منبر ثقافي يضم 15 ألف كتاب
مكتبة ألفريد سمعان تتدفّق شباباً
بغداد - محمد إسماعيل
إفتتحت مكتبة «ألفريد سمعان» في إتحاد الأدباء عام 2024 وتضم خمسة عشر ألف كتاب، وهي في توسع، بحسب مديرها الشاعر حسين المخزومي، قائلاً: تتوزع موجوداتها بين أدب وفنون وعلوم وميادين معرفية متنوعة ودوريات ورسائل وأطاريح ومعاجم ولغات، مؤكداً: تقدم خدماتها.. ورقياً وألكترونياً.. مجاناً حتى لغير أعضاء الإتحاد، وأكد المخزومي: تجري في المكتبة ورش ونادي قراءة إسبوعياً، تناقش فيها مصادر مهمة. وأضاف: تشهد إقبالاً من طلبة الكليات في الدراسات الأولية والعليا وأداء وفئات عمرية متباينة.
مجلات نادرة
لافتاً: المكتبة كلها مؤرشفة ألكترونياً؛ لتسهيل وصول الباحث الى الكتاب المراد، حيث يطلب الرواد قصصاً وروايات بالدرجة الأولى، وبالدرجة الثانية الرواد.. مجلات نادرة من الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات، والشعر.
ولفت المخزومي: مكتبة ألفريد سمعان في إتحاد الأدباء بيتي الأول، وليس الثاني.. أنا جزء من المكتبة وهي جزء مني؛ وبما انها تركت أثراً في نفسي؛ فأريد ترك أثرٍ فيها، بحيث يجد القارئ نفسه في بيئته.. موطنه الأصلي يشعر بالإنتماء، مفيداً: أسماها الإتحاد «ألفريد سمعان» تثميناً لعطائه في الشعر والقصة والنضال الوطني، وأنا شخصياً لي تجربة معه في أول دخولي الوسط الأدبي، عرفته وطالت بينا الحوارات العميقة، فنشأت علاقة روحية؛ وأحزنني رحيله؛ متذكراً مكتبه عندما أشار لي أولاً الى الصورة المعلقة على الحائط، وهو يحمل السياب على كتفيه في مظاهرة، وشاءت الأقدار أن أدير مكتبة تحمل إسمه. ونوه مدير مكتبة «ألفريد سمعان»: يدعم إتحادُ الأدباءِ الشبابَ.. من منافذه كافة.. وبينها المكتبة التي تمكنهم من الغوص في بحار الكتب، ضمن مسار تربوي وإرشادي في الأدب والثقافة، بجهد متواصل من لدن أمين عام الإتحاد الشاعر د. عمر السراي، والأساتذة في المكتب التنفيذي بذلوا جهداً عظيماً لإرساء دعائم المكتبة والمتحف والإستديو؛ جعلت الإتحاد مؤسسة معرفية شاملة تفتح أبوابها للجميع، لولوج مبنى جميلاً وأروقة ساحرة وقاعات تخصصية متنوعة، تغطي إشتمالاتِ الثقافةِ كافةً.