العراق يرعى مؤتمراً دولياً خلال شباط المقبل لتعزيز فرص الإستثمار

التجارة تتوقّع مشاركات نوعية في أروقة معرض بغداد

بغداد – عامر عبد العزيز

وصف وزير التجارة، أثير داود الغريري، الدورة 48 لمعرض بغداد الدولي٬ بالاستثنائية٬ نظراً للاستعدادات والتنظيم، وتنوع المشاركات مقارنة بالدورات السابقة. وقال الغريري خلال جولة تفقدية أجراها مساء امس للاطلاع على (التحضيرات النهائية لانطلاق فعاليات المعرض، المقرر إقامته في الأول من شباط المقبل، برعاية رئيس الوزراء، وتحت شعار استثمار تنمية ازدهار)٬ مبيناً ان (المعرض يمثل منصة مهمة لجذب المستثمرين العرب والأجانب)، وأوضح الغريري ان (المعرض يتضمن لقاءات للقطاعين العام والخاص، الى جانب توقيع عقود شراكة لمختلف المشاريع في مجالات متنوعة)٬ مؤكداً ان (أروقة المعرض تستضيف مشاركين من 20 دولة عربية وأجنبية، واكثر من ألف شركة محلية ودولية، كما ان سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة).

تصاميم مبتكرة

 وأضاف وزير التجارة ان (الدورة الجديدة تتميز بتصاميم مبتكرة تشمل ساحات خضراء، أجنحة حديثة، رسومات بصرية مضيئة، وتطبيق آليات جديدة لدخول الزوار، فضلاً عن تنظيم  فعاليات ثقافية وترفيهية ومسابقات متنوعة خلال أيام المعرض).

ويستعد مجلس الأعمال العراقي البريطاني، لاطلاق مؤتمر اقتصادي في بغداد٬ خلال 16 شباط المقبل٬ وذلك عقب زيارة رئيس الوزراء٬ محمد شياع السوداني الى المملكة المتحدة. وذكر مجلس الأعمال العراقي البريطاني في تقرير مترجم امس ان (العراق يشهد استقراراً اقتصادياً، ونمواً وتنوعاً ينعكسان على الفرد). مبيناً ان (المؤتمر يشهد مشاركة الشركات الموقعة على الاتفاقية التجارية التي وقعها رئيس الوزراء مؤخراً مع المملكة المتحدة٬ والتي تقدر قيمتها بحوالي 15 مليار دولار٬ لتشمل العديد من القطاعات مثل نقل التكنولوجيا إلى العراق).

 وأوضح التقرير ان (المؤتمر يسلط الضوء على كيفية تقديم العراق للابتكار بالوقت الجاري، واستعراض الفرص المستقبلية التي يمكن تحقيقها بدعم المملكة المتحدة والشركاء الدوليين).

نظام مالي

 وأشار البروفيسور فرانك غنتر، بحسب التقرير، الى ان (تحديث النظام المالي الرقمي يسهم في تسريع المعاملات المالية، وتوسيع الوصول إلى الأموال الدولية، فضلاً عن تقليص فرص الفساد٬ كما تقدم بعض الشركات العالمية شرحاً حول دورهما في تحديث أنظمة البنك المركزي العراقي وإصلاح القطاع المصرفي)٬ وأضاف ان (الابتكار في مجال التجارة أصبح أمراً بالغ الأهمية للعراق٬ تزامناً مع انشاء ميناء الفاو٬ وتعزيز الفرص للتجارة ودعم مشاريع النفط والغاز)٬ لافتاً الى (التخطيط لبناء مصانع لإنتاج وصيانة السفن في البصرة، إلى جانب نقل المعرفة البحرية من المملكة المتحدة إلى أكاديمية بحرية جديدة في المنطقة، حيث ستقوم ، كجهة مبتكرة في التعليم عبر الإنترنت وتنمية المهارات، برفع القدرات البحرية في الأكاديمية).

 وتحدث التقرير عن (الابتكار في مجال تطوير قطاع الطاقة٬ وإيجاد طرق لتوليد مصادر كهرباء متنوعة من الطاقة الشمسية والغاز لتلبية احتياجات المتزايدة للسكان والصناعات، وكذلك استخدام التكنولوجيا لإدارة حقول النفط بشكل أكثر كفاءة)٬ ويسلط المؤتمر الضوء على (أهمية التكنولوجيا في تنويع الاقتصاد العراقي ودعم التنمية المستدامة٬ ضمن جلسات حوارية برعاية المؤتمر).

على صعيد متصل٬ يتابع وزيـر الصناعـة والمعـادن، خالد بتال، شركـات ومعامل الـوزارة، مؤكداً أهمية تدشين المشاريـع الصناعيـة والمعامل المتوقفة٬ بما ينسجم مع البرنامج الحكومي.

وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة تسعى الى افتتاح وتطوير مصانع، ضمن خطة الوزارة لإعادة إحياءها وتشغيلها بما يعزز مجال الطاقة٬ والامن).