ستة عقود من الوفاء والعطاء الرياضي ولم تلتفت الحكومة له

رحيل الكابتن شدراك يوسف بعد صراع طويل مع المرض

أربيل – أمجاد ناصر

بعد صراع طويل مع المرض و تعرضه لوعكة صحية حادة جراء مضاعفات العملية الجراحية التي خضع لها قبل 4 سنوات بأستأصال القولون والمستقيم لاصابته بمرض السرطان ودعت الاوســــــــاط والجماهيرالرياضية اللاعب الدولي السابق و المدرب  و الصحفي والمعلــــــق الرياضي الكابتن شدراك يوسف, مواليد 1942 الحبانية , وأحد المع نجوم كرة القدم في فترة الستينات و منتصف السبعينات الذي شغل لاعب خط الوسط , الذي بدأ مشواره من مدينته الحبانية في الفرق العسكرية , وشارك الكابتن شدراك يوسف في 31 مباراة دولية مع المنتخب العراقي سجل خلالها هدفين . وحقق كأس العرب الثالثة عام  1966 في بغداد مع منتخب الوطني العراقي مع حصوله على لقب أفضل لاعب في البطولة, كما حقق كاس العالم العسكرية عام 1972 مع المنتخب العسكري واعتزل اللعب سنة 1975 . ليتوجه الى التدريب و الاشراف على المنتخب النسوي لكرة القدم و العمل بالصحافة الرياضية و التعليق و تقديم البرامج

 صمت المسؤولين

وفي حديث سابق لعائلة الراحل لـ الزمان,استغربت صمت المسؤولين و المعنيين بالوسط الرياضي بعدم السؤال و الوقوف مع من خدم و فنى عمره من أجل اسم و طنه و رفع علم العراق في المحافل العربية و الدولية وسجله حافل بالانجازات كلاعب و مدرب و صحفي و معلق رياضي , ومقدم برامج رياضية , ولم يحصل على تكريم او الوقوف معه في احنق شدته بعد تعرضه لوعكة صحية حادة جراء مضاعفات العملية الجراحية التي خضع لها قبل 4 سنوات بأستأصال القولون و المستقيم لاصابته بمرض السرطان , وحتى العملية الاولى في عام 2021 التي اجريت له كانت تبرعا من قبل احد مشجعيه في و محبيه منذ طفولته وهو الدكتور رافل عبدالوهاب رحمه الله الذي توفى بالسرطان .

مؤكدين ( بأنهم ما زالوا يسكنون بيت مؤجر و لم يحصل الكابتن على قطعة ارض رغم مشواره لاكثر من 60 عاما في مجال الرياضة ابتدأنا كلاعب من مدينته الحبانية في الفرق المحلية قبل أن ينتـــــــــــقل إلى منتخب تربية الرمادي ومنه انضم إلى فريق الفرقة الرابعة ثم انـــــــــــــتقل لفريق الفرقة الثالثة حتى نهاية مشـــــــــــــواره الرياضي على مستوى الاندية .

الوفاة وردود الأفعال

رحل شدراك يوسف، وسط حزن واسع في الأوساط الرياضية والشعبية. نعاه كثيرون بكلمات مؤثرة، وأعادوا التذكير بتاريخه الطويل، وتمنّوا أن يُكرّم اسمه بعد وفاته بما يليق بما قدّمه, لأنه ليس مجرد اسم في سجلات الرياضة العراقية، بل هو ضمير حيّ لمهنة كادت تُنسى قيمتها. رحل جسده، لكن صوته، وأخلاقه، وذكرياته ستظلّ محــــــفورة في وجدان كل من تابع الملاعب العراقية يومًا.