الملك عبد اللـه يطالب بوقف إجراءات إسرائيل وضمان وصول الإغاثة لغزة

الخالصي يؤكّد شرعية المقاومة ويحذر من تصفية السلاح بفلسطين ولبنان

بغداد - ابتهال العربي

حذّر المرجع الديني جواد الخالصي، من خطورة التنازلات التي يقدمها بعض الأطراف، لدفع قوى المقاومة في فلسطين ولبنان إلى تسليم سلاحها، في وقت ما زال العدو الإسرائيلي يمارس القتل والقصف والتخريب بلا توقف. وقال الخالصي في تصريح أمس إن (نحذر من الخطاب الذي يصف حركات الجهاد والمقاومة بأنها إرهاب)، مؤكداً إن (هذا الموقف يخدم العدو ويضع أصحابه في موقع الانحياز للظالم)، وأضاف إن (الشرع الإسلامي والقوانين الدولية يقرّان بحق مقاومة الاحتلال، وإن هذا الحق مارسته شعوب العالم كلها، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا حين قاومتا الاحتلال البريطاني والنازي)، ولفت إلى إن (الشعب الفلسطيني واللبناني يتعرضان لضغوط خطيرة تهدف إلى انتزاع سلاح المقاومة)، مؤكداً إن (هذه خطة تصفية حمقاء تُفرض في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل المجازر اليومية)، مشيراً إلى إن (القوى التي تدّعي الديمقراطية لا تملك حتى الشجاعة لإدانة جرائم الاحتلال، وتكتفي بالمشاهدة عبر الوسطاء والكفلاء)، مشدداً على (ضرورة وحدة الأمة، لحماية الحق وإفشال مخططات تفكيك المقاومة وإضعاف المجتمعات الإسلامية). وتلقت وزارة الصحة الفلسطينية من الهيئة العامة للشؤون المدنية، بلاغاً يفيد باستشهاد الفتى أحمد خليل أحمد الرجبي برصاص جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن (طواقمها تسلمت شهيدا واحدا من منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل وهو عامل نظافة).

وفي الخليل، شيّع مئات من الفلسطينيين، عامل النظافة أبو داود، بينهم عُمال من بلدية الخليل شاركوا وهم يرتدون بزة العمل البرتقالية. ووصف والده نعيم أبو داود (قتل ابنه بأنه اعتداء همجي). وأضاف إنهم (طلبوا من السيارة أن تقف فتوقفت، وكان ابنه بجانب حاوية النفايات، أطلقوا عليهم النار).

وشهد يوم الجمعة الماضي، استشهاد شاب برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في قرية أودلا جنوب نابلس. وقال الجيش حينها إن (جنوده العاملين في أودلا أطلقوا النار وأصابوا شخصا بعد وقوع مواجهة عنيفة ألقى خلالها عناصر الحجارة في اتجاه القوات). وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة إثر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023. ولم يتراجع منسوب العنف، برغم الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس، التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول الماضي. كما قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون، أكثر من ألف فلسطيني، بينهم عدد من المسلحين، في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة. في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليا، بينهم جنود ومدنيون، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق أرقام رسمية إسرائيلية. في وقت، زار سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز، مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في الأردن لبحث تسريع عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال والتز عبر صفحته في موقع إكس (أتحدث إليكم من عمّان، وتحديدا من خارج موقع اجتماعاتنا مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، لإزالة العقبات البيروقراطية ودفع العمل إلى الأمام) وتنتقد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بطء دخول المساعدات إلى غزة، منذ دخول وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ. من جانب آخر، بحثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي كايا كالاس والملك عبد الله الثاني في عمان (الأوضاع في غزة). وأكد الملك خلال اللقاء (ضرورة الالتزام ببنود اتفاق إنهاء الحرب في غزة وضمان تدفق المساعدات الإغاثية، فضلا عن وقف إسرائيل الإجراءات الأحادية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية).