الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
نُكات قبل الإنتخابات

بواسطة azzaman

نُكات قبل الإنتخابات

عبد الجبار الجبوري 

 

نعلم ان الانتخابات، فرصة للأحزاب والكتل والتحالفات والقوائم، تقدم برنامجها الانتخابي، وتستعرض ماقدمته لجمهورها طيلة عملها، من إنجازات وخدمات، وما ستقدمه في مرحلة مابعد الانتخابات إذا فازت،وكله يصبّ في خدمة الوطن والمواطن،وكيفية تقدمه وتطوّره وإسعاد شعبه،إلاّ في العراق، حيث نعيش فوضى إنتخابات، وبرامج إنتخابية تافهة ومضحكة،ومعيبة، وتذلّ المواطن وتحتقره، فهذا يقدم بطانيات وكارت موبايل،ولفة فلافل، وذاك يعمل وليمة باطنان من اللحم، وهذا يوزع سلات غذائية، يوزعها على بيوت الفقراء، ويضع كاىت انتخابي اسمه عليه، ويصوّر الفقير امام داره،والآخر يشتري البطافات ويطلب من المواطن أداء القسم لإنتخابه، ويحجز مستمسكاته، وغيره يرسل الناخب الى الحج والعمرة(ياسلام عالايمان)، والحزب الفلاني يعيد النازحين، وويوصلهم الى بيوتهم المفجرة، بعد ٨ثمان سنوات قشمرة نزوح(هسة تفطّن)، بهلاهل وطبل وزرنة، والتحالف الچبير، يوزع مناصب ومشاريع ورعاية،لكن أوسخ الدعايات، هي التي رايناها التراشق بالكراسي في اكثر من مؤتمر إنتخابي،وسببها(عظْمة)، لقد راى الشعب العراقي العجب في هذه الانتخابات، فقد ظهرت ظاهرة مخزية جداً، لاتنم عن شرف الخصومة،ألا وهي التسقيط الاخلاقي والطعن بالشرف، وشاهد العالم تسريبات عالية المستوى، لتهديدات بنشر فديوات لا اخلاقية لشرف مرشحين وخصوم سياسيين، وراينا ايضا تصاعد نبرة الشحن الطائفي الكريه،بأبشع صوره، وهي تسقط وتطعن بشرف عراقيات وعراقيين، وهذه قمة الخسّة والجبن والنذالة،فيما مارست أحزاب وشخصيات كبيرة، عمليات تسقيط علني، واثناء مؤتمرات، بإستخدام ألفاظ وصفات لاتليق إلاّ بهم، في إشارة الى ضحالة تفكيرهم وإفلاسهم، لاسيما وأن البعض الآخر طرح برنامج الانتخابي بكل جرأة وموضوعية، وقال انا جئت لا ابحث عن منصب ولاجاه، العراق في خطر التقسيم، وجئت لإنقاذه من الفشل والفساد والطائفية، وهو ذاهب الى حرب أهلية طائفية، وتقاتل دول الجوار عليه، للسيطرة على قراره وموارده ومستقبله، والاستحواذ على نفطه والتوسع في ارضه،نعم أنا ابحث عن الإصلاح والتغيير وطرد الفاسدين والطائفيين، الذين فسدوا وافسدوا في الارض من السخت الحرام، وفقروه وغرسوا الطائفية بين طوائفه ومذاهبه، وهذا برنامجي،لكن ايضا هناك من القوائم والاحزاب مَن لعب على الوتر الطائفي الحساس، فأخذ يداعب مشاعر الاقليات والمذاهب، ويطالب بإستحداث لهم محافظات، وتوسيع حدود تلك المحافظات، وهناك مَن ركب موجة وكذبة، إعادة اقضية ونواحي المدينة، من جهات تسيطر عليها، وهو يعلم ان إعادة حدود المدينة واقضيتها (قرار مركزي يخضع لدستور)  وليس دعايات انتخابية وإستعراض عضلات، يسميها الشارع العراقي (همبلات)، هذا مشهد مضحك من مشاهد انتخابات بلد عمره عشرة آلاف سنة، يعيش على ماء آسن، او بلا ماء وعطشان، هناك أحياءكاملة في الموصل تشرب من تانكرات ماء من النهر تشتريها الناس،، ويغرق في ضرائب ما انزلها الله بها من سلطان، كسرت ظهره، وملايين الخريجين بلا تعيينات، وبلا معامل ومصانع، وبلا زراعة، ويستورد حتى الفجل والخس،بلد يمتلك ثاني أكبر إحتياطي نفط في العالم، ويعيش شعبهةعلى المزابل وَلَم القواطي، اوصلته أحزاب فاسدة وتعيش على الطائفية وافلست خزائنه،(ويجيك واحد راسو مربع وطرطور)، يقول إننا في عصر ديمقراطي،وكل شيء به لونو بمبي...!!!


مشاهدات 88
الكاتب عبد الجبار الجبوري 
أضيف 2025/11/08 - 4:17 PM
آخر تحديث 2025/11/09 - 1:20 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 41 الشهر 5780 الكلي 12367283
الوقت الآن
الأحد 2025/11/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير