الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الدعاية الانتخابية غير متوازنة

بواسطة azzaman

الدعاية الانتخابية غير متوازنة

عبد الكاظم محمد حسون 

 

متى ما تكون المنافسه صحيحة ومبنية على مقدمات متوازنه تكون النتائج صحيحة حتى ولو  فيها شيء من الانحراف .. المهم قد ادت مهامها التنافسية . والانتخابات العراقية على الأبواب وعلى بعد أيام من اجرائها  وهذا واضح من مظاهر الحملات الانتخابية الواضحة والكبيرة  على شوارع المدن والطرق الخارجية ووسائل الإعلام واللقاءات المباشرة من خلال الحفلات المختلفة في الكم والنوعية في اماكن عامة او خاصة . الا ان مايعكس هذه الحملات انها متفاوته من حيث الامكانيات والانتشار والتأثير فقسم منها خاصة للمرشحين الفرديين بسيطة جدا لا تتعدى بعض الصور البسيطة والصغيرة في الحجم  والعدد تعتمد في تمويلها على إمكانيات شخصية  ، بينما تراها كبيرة جدا وبامكانيات عاليه لبعض الكيانات الكبيرة ..وحتى الكيانات الكبيرة نفسها تجد حملاتها مختلفه  فهناك من الكيانات من تملك زمام المبادرة ولها من الامكانيات الكبيرة حيث بعضها بحكم قربة لإدارة الدولة او علاقة مع تلك الحكومة او تلك من الدول الإقليمية  يمتلك أموال لا يعلم الا الله كميتها  دون اعلان مصدرها بشكل واضح .. فتجد يدها الانتخابية طويله وقوية  تمتد بعيدا لتأخذ مكان متميز في الإعلام من خلال قنوات تلفزيونية ومن خلال اعلانات كبيرة جدا وبأعداد كبيرة تسد عين الشمس وحتى تعيق سير المارة على الأرصفة والساحات   وكذلك من اعداد الحفلات الانتخابية وما تمتلك من إمكانيات عالية في الصرف والتحشيد بل بعضها راح بعيدا من خلال تأجير مطربين او مطربات معروفين  ومعروفات لتتغنى بأمجاد احزابهم الواهية  وشخصياتها الكارتونية . مما يعيدنا إلى ذكريات ايام النظام المقبور والبعض استغل إمكانيات الدولة من خلال استغلال الملاعب والسيارات والاعلان عن وجود درجات وظيفية شاغرة قابلة لأملائها من قبل المؤيدين وقبول فايلات التعيين منهم  ومنح الأموال والهدايا وتستغل الإعلام الحكومي  والخاص لذلك..الخ . في حين هنالك من الكيانات والاحزاب صرفها شحيح وصوتها الانتخابي غير مسموع  وظهورها خجول لكونها لا تمتلك إمكانيات واموال لتغطية ذلك ..وهنالك بعض التأكيدات بأن بعض الاحزاب والكيانات قد حصلت على تمويل غير معلن من جهة غير معلنة او معروفة ولكن بأموال كبيرة  سوى من جهات داخلية من شركات استثمارية او مقاولين لدعم هذا الكيان او المرشح او ذاك طمعا بفوزه بالانتخابات ووصوله وحصوله على مركز حكومي يسمح لها بنيل مقولات كبيرة وحتى بعيد عن قاعد التنافس وبأستثناءات خاصة وبعضها يأتي من دول إقليمية لكسب هذا الكيان او ذاك للفوز بالانتخابات لكسب مصالح بعد الفوز منها زيادة التعاون التجاري او زخم طائفي او قومي  ..وبذلك نجد ان هذه الحملات غير متساوية بالكم والنوعية والتأثير ناهيك إلى أن البعض حاول  شراء الذمم والبطاقات بأموال مجهولة المصدر ..وعلى هذا الاساس سوف تكون نتائج غير عادلة طالما المقدمات غير عادلة .  نتمنى أن تسير تلك الانتخابات بسلاسة وشفافية وان تحدث بأمان وان تكون نتائجها تخدم الواقع العراقي وان تختلف عن مثيلاتها  بأن يصعد لمجلس النواب ناس فعلا قد جاءوا لخدمة وطنهم وشعبها ، لا من أجل مصالح شخصية من رواتب وامتيزات   .


مشاهدات 101
الكاتب عبد الكاظم محمد حسون 
أضيف 2025/11/08 - 4:16 PM
آخر تحديث 2025/11/09 - 1:22 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 41 الشهر 5780 الكلي 12367283
الوقت الآن
الأحد 2025/11/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير