقى قوّاتنا ملتزمة بمكافحة الإرهاب في المشرق).وأوضح إن (مقاتلات رافال ومسيّرات ريبر ألقت في المجموع سبع قذائف على هدفين عسكريين لداعش في وسط سوريا).
تحالف دولي
وتعود آخر ضربة استهدفت فيها فرنسا مواقع داعش إلى أيلول 2022. وتشارك فرنسا منذ 2014 في العراق و2015 في سوريا في التحالف الدولي المعروف بـقوة المهام المشتركة ضمن عملية العزم الصلب من خلال عملية الشمال المتمركزة في القواعد العسكرية في المنطقة، ولاسيما في الإمارات.
وأوفدت في سياق هذه العملية نحو 600 جندي فرنسي إلى المنطقة، بحسب وزارة الجيوش.
وعزّزت انتشارها في مرّات عدّة منذ 2015 من خلال منظومة حاملات الطائرات شارل ديغول. وإثر هجوم مباغت شنّ في أواخر تشرين الثاني الماضي من شمال غرب سوريا، أطاح ائتلاف فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بالرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي.وأدّى سقوط الأسد إلى إعادة خلط الأوراق في سوريا وإلى مخاوف من عودة داعش، الذي بقي نشطا في العراق وسوريا حتّى بعد دحره في 2019.