الخالصي يندّد بالتواطؤ الدولي مع إسرائيل والشيوعي يدعو لدعم فلسطين

التعاون الإسلامي يدين والصليب الأحمر مصدوم من إعدام 8 مسعفين

بغداد - ابتهال العربي

دانت منظمة التعاون الإسلامي، جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي ثمانية من ملاكات الهلال الأحمر الفلسطيني وستة من الدفاع المدني وموظف في الأمم المتحدة أثناء قيامهم بمهامهم الإنسانية. ودعت المنظمة في بيان تلقته (الزمان) امس إلى (تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تحت إشراف مجلس الأمن الدولي للتحقيق في هذه الجريمة وجميع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها)، وشدد البيان على (ضرورة اتخاذ الدول الإجراءات السياسية والاقتصادية والقانونية الممكنة ضد إسرائيل، لإجبارها على وقف إطلاق النار الفوري والشامل وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة)، مجددا (مطالبة جميع الدول بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية لتسريع تحقيقاتها في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتفعيل آليات العدالة الدولية لضمان ملاحقة ومعاقبة مرتكبيها وإنهاء حالة الإفلات من العقاب). من جانبها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن صدمتها البالغة إثر اعدام ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء تأديتهم عملهم، إلى جانب خمسة مستجيبين أوائل من الدفاع المدني في غزة وأحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة. وقال في بيان امس انه (جرى التعرف على جثامين الشهداء وانتشالها لدفنها)، واضفت اللجنة (لقد خاطر هؤلاء العاملون والمتطوعون بحياتهم لتقديم الدعم للآخرين، وإننا نعرب عن حزننا العميق ونشارك عائلاتهم وأحباءهم وزملاءهم في مصابهم الجلل). وانقطع الاتصال بمتطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في 23 آذار الماضي عندما كانوا يُسعفون المصابين. ومنذ ذلك اليوم، واصلت اللجنة الدولية اتصالاتها المنتظمة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأطراف النزاع، طالبةً السماح لها بالوصول إلى هؤلاء المتطوعين والتنسيق لتحديد أماكنهم. كما قدّمت اللجنة الدولية إرشادات فنية ميدانية للجهات المحلية المُكلّفة بانتشال الرفات البشري في غزة. وقدمت الطواقم الطبية والمستجيبون الأوائل في غزة خدمات الإغاثة على مدى سبعة عشر شهراً استجابةً لمعاناة تفوق التصوّر يوماً بعد يوم، وقد استشهد الكثير منهم في أثناء تأديتهم عملهم. على صعيد متصل، حذّر المرجع الديني جواد الخالصي، من استمرار الجرائم الصهيونية المدعومة دولياً في غزة وفلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق، مؤكداً أن العدوان لا يزال يتصاعد وسط تواطؤ القوى الكبرى والمجتمع الدولي. وأشار الخالصي في تدوينة على منصة أكس جاء فيها إن (حصيلة الشهداء في ارتفاع مستمر، وهو ما يعكس حجم المجازر الوحشية التي تنفذها دولة الاحتلال بغطاء سياسي وعسكري من القوى الغربية)، مندداً (بالقصف الإجرامي الذي استهدف الضاحية الجنوبية في لبنان وجنوب سوريا، وأسفر عن استشهاد تسعة مدنيين)، داعيا إلى (التكاتف وكشف الخونة والمطبّعين الذين يبررون جرائم العدو ويطعنون في المقاومة،)، مشدداً على أن (المجاهدين وأبطال المقاومة يتحمّلون مسؤوليتهم الأخلاقية والشرعية في الدفاع عن الأمة، وهم يحظون بدعم الشعوب الحرة، بعد أن انكشفت الوجوه المتآمرة). فيما أكد الحزب الشيوعي العراقي، أن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد. وأشار الحزب في بيان تلقته (الزمان) أمس إلى أنه (يوم الأرض، يعكس تمسك الفلسطينيين بأرضهم وحقوقهم)، وأضاف إن (العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتوسع الاستيطاني يستمران في تأجيج المعاناة)، محذرًا من (تواطؤ بعض الدول مع الجرائم الإسرائيلية)، وأشار الحزب إلى (ضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية والدعم العربي والدولي لفلسطين، بما في ذلك الضغط على دول التطبيع وفرض العزلة على الكيان الصهيوني، مع الدعوة إلى محاكمة مسؤولي الاحتلال كمجرمي حرب).