المصالح المائية وقدرة إستثمار مؤتمر بغداد
عبد الكريم احمد الزيدي
مثلما هو معلوم عند الجميع بأن العراق ممر مائي هام ومصب لثروة مائية تتفاقم أزماتها عالميا بوجه التغيرات المناخية وغزو التصحر الذي يضرب العديد من الثروات الطبيعية وخاصة الزراعة ودورها الفاعل في عصب الحياة.
وكما هو معلوم فأن العراق يستضيف مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه للفترة 24 إلى 26 آيار 2025 تحت شعار (المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية) الذي نأمل من خلاله استثمار هذا الحدث بما يخدم العراق ووضعه المائي المتهالك وحرمانه من حقوقه المائية من منابع الأنهر المشتركة في تركيا وايران ، وتأتي أهمية مثل هذه المؤتمرات في إعادة جدولة الحصص المائية واستثمارها لضمان الأمن المائي والغذائي والتكنولوجي للبلد خاصة وان العراق يعتبر مصَّباً مائياً هاما تمر من خلال أراضيه ثروة مائية هائلة من بلدان منابعها وله الأحقية في منظومة برمجة استحقاق حصصه المائية وفق المعايير الدولية بعيدا عن أوراق الضغط التي تتبعها بلدان المنبع في السياسة والتأثير.
ونحن على يقين من قرائتنا لعنوان شعار هذا المؤتمر الهام شراكة من أجل التنمية أن يكون القائمين على ثروتنا المائية بمستوى المسؤولية التي لانزال نذكٌر بها بواقع غزو التصحر وجفاف الأنهار والأهوار وتأثيرها المباشر في حياة العراقيين والخسارة المترتبة من جراء ذلك في الثروة الزراعية والحيوانية ونفوق الثروة السمكية وهجرة المتضررين إلى تخوم المدن والحضر للضغط على حكومات بلدان منابع انهارنا بفرض الحصص المائية المستحقة وخلق تفاعل بيئي متوازن في المنطقة وفق ما تقرره المواثيق والأعراف الدولية.