عقبات تقنية بالإقتراع الخاص وتأثير محدود على التصويت
الأمم المتحدة والجامعة العربية تشيدان بتنظيم الإنتخابات
بغداد - قصي منذر
شهدت مراكز الاقتراع في عموم المحافظات، بما فيها بغداد والأنبار وإقليم كردستان، انطلاق عملية التصويت الخاص في الانتخابات التشريعية، وسط انسيابية عالية في أغلب المراكز، برغم تسجيل بعض الأعطال الفنية في أجهزة التصويت الإلكتروني، فيما أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس بعثة المراقبين العرب فائد مصطفى في بيان أمس إن (العملية الانتخابية في العراق تسير بسلاسة وتنظيم متميز يعكس التزام السلطات بالنهج الديمقراطي)، مشيراً إلى إن (البعثة لمست أثناء جولاتها الميدانية، انضباطاً عالياً من المفوضية العليا للانتخابات، وتعاوناً مثمراً من القوات الأمنية في تأمين المراكز)، وتابع إن (هذه التجربة الانتخابية، تعد نموذجاً يحتذى في العالم العربي، لما أظهره العراق من نضج سياسي وإداري في إدارة العملية الانتخابية). وجددت الأمم المتحدة، دعمها للعملية الانتخابية في العراق. واشادت في بيان أمس (بتنظيم الإجراءات الخاصة بالانتخابات العراقية). وفي إقليم كردستان، أفاد مدير مكتب الانتخابات نبرد عمر إن (أربع محطات فقط واجهت مشكلات فنية بسيطة في أربيل والسليمانية ودهوك، وقد تم إصلاحها سريعاً)، مؤكداً إن (نسبة المشاركة تجاوزت 50 بالمئة حتى منتصف النهار، ولم تسجل أي خروقات تذكر). وفي بغداد، أكدت مصادر أمنية أمس إن (الاقتراع يجري بانضباط واضح، برغم ورود شكاوى محدودة من تعرض بعض المنتسبين لضغوط للتصويت لصالح قوائم معينة)، في حين شدد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري خلال زيارته أحد مراكز الاقتراع في شارع فلسطين أمس على (ضرورة التزام الضباط والمنتسبين بالحياد الكامل وضمان حرية الاختيار لكل ناخب). وفي الأنبار، تحدث منتسبون من الحشد العشائري عن (تعرضهم لمحاولات ضغط للتصويت لمرشح محدد). من جانبها أكدت المفوضية إن (جميع الملاحظات يجري التحقق منها ومتابعتها ميدانياً)، واضافت إن (المراقبة مستمرة في جميع المحافظات لضمان نزاهة العملية). وفي كركوك، أعلنت المفوضية أمس إن (نسبة التصويت الخاصة بعناصر الأجهزة الأمنية، بلغت 47 بالمئة، وسط تنظيم وانضباط ملحوظين). فيما شهدت محافظة النجف مشاركة واسعة للقوات الأمنية تجاوزت 70 بالمئة. وقال رئيس مجلس المحافظة حسين العيساوي إن (العملية الانتخابية تسير بانسيابية عالية دون أي خروقات، بفضل التنسيق الكبير بين المفوضية وقيادة الشرطة). وأصدرت المفوضية في وقت سابق، تقريراً نصف نهاري أظهر إن (عدد المشاركين في التصويت الخاص بلغ 805 الف و941 ناخباً من أصل مليون و313 ألفاً و980، بنسبة مشاركة بلغت 60 بالمئة)، مؤكدة عن (مشاركة النازحين وصلت إلى 38 بالمئة). وسجلت السليمانية أمس، أعلى نسبة مشاركة بلغت 78 بالمئة، تلتها أربيل بـ77 بالمئة، ودهوك بـ76 بالمئة، بينما سجلت أدنى نسبة في بغداد الرصافة بـ47 بالمئة). إلى ذلك، جدد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن قيس المحمداوي تأكيده أمس إن (خطة تأمين الاقتراع تسير وفق ما مخطط لها وبانضباط عال من قبل القوات الأمنية التي أثبتت مهنيتها وحيادها الكامل)، مشدداً على إن (هذه الانتخابات تميزت بعدم فرض حظر تجوال أو إغلاق للطرق والمطارات، مما يعكس ثقة الأجهزة الأمنية بقدرتها على إدارة الوضع الميداني بسلاسة). من جانبه، دعا رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير يار الله، خلال مشاركته في التصويت الخاص أمس إلى (تكثيف الجهد الاستخباري وتأمين الاقتراع العام)، مؤكداً إن (الانتخابات تسير بانسيابية غير مسبوقة وأن المنتسبين أدلوا بأصواتهم بحرية تامة). وفي كربلاء، شهدت المراكز الانتخابية الخاصة بالقوات الأمنية، مشاركة فاعلة لأكثر من 44 ألف ناخب من الجيش والشرطة. وقال مدير مكتب المفوضية في كربلاء علي الحديدي لـ (الزمان) أمس إن (عملية التصويت جرت بانضباط وتنظيم عال دون أي خروقات)، مشيراً إلى إن (109 محطات اقتراع في 16 مركزاً انتخابياً تعمل بكفاءة تامة)، من جهته، وأوضح مسؤول إعلام المفوضية رزاق الأسدي أمس إن (المحافظة شهدت تغطية إعلامية واسعة بمشاركة أكثر من 85 وسيلة إعلامية ووجود 12 ألف مراقب وكيان سياسي)، واضاف إن (الخطة الأمنية اعتمدت على ثلاث حلقات أمنية محكمة لحماية المراكز). في وقت ، أوضح العميد إحسان الأسدي من قيادة شرطة كربلاء أمس إن (العملية الانتخابية سارت بانسيابية تامة دون أي قطوعات أو إرباك مروري، إذ جرى تنظيم دخول المنتسبين إلى مراكز الاقتراع على شكل وجبات). فيما أكد عدد من العسكريين لـ (الزمان) أمس أنهم (أدلوا بأصواتهم بحرية تامة واختاروا من يرونه الأكفأ والأقدر على تمثيلهم في البرلمان)، وأشاروا إلى إن (الأجواء كانت هادئة ومنظمة، وأن المشاركة جسدت فرحة حقيقية بالعرس الديمقراطي). أعلن حزب اتحاد بيت نهرين الوطني، أمس، مقاطعته للانتخابات النيابية المقبلة، احتجاجاً على ما وصفه بـالصفقة الانتخابية في بغداد التي ضمنت مقعد الكوتا المسيحية مقابل الانضمام إلى نهج خارجي لا يمثل القيم الوطنية. وأكد الحزب أمس (تعرضه لاستبعاد مرشحيه، ووجود شبهات تلاعب وإقصاء انتقائي في بغداد ونينوى، ما أفرغ الساحة لصالح جهة واحدة).