البارزاني يشرف على توقيع إتفاقيتين مع واشنطن ونائبة تشكك بقانونيتهما
بغداد ترفض إجراءات الإقليم وتؤكّد بطلان إستثمار حقلي ميران وتوبخانة
بغداد - الزمان
جددت بغداد، رفضها القاطع للإجراءات التي اتخذتها وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان بشأن استثمار حقلي ميران وتوبخانة في السليمانية، مؤكدة بطلان العقود المبرمة ومخالفتها الصريحة للدستور وقرارات المحكمة الاتحادية.
وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (بعض المواقع الإخبارية تداولت خبر صادر من حكومة اقليم كردستان تضمن اتفاقيات الطاقة الجديدة التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات)، معربة عن رفضها (للإجراءات الخاصة بتعاقد وزارة الثروات الطبيعية في حكومة اقليم كردستان لاستثمار حقل ميران وحقل توبخانة كردمير في محافظة السليمانية)، وأشار إلى إن (هذه الاجراءات مخالفة للقرارات الصادرة من محكمة التمييز الاتحادية، التي أكدت عدم شرعية العقود المبرمة بعد صدور قرارها).
مخالفة صريحة
وجدد البيان تأكيد إنه (برغم حاجة العراق لتعظيم استثمار الغاز وسد الحاجة المحلية لتشغيل محطات توليد الكهرباء في البلاد، إلا ان الاجراءات المتخذة من قبل حكومة الإقليم تعد مخالفة صريحة للقانون).
وأوضح البيان إن (الثروات النفطية تعد ملكاً لجميع أبناء الشعب العراقي، وان اي اجراء لاستثمار هذه الثروة يجب ان يكون من خلال الحكومة الاتحادية)، مؤكداً (بطلان هذه العقود استناداً لدستور العراق وقرارات المحكمة الاتحادية).
وفي واشنطن، أشرف رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، على مراسم توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين في قطاع الطاقة في مقر غرفة التجارة الأمريكية بالعاصمة واشنطن. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الاتفاقيتين أبرمتا بين حكومة كردستان وشركتين أمريكيتين، وهما من الشركات الرائدة في مجال النفط والطاقة).وتابع إن (الاتفاقيتين تندرجان ضمن جهود الإقليم لتطوير قطاع الطاقة وتعزيز البنية التحتية الاقتصادية، وتبلغ قيمتهما الإجمالية عشرات المليارات من الدولارات)، ووأشار إلى إن (هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو توسيع الشراكات الاقتصادية مع الشركات العالمية الكبرى، ويمهد الطريق لمشاريع استثمارية واسعة النطاق تسهم في دعم اقتصاد الإقليم وتنميته).
انتقاد الاقليم
في تطور، انتقدت النائبة سروه عبد الواحد، خطوة رئيس حكومة الاقليم المنتهية ، محذرة من مغبة توقيعه عقوداً بقيمة مليارات الدولارات مع شركات أمريكية. وأوضحت عبد الواحد في منشور على منصة إكس عن إن (صلاحيات حكومات تصريف الأعمال محدودة بموجب تفسيرات المحكمة الاتحادية، التي تحظر على هذه الحكومات توقيع اتفاقيات أو عقود تتضمن جوانب مالية)، وأضافت إن (هذه الخطوة قد تعرض الشركات الأمريكية لمساءلة قانونية).
فيما جدد رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني، تأكيده إن العراق يمتلك مقومات استراتيجية تؤهله لاداء دور محوري في استقرار المنطقة ومستقبلها السياسي. وقال البارزاني خلال مشاركته في جلسة خاصة ضمن فعاليات منتدى حوار طهران أمس إن (القمة العربية الـ34 التي انعقدت مؤخراً في العاصمة بغداد كانت ناجحة)، مبيناً إن (العراق يمتلك مقومات تجعله لاعباً محورياً في استقرار المنطقة ومستقبلها السياسي.
وتابع إن (العراق بلد مهم، ويمكنه أن يؤدي دوراً فاعلاً ومؤثراً في المستقبل، لاسيما في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات وتحديات)، ومضى البارزاني إلى القول إن (قمة بغداد التي عُقدت كانت ناجحة بكل المقاييس، وعكست صورة جديدة عن العراق كدولة تسعى للعب دور جامع ومؤثر في محيطها العربي)، وتوقع إن (يشهد العراق مستقبلاً أفضل في ظل هذا الانفتاح والدور الإقليمي المتصاعد).