الهجرة: عودة نحو ألفي نازح إلى سنجار

بغداد - الزمان

عاد نحو الفي نازح، من مخيمي كبرتو بمحافظة دهوك، الى مناطقهم في قضاء سنجار، ضمن حركة العودة الطوعية، بحسب وزيرة الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو.

وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (ان 1841 نازحاً عادوا من مخيمي كبرتو واحد واثنان، الى قضاء سنجار في محافظة نينوى، وحسب توجيهات رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، لإنهاء ملف النزوح وغلق المخيمات، وتشجيع العائلات على العودة والاستقرار)، وأضاف ان (عملية نقل العائلات تمت بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية آي أو أم، وبإسناد القوات الأمنية، والإدارات المحلية في محافظتي دهوك ونينوى)، وأكدت جابرو (شمول الأسر العائدة الى سنجار بالمنح المالية والمساعدات الإغاثية، والسلع المعمرة، فضلاً عن تلبية جميع احتياجاتها المعنوية والمادية). وناقشت الوزارة، ملف منح الوثائق للعراقيين العائدين من الخارج.

وقال بيان امس ان (جابرو بحثت مع لجنة إدارة ملف المبعدين العراقيين، بعد عودتهم ومتابعة عملية اندماجهم المشكلة بموجب الأمر الديواني المرقم 23,535، بحضور أعضاء اللجنة، وعدد من المنظمات الدولية غير الحكومية)، متطرقة الى (أوضاع العراقيين العائدين الى أرض الوطن، وماهية الإجراءات التي تنفذها الهجرة والوزارات المعـــــــنية، والجهات الحكومية ذات العلاقة تجاه وضعهم، وتقديم الخدمات القانونية والمالية والصحية والاجتماعية)، ونوهت الوزيرة الى (تقديمها الدعم للعائدين، نظراً لكونها الجهة القطاعية المعنية بتقديم الرعاية والاعانة بمختلف اشكالها لهم)، مؤكدة (رفع توصيات الى مكتب رئيس الوزراء، والجهات المعنية، لتقديم الدعم والمساعدة لهذه الشريحة).

نسيج اجتماعي

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أعرب عن طموح الحكومة عودة المسيحيين إلى العراق في اطار الحرص على ادامة ترابط النسيج الاجتماعي. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني استقبل في القصر الحكومي بطريرك الكلدان في العراق والعالم مار لويس روفائيل ساكو، وعدداً من الأساقفة الكلدان المشاركين في مؤتمر مَجمع الكنيسة الكلدانية السينودس في دورته السنوية، الذي تستضيفه بغداد)، وعبر السوداني عن (دعمه انعقاد مؤتمر مجمع الكنيسة الكلدانية ، التي تحتفي بكل المكوّنات العراقية المتآخية، وفي مقدمتهم المكوّن المسيحي الأصيل الذي يحمل إسهامات حضارية وإنسانية مهمة في تاريخ العراق وبناء الدولة)، وأضاف إن (التنوع في العراق هو من الثوابت التي تدعو الى الاعتزاز، بما تمثله من مصدر قوّة وعامل استقرار)، مشيداً بـ(مكانة القيادات الدينية للمكوّن المسيحي العراقي الذي كان حاضراً في كل التحديات، وتحمّل المآسي والإرهاب، وشارك في صدّ محاولات إحداث الشرخ بين العراقيين)، وجدد تأكيد إن (الحكومة تطمح لعودة جميع المسيحيين إلى العراق، في إطار حرصها على إدامة ترابط النسيج الاجتماعي العراقي، والتزامها بهذه المكانة للمكوّن المسيحي)، وشدد السوداني على القول إن (الواجب يدعو الآن، بعد عقدين من التغيير والانتصار على الارهاب، إلى إدامة دولة المؤسسات والمواطنة، وضمان ممارسة الجميع طقوسَهم وعباداتهم بكل حرية، وأن موارد العراق الكبيرة يجب أن توظّف لتأكيد الاستقرار)، مؤكداً (سعي العراق على كل المستويات، لإنهاء الازمة في سوريا وغزة، لأنّ أمن المنطقة وحدة متكاملة لا تتجزأ). من جانبهم، عبّر ساكو عن (شكره للسوداني، لرعايته ودعمه انعقاد هذا المؤتمر في بغداد، كما جدد دعمه لخطواتِ الحكومة في إطار بناء السلام والاستقرار، وتوفير الخدمات العامة لضمان العيش الكريم لجميع العراقيين دون استثناء أو تمييز، وتغليب مصالح الشعب العراقي على أي مصالح فئوية ثانوية).