الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عدوان إسرائيلي على غزة ولبنان تزامناً مع جهود التوصّل إلى هدنة

بواسطة azzaman

حماس: لن نقبل إلا بوقف النار وتبادل الأسرى دون قيد أو شرط

عدوان إسرائيلي على غزة ولبنان تزامناً مع جهود التوصّل إلى هدنة

 

غزة - الزمان

بيروت - وجدان شبارو

 

استشهد 15 شخصا من عائلة واحدة بينهم تسعة أطفال في قطاع غزة، و10 أشخاص في جنوب لبنان، في عدوان إسرائيلي جديد على وقع جهود دبلوماسية لإبرام اتفاق هدنة في القطاع بعد مباحثات قالت عنها حماس إن (تل ابيب وضعت خلالها شروطا جديدة ترفضها الحركة). وأعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، بعد مباحثات ليومين غابت عنها حماس، تقديم مقترح جديد يقلّص الفجوات بين إسرائيل والحركة، سعيا لوقف إطلاق النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الاسرى الإسرائيليين في غزة. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس أن (الاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى). وتوجه وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن الى إسرائيل للتشديد على أنه (مع اقتراب التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الاسرى، لا ينبغي لأحد في المنطقة أن يتخذ إجراءات لتقويض هذه العملية). على صعيد متصل، زار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، مصر حيث التقى نظيره بدر عبد العاطي. وقالت الخارجية المصرية في بيان أمس إن (الوزيرين بحثا في الوضع الإقليمي المشتعل وسبل احتواء التصعيد وجهود التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة). وكان سيجورنيه وعبد العاطي، قد زارا بيروت بشكل منفصل هذا الأسبوع. وكشف مصدر قيادي في حماس عن أن وفد إسرائيل وضع شروطا جديدة في سياق نهجه للتعطيل مثل إصراره على إبقاء قوات عسكرية في منطقة الشريط الحدودي مع مصر وأن يكون له الحقّ بوضع فيتو على أسماء أسرى فلسطينيين وإبعاد أسرى آخرين لخارج فلسطين. وشدّد في تصريح أمس على أن (حماس لن تقبل بأقل من وقف كامل للنار والانسحاب الكامل من القطاع وعودة طبيعية للنازحين، وصفقة تبادل بدون قيود وشروط الاحتلال).  وأفاد الدفاع المدني في غزة، بإن 15 شخصا من عائلة واحدة، بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء، استشهدوا في قصف جوي إسرائيلي. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في تصريح أمس إن (القصف طال منزل لعائلة العجلة في حيّ الزويدة بوسط غزة). وأظهر فيديو تداولته مواقع التواصل، عددا من الأشخاص يعملون على انتشال الجثث. ووقف شبان فوق الركام، واستخدموا مطرقة كبيرة لتفتيت كتل اسمنتية والبحث عن الضحايا تحتها. من جانبها، أكدت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد عشرة سوريين بينهم أطفال، بغارة اسرائيلية. واستهدفت الغارة منطقة وادي الكفور في النبطية، وأدّت إلى استشهاد عشرة أشخاص من الجنسية السورية من بينهم امرأة وطفلاها. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن (ضحايا الغارة هم من اللاجئين والعمال السوريين)، مشيرة إلى انها (استهدفت معملا للحجارة الاسمنتية في منطقة صناعية بمنطقة النبطية). الى ذلك، قال الجيش الاسرائيلي في بيان امس أنه (هاجم جوا مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية). وبعد ساعات، أكد الحزب إطلاق صواريخ كاتيوشا لأول مرة على منطقة اييليت هشاحر بشمال إسرائيل، رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية. وارتفعت المخاوف من تصعيد إضافي على هذه الجبهة بعد اغتيال القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت أواخر تموز، وتوعّد الحزب بالرد. وأتت عملية الاغتيال هذه قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، في عملية نسبتها إيران الى إسرائيل وتوعّدت أيضا بالرد عليها.وعلى وقع المخاوف من الرد، أكدت اسرائيل استعدادها دفاعيا وهجوميا، في وقت عززت حليفتها الولايات المتحدة من انتشارها العسكري في المنطقة وتعهدت الدفاع عن الدولة العبرية. وعلى مسار موازٍ، تؤكد واشنطن العمل لابرام اتفاق هدنة في غزة يتيح بالتالي خفض التوتر في المنطقة. وتقود واشنطن والدوحة والقاهرة منذ أشهر جهود الوساطة التي أثمرت هدنة لأسبوع في تشرين الثاني، أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة من الرهائن وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين.


مشاهدات 34
أضيف 2024/08/17 - 5:48 PM
آخر تحديث 2024/08/18 - 1:04 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 22 الشهر 7241 الكلي 9982785
الوقت الآن
الأحد 2024/8/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير