سوريا تفاوض لإعادة الإتفاق الأمني وأوربا تدعو لوقف قصف غزة

السوداني يتوجّه إلى الدوحة للمشاركة في قمة عربية إسلامية طارئة

بغداد - ابتهال العربي

من المقرر إن يتوجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاحد او غداً الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتمثيل العراق في قمة عربية إسلامية طارئة، تبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير، وسط حضور واسع لرؤساء وقادة المنطقة. وقال مصدر أمس إن (السوداني سيشارك في قمة الدوحة، التي يحضرها رؤساء وقادة عرب، من بينهم الرئيس السوري أحمد الشرع)، وأضاف إن (وزير الخارجية فؤاد حسين، سيرافق السوداني في زيارته إلى الدوحة). وكان السوداني قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، عبّر خلاله عن (إدانة العراق حكومةً وشعباً للاعتداء الذي اعتبره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي). وتستضيف قطر، قمةً للدول العربية والإسلامية يوم غد الاثنين، للتعبير عن رفضها للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حماس. وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري أمس إن (هذه القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، والذي سيقدمه الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية المنعقد اليوم الاحد)، مؤكداً إن (انعقاد القمة يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان، الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل). من جانبها، أكدت إيران مشاركة رئيسها مسعود بزشكيان في القمة. فيما قالت الرئاسة التركية في بيان أمس إن (الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور الدوحة الاثنين، من دون مزيد من التفاصيل). وأسفرت غارات إسرائيل التي استهدفت الثلاثاء الماضي، قادة حركة حماس في العاصمة القطرية عن استشهاد خمسة من عناصر الحركة وأحد أفراد قوات الأمن القطرية. وقد لقي الهجوم إدانة دولية واسعة النطاق، لا سيما من دول الخليج الغنية، حليفة الولايات المتحدة الداعم الرئيس لإسرائيل. وتستضيف قطر، أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، وتتوسط في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر. في وقت، دعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي نيته تكثيف ضرباته على كبرى مدن القطاع الفلسطيني. وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك أمس (ندعو بشكل عاجل إلى وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، التي تتسبب في نزوح جماعي للمدنيين وسقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية حيوية)، مشددين على (تمكين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية من العمل بشكل آمن وعلى نطاق واسع في كل أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك الشمال). ويأتي البيان بعد ثلاثة أيام من هجوم غير مسبوق شنته إسرائيل على قطر، استهدف قادة في حماس. وقالت حماس إن (الهجوم يهدف إلى نسف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة). وكان الجيش الإسرائيلي، قد اعلن نيته تكثيف ضرباته على مدينة غزة في القطاع المحاصر والمدمر والذي يعاني أهله الجوع منذ ما يقرب عامين من الحرب. إلى ذلك، قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إن بلاده تجري مفاوضات مع تل ابيب للتوصل إلى اتفاق تخرج بموجبه اسرائيل من مناطق احتلتها بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في كانون الأول الماضي. وقال الشرع في تصريح أمس (نحن الآن في طور مفاوضات ونقاش)، مؤكداً إن (اسرائيل ومع سقوط النظام، اعتبرت إن سوريا خرجت من هذا الاتفاق، في إشارة إلى اتفاق فضّ الاشتباك، وذلك برغم أن سوريا من أول لحظة أبدت إلتزامها به)، وأضاف (الآن يجري التفاوض على الاتفاق الأمني حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل الثامن من كانون الأول الماضي).