الضفة بين الاستيطان ومقاومة الشبان
خليل ابراهيم العبيدي
لم يكتف اليمين الاسرائيلي المتطرف ، بزعامة بن غفير ، بما تقوم به وحدات جيش الدفاع من قتل وتدمير في قطاع غزة ، تقوم تلك الوحدات بالوقوف وراء قطعان المستوطنين وهم يستولون تباعا على اراضي الضفة الغربية ومن قبلها القدس الشرقية ، اضافة إلى مساعدة اؤلئك الوحوش الكاسرة في تدمير المزارع واقتلاع أشجار الزيتون ، وفي تقرير نشرته ال CNN بالعربية في شهر اذار عام 2025 ، جراء مسح أجرته منظمات سلام دولية ، أن المستوطنين الاسرائيليين اقاموا ما لا يقل عن 49 مستوطنة غير قانونية لرعي الأغنام ، واستولوا على أكثر من 60 تجمعا فلسطينيا في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من اكتوبر عام 2023 ، وهي مناطق تشكل ما نسبته 14 بالمئة من مساحة الضفة الغربية ، ونتيجة لكل ما تقوم به تلك القطعان ، فان الشباب الفلسطيني لا زال مستمرا بالدفاع عن اراضيه وممتلكاته بشتى وسائل المقاومة ، وان عمليات الجيش الاسرائيلي تأتي للحد من شجاعة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن ارضه وممتلكاته ، ويشير تقرير للامم المتحدة ، أن عدد الشهداء الفلسطينين في الضفة الغربية بلغ 1001 شهيد ، منذ السابع من اكتوبر عام 2023 ، وان (1 من كل 5 ) منهم من الاطفال ، وان عدد القتلى من الاسرائيليين بلغ .59 قليلا بين مدني وعسكري .
أن ما تقوم به اسرائيل في الضفة الغربية يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الرابعة الخاصة بادارة شؤون الاراضي المحتلة ، وانها وسيلة لاجبار الفلسطينيين لترك بلدهم بالتوجه نحو الاردن كما تطمح اليوم بتهجير أهل غزة إلى مصر .