آليات وتوقيتات غريبة تحكم عمل مكاتب تصديقات وزارة الخارجية
الموصل تستقبل 100 معاملة وتوقّف عملها عند 9.30 ودهوك محدّدة بساعتي عمل
الموصل - سامر الياس سعيد
لايمكن ان تخلو الدوائر الرسمية من اشارات مهمة تدلل على انسيابية العمل فيها، فهنالك الكثير من المؤشرات التي تضع بعض الدوائر في تعاملها مع المراجعين في اولوية الدوائر اضافة لاحكام مبدا الانسانية في تسهيل بعض الامور المتعلقة.
ترسيخ الروتين
فيما تحاول بعض الدوائر الاخرى ترسيخ مبدا الروتين واحكامه في طريقة واسلوب العمل فقد راجعت دائرة تصديقات وزارة الخارجية مكتب دهوك عند الساعة الثامنة من صباح يوم الاحد الموافق 18ايار دون ان اجد اية بوادر لتفعيل الدوام فالمبنى عبارة عن دار سكني ودون ان يكون هنالك عناصر امن يمكن الاستفسار عنها عن بدء الدوام او وجود دوام من اصله حتى ان الدائرة وبالاقتصار عن اللافتة الرئيسية لايوجد اي اشارة لتوقيتات الدوام حتى ان هنالك بعض المراجعين الذين استقروا على بلوك للانتظار ليس لديهم اي علم بالدوام حيث سالوا بعض العمال في المبنى المجاور عن بدء الدوام فلم يجدوا لديهم اي اجابات مما حدى بي ان انتظر للساعة الثامنة والنصف دون اي مؤشر على وجود دوام في الدائرة المذكورة لاضطر للذهاب الى الموصل التي وصلتها في تمام الساعة العاشر اي قاطعا مسافة 60 كم لاصل الى الدائرة في مدينة الموصل ولاصدم برجل الامن الذي يقول ان دوام الدائرة ينتهي عند الساعة التاسعة والنصف بعد استلام 100 معاملة ولاوجود للشان الانساني في الموضوع بالرغم من تاكيدي انني قادم من مدينة دهوك وليس من حي او منطقة سكنية بمدينة الموصل قاطعا طريق مسافته 60 كم دون اي جدوى مع مطالبتي المكررة بمقابلة المدير واعتقد ان مقابلة رئيس الوزارء اهون من مقابلة المدير او اي موظف في مكتب الموصل للتصديقات فقفلت راجعا للتو دون اي جدوى لافكر من جديد بمراجعة مكتب دهوك وفعلا وصلته في الساعة 11 و20 دقيقة لاتفاجا بان رجل الامن في المكتب المذكور يعلمني بان دوام مكتب دهوك للتصديقات يبدا من الساعة التاسعة صباحا وينتهي عند الساعة 11 اي فترة عمل المكتب ساعتين بغض النظر عن عدد المعاملات التي يستقبلها المكتب المذكور الذي اعتقد انه وجد لانسيابية العمل لكن كلمة تعال غدا هي التي تعلو في دوائرنا دون اي اعتبار بان المراجع كان يكون موظفا ولديه ارتباطات او اعمال اخرى وبالكاد استطاع الحصول على فرصة لتسيير معاملته.
قول فصل
والمؤسف ان تلك الدوائر لاتتعامل مع موظفي الاستعلامات فرجال الامن هم من يديرون تلك المكاتب ولهم القول الفصل في ادخال المراجعين دون ان تكون لديهم اي معلومات بشان المؤشر الانساني الذي لابد ان يكون فاصلا في التعامل لاسيما وان وزارة الخارجية المرجع الاعلى لتلك المكاتب يجب ان يتوسم بالانسيابية في العمل ولاان تكون مثل تلك التوقيتات المقتصرة على ساعات معدودة مؤشرا للعمل دون اي اعتبارات في الحضور بوقت متاخر او مراعاة الازدحام او التنقل من مدينة الى اخرى فهي كلها مؤشرات ينبغي وضعها بالحسبان ولاان تكون الساعتين التي تحددان عمل مكتب دهوك او ال100 معاملة التي تتوقف استلامها عند الساعة 9ونصف من الصباح هي الامور المحددة للعمل مع اعتبارات ووقائع يجب ان تكون حاضرة ومناسبة في بال موظفي تلك المكاتب او التعليمات المجحفة التي تسير اعمالها.