الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أرسمُها وطناّ وترسمُني نجمةً

بواسطة azzaman

أرسمُها وطناّ وترسمُني نجمةً

 عبد الجبار الجبوري

 

مُذْ رحلّتِ...

 

رحلَ البحرُ معكِ...

 

لم تعدّْ للقصيدةِ لونٌ وطعمُ ورائحة....

 

لم تعدّ البلادُ التي أعيشُ بها...،

 

                                          بلادي...

 

والشمسُ التي هاجرتْ على صهوة المغيبِ...،

 

                                                       سهادي...

 

((كأن لم يكن بين الحجون الى الصفا أنيسٌ،ولم يسمر بمكة سامر))

 

تبدلتِ الأيامُ كلَّها بعدكِ..

 

وأنتِ ماتبدلتْ عيناكِ....،

 

                                   يوماً...

 

 تروح عيني (فدوةً) لعينيكِ ....

 

كأنكِ نجمةٌ...

 

تضيءُ السماءَ في بلادي...

 

طزٌّ..

 

في البلادِ التي لستِ بها...

 

 يوم تنأى البلاد عن البلاد...

 

أعترفُ...

 

 حين رحلتْ..

 

إرتحلَ البحرُ معك..

 

وصارَ في وسع القصيدةِ أن تُخيطَ جراح النّدمْ..

 

إنها لحظةُ المكاشفةِ الاولى.

 

قلْ...

 

إنها زلةُ قَدمْ...

 

يا لهذا الليلُ العنيدُ..

 

لايميطُ اللثامَ عن وجهِ الألم..

 

تمادى البحرُ..

 

وإصفرَّ وجهُ الموجِ حين إعتلى صهوةَ الريحْ..

 

وتاهَ في حبر الكلامِ ليلُه..

 

وحارَ مايكتبه عن ليلِ الفجيعةِ ألقلمْ..

 

فمتى...؟

 

أيها القلبُ الجريحُ....

 

 تستريحْ...

 

((كلّي أمَل ألگاه متشوّگة لرؤياه.. لا وين انا أطراك..........))

 

شاختْ أزمنةُ الرماد..

 

وشابتْ لحيةُ الصباحِ البعيدِ..

 

وصارَ...

 

 كهلاً وناحلاً.....،

 

                       وجهُ  النشيدِ.

 

أيقظني..

 

من وهدة الحلْم الجديد..

 

قمرٌ..

 

ينام على نافذة الزمان..

 

يراود نجمةً ثكلى...

 

ويصحو على قارعة النهار العنيد....

 

بعُدنا عن البحر...

 

وكان الرمل يلملمُ أشتاتَ الظنون..

 

كنتُ...

 

 أرسمُها وجعاً أو وطناً..

 

وكانتْ..

 

 ترسمُني نجمةً على شباكها....،

 

                                         أغفو...

 

والموجةُ تدنو..

 

ثمَّ تدنو...

 

وينأى بعيداً في المدى....

 

كُحلُ العيون...

 

مَنْ غيركِ يطفيءُ نارَ الكوانين...!!

 

ويسرجُ..

 

على صهوةِ الخُطى..

 

ليلَ البساتين...

 

نادمتُ صحوكِ في الهوى..

 

فماتَ في عين المدى..

 

غصنُ الأفانين..

 

يا إبنةَ الناي..

 

وصوته المحزون في منفى المجانين....

 

تنام في راحتي..

 

غيمةُ النوى..

 

وتصحو على وجلٍ نجمةُ تشرين..

 

كم أحنّ إلى وجه من أهوى .

 

يقتلني الظمأ...

 

أندب حظ القصيدة وهي سكرى...

 

وأشكو

 

زمان الوصل من حين الى حين.....

 

 بَعُدَ  الوصل..

 

صرتُ انقش على شفاه الليل..

 

يا عيني....

 

وأتلو...

 

 نشيدَ حلمِها.....

 

للنسوة العاشقات في حدائق الهوى...

 

ولمواكب الشجن..

 

أن قُبلةً نائمةً على الشفاه...

 

عطشى..

 

لكنَّ صوتاً من أعماق الدنى..

 

يجيءُ...

 

كما لو يجيء البحر معك...

 

ينام على سرير  أنثى المطر..

 

يسكبُ...

 

على شفاه غربتي...

 

 بعضاً....

 

مِن قُبَل قهوتِها ...،

 

 يعلّقُ...

 

 أجملَ أخطائها...

 

على حبْلٍ من مَسدْ..

 

ويغلقُ...

 

 نافذةً أرهقَها التّعبُ ...،

 

                        إلى الأبدْ...

 

 


مشاهدات 218
الكاتب  عبد الجبار الجبوري
أضيف 2025/04/07 - 1:12 AM
آخر تحديث 2025/04/07 - 3:41 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 660 الشهر 5644 الكلي 10586291
الوقت الآن
الإثنين 2025/4/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير