باريس تفتح تحقيقاً بعد رصد 5 مسيرّات فوق قاعدة سرّية للجيش الفرنسي
باريس - سعد المسعودي
فتحت المديرية البحرية للأطلسي في فرنسا تحقيقا بعد رصد 5 طائرات مسيرّة وهي تحلق فوق القاعدة العسكرية في “ شبه جزيرة ليل لونغ “ البحرية في خليج بريست في غرب البلاد تؤوي غواصات نووية قاذفة للصواريخ البالستية تابعة لقوة الردع النووي الفرنسية وهو موقع عسكري شديد الحراسة، يُمثل ملاذًا للردع النووي الفرنسي.
طائرات مسيرة
كما تمكنت خمس طائرات مُسيّرة من التحليق فوق قاعدة الغواصات في جزيرة لونغ، الواقعة بالقرب من بريست (فينيستير). وفي الساعة 7:30 مساءً، رُصدت طائرات مُسيّرة فوق القاعدة. وشُنّت على الفور عملية ردع. وأطلق جنود مشاة البحرية النار على الطائرات المُسيّرة.
وأشادت وزيرة القوات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى، كاثرين فوتران، بهذا التدخل فورًا، وأعلنت فتح تحقيق. وقالت: «أُشيد بعملية الاعتراض التي نفذها عسكريونا في قاعدة جزيرة لونغ». وأضافت: «لقد قُدّمت شكوى، والتحقيق جارٍ. وهذا التحقيق هو الذي سيُحدد في النهاية طبيعة هذا التحليق».وفتح تحقيق قضائي يوم الجمعة، 5 ديسمبر/كانون الأول، من قِبل مكتب المدعي العام العسكري في رين، وفقًا لمحافظة المحيط الأطلسي البحرية.
وتؤوي هذه القاعدة، الغواصات النووية القاذفة للصواريخ البالستية التابعة لقوة الردع النووي الفرنسية، على ما أفاد الدرك.
وهي تحظى بحماية 120 عنصرا من الدرك البحري بالتنسيق مع مشاة البحرية، وتؤمن صيانة الغواصات النووية الفرنسية الأربع القاذفة للصواريخ البالستية، والتي تتناوب بشكل دائم بمعدل غواصة على الأقل في البحر لضمان الردع النووي.
وتم رصد خمس مسيّرات مساء الخميس فوق الموقع، ما أدى إلى تفعيل نظام مكافحة الطائرات المسيّرة والبحث، فيما قامت كتيبة مشاة البحرية المكلفة بحماية القاعدة بإطلاق النار على المسيّرات، بحسب المصدر
من جهتها، قالت المديرية البحرية للأطلسي، إن النيابة العامة العسكرية في رين (غرب) ستفتح تحقيقا قضائيا في المسألة
الحادث الأخطر
وأوضح الضابط البحري غيوم لو رال المتحدث باسم المديرية، أن «البنى التحتية الحساسة لم تواجه تهديدا» جراء تحليق المسيّرات ولكنه ليس الاول فهذا الاختراق ليس الأول من نوعه في هذه القاعدة، التي تضم أكبر غواصات الصواريخ الباليستية الفرنسية. قبل عشر سنوات، حلقت طائرات بدون طيار فوقها. كيف يُمكن لهذه التحليقات أن تحدث؟ هل القاعدة العسكرية مجهزة بشكل كافٍ بأنظمة تشويش؟ بعض المواقع الحساسة تستخدم تقنيات مضادة للطائرات بدون طيار قادرة على إيقافها. ولاحظ فريق اعلاميى من مراقبة طائرة بدون طيار تتحرك. يمكننا رؤية مسارها بوضوح. تم تفعيل التشويش، ونحن نغطي منطقة يمكن أن تمتد حتى كيلومترين» وفي الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء أوروبا، تضاعفت تقارير تحليق الطائرات بدون طيار فوق المواقع الحساسة. هل هذه محاولات لزعزعة الاستقرار الخارجي أم مجرد خطأ طيار؟ في هذه المرحلة، لا توجد إجابات. ويُعاقب على تحليق طائرات بدون طيار فوق هذه المواقع المحمية بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 45 ألف يورو وليس من النادر أن تحلّق طائرات بدون طيار في هذه المنطقة المحظورة.
ففي ليل 17 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أفيد عن تحليق مسيّرة «فوق شبه جزيرة كروزون» التي تضم قاعدة ليل لونغ، لكن بدون الإشارة إلى تحليق فوق موقع عسكري.
وتزايد الإبلاغ عن تحليق مسيراّت وغيرها من المواقع الحساسة، من بينها مواقع عسكرية، في الأشهر الأخيرة في شمال أوروبا ,ويوجه قادة الدول المعنية أصابع الاتهام إلى موسكو