تقدم ملحوظ بمشروع مد أنبوب غاز المحمودية لدعم إمدادات كهرباء بسماية

تأكيد أمريكي عدم شمول واردات الطاقة بالرسوم والعراق يعد القرار محدوداً

بغداد - قصي منذر

استبعد مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين، شمول الصادرات العراقية من الطاقة بما في ذلك النفط الخام بالرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تأكيد البيت الأبيض استثناء واردات الطاقة من القرار. وقال علاء الدين في تصريح أمس إنه (في ضوء الإعلان الأخير الصادر عن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، بشأن فرض رسوم جمركية متبادلة على عدد من دول العالم، نود أن نوضح أن الصادرات العراقية من الطاقة، بما في ذلك النفط الخام، ليست مشمولة بهذه الرسوم)، مؤكداً إن (العراق يُصدّر حاليا ما بين 7 إلى 8 ملايين برميل من النفط الخام ومشتقاته شهريا إلى الولايات المتحدة، وتشكل هذه الصادرات الركيزة الأساسية للصادرات العراقية، وهي لم تتأثر بالإجراءات الجمركية الأخيرة)، واستطرد بالقول (أما بقية الصادرات العراقية فهي محدودة من حيث الحجم والنطاق، ما يعني أن الأثر الاقتصادي لهذه الرسوم على العراق سيكون محدودا للغاية)، وأشار الى إن (الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة تظل راسخة وقوية، وأن هذه الإجراءات لن تمس جوهر العلاقة الاقتصادية أو الدبلوماسية بين البلدين)، ومضى الى القول إن (البلدين يواصلان العمل على تعميق التعاون بينهما في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الطاقة والاستثمار وتعزيز استقرار المنطقة). وأعلن البيت الأبيض، أن واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة ستُعفى من التعريفات الكمركية الشاملة الجديدة التي فرضها ترامب. وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أمس أن (هذه الإجراءات لا تنطبق على واردات الطاقة من كندا أو المكسيك، اللتين تتمتعان بالفعل بإعفاء بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، كما أنها لا تشمل واردات الطاقة من أي دولة أخرى).

استثناء مريح

ويأتي هذا الاستثناء كخبر مريح لصناعة النفط الأمريكية، التي أعربت عن مخاوفها من أن تؤدي الرسوم الجديدة إلى اضطراب تدفق الإمدادات وزيادة التكاليف، سواء على النفط الخام الكندي الذي يغذي مصافي الغرب الأوسط أو شحنات البنزين والديزل الأوربية المتجهة إلى الساحل الشرقي. وكان ترامب قد أعلن فرض تعريفة كمركية بنسبة 10 بالمئة على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب رسوم أعلى على عشرات الشركاء التجاريين الرئيسيين، مما يعمّق الحرب التجارية التي بدأها بعد عودته إلى البيت الأبيض. الى ذلك، أكد وزير النفط حيان عبد الغني، أن مشروع مد أنبوب نقل الغاز من المحمودية الى بسماية سيلبي احتياج المواطنين من الكهرباء. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائبه لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، زارا مشروع مد أنبوب نقل الغاز من قضاء المحمودية إلى محطة كهرباء بسماية، للاطلاع على مراحل إنجاز المشروع)، وأضاف إن (السوداني اطلع على الأعمال الجارية في مشروع مد أنبوب نقل الغاز من قضاء المحمودية إلى محطة كهرباء بسماية بقطر 42 عقدة وبطاقة استيعابية 800 مليون قدم مكعب قياسي يومياً). واكد عبد الغني إن (المشروع يحظى بدعم الحكومة  من خلال متابعتها الميدانية للمشروع والذي يهدف لنقل الغاز الجاف في المحمودية إلى محطة كهرباء بسماية بطول 43كم وبقطر 42عقدة وسيسهم في تلبية احتياجات المواطنين من التيار الكهربائي وضمان استقرارها في البلاد).

مشاريع نفطية

مثمناً (جهود ملاكات شركة المشاريع النفطية التي تواصل العمل ليلاً ونهاراً لإتمام المشروع في مدة أقصاها 120 يوما وفق الخطة الخاصة بالمشروع). من جهته، قال مدير عام شركة المشاريع النفطية علي وارد حمود إن (شركته باشرت بتنفيذ عبورات أنبوب الغاز الجاف 42عقدة المغذي لمحطة كهرباء بسماية، ومن المقرر إنجازه وفق السقف الزمني الخاص بالمشروع). ووجّه السوداني، بإزالة جميع تعارضات أنبوب نقل الغاز من المحمودية إلى بسماية، مؤكداً أهمية إنجاز المجسّر الرابط بين جسري الطابقين والمعلق وفق التوقيتات المحددة. وثمن السوداني خلال الزيارة (جهود العاملين)، مشدداً على (توفير جميع المتطلبات الإدارية والقانونية لإزالة العقبات أمام المشروع الحيوي لتأمين وقود محطات الكهرباء، مشيداً بالتزام العاملين، برغم عطلة العيد).