الـله بالخير رياضة

إنتخابات الأولمبية والأندية

اكرام زين العابدين

من المفترض ان تشهد الفترة المقبلة الاستعداد لأجراء انتخابات الاتحادات الرياضية وصولا الى اجراء انتخابات اللجنة الاولمبية في اغلب الدول العربية والاجنبية ، لاسيما وان مدة الاربع سنوات التقويمية الخاصة بعمل اللجان الاولمبية انتهت مع انتهاء الدورة الاولمبية في باريس 2024 وبعدها يبدأ الاستعداد لدورة لوس انجلوس الاولمبية 2028.

وستنطلق انتخابات الاتحادات الرياضية الأولمبية وغير الأولمبية خلال الفترة الحالية ، وستنتهي مع نهاية العام الحالي ، وتبدأ بعدها مرحلة اجراء انتخابات لجنة تنفيذية جديدة للجنة الأولمبية الدولية في شباط المقبل 2025 ، وتليها انتخاب رئيس جديد للجنة الأولمبية الدولية في آذار المقبل.

وسيغادر الألماني توماس باخ الرئيس الحالي للجنة الاولمبية الدولية منصبه الذي تولاه في عام 2013 ، وعمل لثلاثة دورات متتالية ولمدة 12 عاماً ، علماً ان بعض أعضاء الاولمبية طلبوا منه العام الماضي النظر في تغيير لوائح اللجنة للسماح له بالبقاء في منصبه، بيد أن الألماني رفض هذا المقترح وسيغادر في حزيران المقبل .وماذا عن اتحاداتنا الرياضية التي لم نرى لها اي فعل او صوت او انجاز في منافسات دورة الالعاب الاولمبية في باريس ، واغلبها كان مختفي عن الانظار لكي لا يسال عن سبب عدم مشاركتها وتراجع مستويات ابطالها ، علماً ان عدد من دول العالم الفقيرة والتي لا يعرف لها مكان على الخريطة نجحت بالوقوف على منصات التتويج .

اتمنى ان تكون اللجنة الاولمبية العراقية ومكتبها التنفيذي حاسمين في موضوع انتهاء الدورة الاولمبية هذه المرة ، والتي معها تنتهي صلاحيات الاتحادات الرياضية المنتخبة لشغل مناصبها لاربع سنوات.

وعلى أمل ان يتم الاستعداد لأجراء انتخابات جديدة لاختيار هيئات ادارية جدية للاتحادات ، وبعدها تبدا المرحلة الاهم وهي انتخابات المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية واختيار الرئيس ونوابه في نهاية العام الحالي او في بداية العام المقبل.

ان موضوع اجراء الانتخابات بعد الدورة الاولمبية اجراء قانوني وسليم ، لان الاتحادات الرياضية وكذلك اللجنة الاولمبية ستضع نصب اعينها انها ستعمل لاربع سنوات مقبلة من اجل صناعة الانجاز الرياضي ومشاهدة ابطالنا وهم يتنافسون على الميداليات الاولمبية في لوس انجلوس 2028 .

البعض لم يلقي اللوم على رئاسة اللجنة الاولمبية العراقية لانها غير مسؤولة عن النتائج الحالية ، لاسيما وانها استلمت المهمة قبل 7 اشهر وهذا صحيح ، لذلك يجب علينا ان لا نكرر هذا الخطأ ، وان تكون الامور واضحة منذ الان من اجل التخطيط للانجاز المترقب في الدورة الآسيوية المقبلة ، وبعدها في الدورة الاولمبية.

علينا ان نتعلم من الاخطاء الماضية التي مرت على الرياضة والتي ادت الى اعادة انتخابات اللجنة الاولمبية في عام 2020 بعد فوز سرمد عبد الاله وتدخل الاولمبية الدولية لصالح رعد حمودي ، وبعدها تم الاطاحة بحمودي بعد اجراء طرح الثقة في اجتماع الهيئة العامة في نهاية عام 2023 ، لتتحول الرئاسة لنائبه الاول عقيل مفتن .  ان وزارة الشباب والرياضة داعم مهم لعمل الاتحادات والاندية واللجنة الاولمبية العراقية من اجل تحقيق افضل الانجازات ، وانها المسؤولة عن منح اجازات تاسيس الاندية الرياضية ، وتقديم المنح المالية لها. وان قانون اللجنة الاولمبية الحالي لعام 2019 واضح ويهتم في صناعة رياضة الانجاز العالي ، ولا يوجد فيه اي فقرة تشير الى تابعية الاندية الرياضية له .وانه من الافضل ان تهتم الاولمبية بالاتحادات الرياضية وكيفية تحقيق انجازات بدلا من التدخل في شؤون الاندية التي ضاقت ذرعاً بها، ونتمنى ان يتم اقرار قانون الاندية الرياضية المعطل بسبب بعض رؤساء الاندية في البرلمان ، لكي تنتهي هذه المرحلة من التخبطات بالقرارات الادارية.