ثلاثون شمعة لأم الزهراء
منير حداد
ثلاثون شمعة توهجت في العيد الثلاثين لزواجنا، الذي إستضاء بنجلينا (فتشة عيني) الزهراء وأخيها محمد الباقر، سِفراً خالداً في تاريخ العائلة.. رحمة من عند الله بشرنا بهما دنياً وآخرةً.. إنهما من أعظم ما تحقق في هذا الزواج الذي باركته ملائكة السماء؛ جزاء حسن إختياري، على هدي حديث الرسول محمد.. صلى الله عليه وآله "تخيروا لنطفكم".
تكلل زواجنا بنجلينا، عقب عشرة عمر من وفاء في السراء والضراء، حيث وقفت معي خلال شدائد تعرق العظم وتبلغ التراقي، مثلما توازنت في التعاطي مع الرفاه الذي منَّ به الرب علينا، ناصراً خطواتي في العمل والتحديات المصيرية التي واجهتها.. بين شدة وفرج، ريثما وقفت على قدمين ثابتتين، ولم تتخلَ أم الزهراء.. سنداً مؤازراً.
أم الزهراء إمرأة تسِّير الحسن على سبيله الحسن، كما ينبغي، وتعدل المائل نحو الخطأ وتعيده الى سكة الصواب، وتحمي رجلها وسقف بيتها وولديها من أي عارض.. لا سمح الله.. تتفاداه بقدرات فائقة تعبأت بها من حسن تربيتها.
أم الزهراء والزهراء والباقر، ثلاث شموس أشرقت في حياتي فطهرتها، صفاءً داخلياً أمام نفسي والله والمجتمع.. شرَّفتني في المحافل الإجتماعية، بالتكامل مع كرمي عطاءً لمساعدة المحتاجين وستر المعوزين وإنقاذ الـ... هالكين؛ فـ "الطيبون للطيبات" نهلاً من كونها سليلة عائلة أضافت لإسمي مجد الإنتماء لله والناس.
أنجبت لي الزهراء ومحمد الباقر، وأحسنت تربيتهما؛ إنسانين ناجحين، أتباهى بإحترام الآخرين لهما، وأُسعد بفاعليتهيما لخدمة قضايا حضارية.. يحملان رسالة وطنية رائعة.
الحمد لله أنني إخترت بنت أصول، زوجة صبوراً.. سيدة عالية جناب.. رفيعة الشأن...