ما أعظمك يا رسول اللـه
حسين الصدر
- 1 -
قال كاتب السطور :
امتدح الله نبيَّ الهُدى
وخَصَّ بالذِكر عظيمَ خُلْقِه
وانما الاخلاقُ ميزانُه
فَقِسْ بها مَنْ شئتَ مِنْ خَلْقِه
- 2 -
قال تعالى مخاطبا سيد رسله وأنبيائه الحبيب المصطفى (ص) :
{ وانّك لعلى خلق عظيم }
وكانت سيرته المباركة فصولاً فريدة من الرحمة والسماحة
انه الرحمة المهداة
وقد بعثه الله سبحانه رحمة للعالمين .
- 3 -
جاء في بعض المصادر
ان اعرابيا داست قَدَمُهُ على رِجْل رسولِ الله (ص) في واقعة حُنين ، فما كان منه (ص) الاّ أنْ خَفَقَهُ خَفقةً خفيفةَ بِمخصَرَتِه .
يقول الرجل :
وبعد انصرفنا مِنْ حُنين ورجوعنا الى المدينة لم استطع النوم ليلتي ، لأنّ نفسي أخذت تلومني لما فعلتُ ...
ولما أصبحت جاءني رجلٌ مُرْسَلٌ مِنْ قِبَلِ النبي (ص) فطرق بابي وقال لي:
أَجِبْ رسولَ الله
فخشيتُ أنْ أكون قد أغضبتُ النبي (ص) بما حدث مني بالأمس ،
فلما قدمتُ عليه التفتَ اليّ وهَشّ في وجهي وبشّ ثم قال لي :
( لقد وطأتَ على قدمي يوم أمس فخفقتُك بمخصرتي هذه ، وقد أعددتُ لك ثمانين شاة حصتي من الغنيمه فخذها اليك عوض ضربتك ، واجعلني في حِلّ منها )
هذه من عُلاهُ احدى المعالي
وعلى هذهِ فَقَسْ ما سواها.