الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
رفقاً بطلاب وخريجي الجامعات الأهلية

بواسطة azzaman

رفقاً بطلاب وخريجي الجامعات الأهلية

عبد الستار رمضان

 

لسنا اليوم بصدد تقييم أو دراسة تجربة الجامعات والكليات والمعاهد الأهلية في العراق،  ولا نود الخوض في إيجابياتها القليلة وسلبياتها الكثيرة والكبيرة للطلبة والمجتمع، لكننا نريد أن نوجه عناية المسؤولين في الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان إلى وجوب الاهتمام والرفق بطلاب وخريجي هذه الجامعات والكليات الذين يعيشون في قلق وخوف دائم.

حيث لا يمر يوم إلا وهناك إشاعة أو قرار أو تعليمات تمس حياتهم الدراسية، وبالتالي فهم يعيشون في حالة من الخوف وعدم انتظام لا في الدراسة ولا في المستوى العلمي، مما يؤثر بشكل كبير ليس على الطلبة فقط وحدهم وإنما على عوائلهم والمجتمع بشكل عام.

 ويمثل القرار الأخير الذي صدر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بعدم الاعتراف  بشهادات تخرج الطلبة في الكليات والمعاهد الأهلية من الجانبين، أحدث وأخطر هذه القرارات التي تؤثر على الطلاب ومستقبلهم المجهول، حيث أقدمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولا نعرف من هو الأول أو من هو الذي بدأ و سبق الآخر في عدم الاعتراف بشهادات  تخرج الطلاب، مما دفع الآخر إلى رد الفعل وإصدار قرار بعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة من الآخر.

وهذا القرار أو الأسلوب في علاج وحل المشكلات القائمة بين الجانبين او الطرفين هو اقرب ما يكون موقفا شخصيا او سياسيا من الشخص الأول الذي يقود الوزارة اي الوزير، وهو قرار يفتقر إلى الدراسة والتدقيق والحكمة في معالجة هذه المشكلات التي تحدث وتؤثر في خلق أزمات لدى الطلاب سواء في الاقليم او باقي ارجاء العراق.

لان هذه  المشكلة أو هذه الأزمة هي إحدى إفرازات النظام الاتحادي ( الفيدرالي) المطبق في العراق حسب الدستور العراقي لسنة2005 والذي مازالت عشرات المواد التي تضمنها لم تأخذ مجالها للتطبيق، مما أوجد هذا الواقع المشحون بالأزمات والمشكلات الكبيرة والتي يدفع ثمنها المواطن والطالب في هذا الموضوع بالذات.

طلاب وخريجات الجامعات والكليات الأهلية المحرومون أصلا من التعيين في الدوائر الحكومية والذين يدفعون مبالغ طائلة للدوام في هذه الجامعات والكليات المعروف من هم  أصحابهم او مالكيها الذين هم من المسؤلين والشخصيات والأحزاب والجهات المتنفذة في البلد، والتي تعمل حسب مصالحها الخاصة في الكسب والربح من الطلاب والأساتذة الذين يعلمون فيها وهي مثل المنشار تذهب وتعود وهي رابحة مستفيدة  ربح من الاستثمار والاستغلال الدائم والمستمر للطلبة والأساتذة والعاملين والمنتسبين  وهي لا تخاف او تخشى أحد.

 

 

 

 

 


مشاهدات 45
الكاتب عبد الستار رمضان
أضيف 2025/12/20 - 5:49 PM
آخر تحديث 2025/12/20 - 11:58 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 10 الشهر 15121 الكلي 12999026
الوقت الآن
الأحد 2025/12/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير